وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعوة لضرورة إجراء تحقيق مستقل وشفاف في المواجهات التي شهدها قطاع غزة أمس الجمعة، وأسفرت عن مقتل وجرح عدد كبير من الفلسطينيين.

وعقب نائب المتحدث باسم رئيس المنظمة الدولية فرحان حق، على هذا الأمر قائلا: "الأمين العام قلق جدا إزاء المواجهات بين الفلسطينيين المشاركين في مسيرة العودة الكبرى وقوات الأمن الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل 15 شخصا على الأقل وإصابة كثيرين آخرين بجروح".

وأضاف فرحان: "يدعو الأمين العام إلى فتح تحقيق مستقل وشفاف في هذه الأحداث"، كما يدعو الأطراف المعنية إلى "الامتناع عن أي عمل قد يؤدي إلى سقوط مزيد من الضحايا، ولاسيما أي إجراءات قد تلحق الأذى بالمدنيين".

بدوره، حذر نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية تاي بروك زيرهون، من احتمال تدهور الوضع في غزة خلال الأيام المقبلة، داعيا إلى عدم استهداف المدنيين ولاسيما الأطفال، وأكد على رؤيته خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي، الذي عقد أمس الجمعة، حيث قال: "على إسرائيل أن تتحمل مسؤولياتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني، ويجب عدم استخدام القوة المفرطة إلا كخطوة أخيرة مع قيام السلطات بإجراء التحقيق المناسب في أي وفيات تقع".

من جانبها أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة أن 16 فلسطينيا من الأبرياء قد لقيوا مصرعهم، كما أصيب أكثر من 1400 آخرون في المواجهات، التي وقعت مع الجيش الإسرائيلي أثناء "مسيرة العودة الكبرى"، والتي تزامنت مع إحياء "يوم الأرض" الذي يخلّد في 30 من مارس من كل عام مقتل 6 فلسطينيين سنة 1976 خلال احتجاجهم دفاعا عن أراضيهم التي صادرتها إسرائيل.