عجوز بلا مأوى سوى كرسي في الشارع.. وحقيبة مهلهلة
الأحد 01/أبريل/2018 - 05:20 م
سارة منصور - تصوير : محمود الدايح:
طباعة
بعيدا عن "الوسائد الأثيرة والمقاعد الفخمة".. وأكاذيب النفاق وبالونات الخداع التي يعايشها الملايين يوميًا.. يسكن هو في العراء بلا مأوى ولا ملاذ للاتقاء من عوامل الطبيعة.
فعلى كرسي في الشارع وبجانب شنطة بالية، كانا كل ما يملك في الحياة يجلس هو معه كيس يحوى بعض اللقيمات فقط.. ليصبح حلم الأربعة جدران الذي هو أدنى متطلبات البعض هو حلم بعيدا كل البعد عنه ويعلم الله وحده كيف يتعايش مع تقلبات الطبيعة بالشتاء والصيف.
وبالنظرة الأولى إلى ثيابه يظهر عصر اكتفاء مضي، فمن الجلباب إلى الكوفية والقبعة الصوف ترسم ملامح أخرى غير التي تظهرها الصورة، ربما ترجع له أو لمتبرع رثي لحاله.
ترتكز بجانبه عصا ربما هي أخر سند له على الأرض وأمامه حقيبة تظهر منها زجاجة مياه وبعض الملابس، لتطرح الأسئلة نفسها عن كنه القصة التي ألقت به إلى العراء دون سند.
ومع كل العوامل التي تشرح قصة الفقر تلك، لم يراه احد يوما مادا يده أو يطلب مساعدة، يوميا تراه يجلس متكئا ليريح ظهره في ملاذه الأخير أو يتناول طعاما تركه بجانبه المعطفين، يتناوله ويجلس يرسل النظرة تلو الأخرى وما أشقى نظرات البائسين الحالية من الأحلام.
فعلى كرسي في الشارع وبجانب شنطة بالية، كانا كل ما يملك في الحياة يجلس هو معه كيس يحوى بعض اللقيمات فقط.. ليصبح حلم الأربعة جدران الذي هو أدنى متطلبات البعض هو حلم بعيدا كل البعد عنه ويعلم الله وحده كيف يتعايش مع تقلبات الطبيعة بالشتاء والصيف.
وبالنظرة الأولى إلى ثيابه يظهر عصر اكتفاء مضي، فمن الجلباب إلى الكوفية والقبعة الصوف ترسم ملامح أخرى غير التي تظهرها الصورة، ربما ترجع له أو لمتبرع رثي لحاله.
ترتكز بجانبه عصا ربما هي أخر سند له على الأرض وأمامه حقيبة تظهر منها زجاجة مياه وبعض الملابس، لتطرح الأسئلة نفسها عن كنه القصة التي ألقت به إلى العراء دون سند.
ومع كل العوامل التي تشرح قصة الفقر تلك، لم يراه احد يوما مادا يده أو يطلب مساعدة، يوميا تراه يجلس متكئا ليريح ظهره في ملاذه الأخير أو يتناول طعاما تركه بجانبه المعطفين، يتناوله ويجلس يرسل النظرة تلو الأخرى وما أشقى نظرات البائسين الحالية من الأحلام.