بحثًا عن "روقان البال".. "القهوة البلدي" هي البيت الثاني للرجل المصري
الأحد 01/أبريل/2018 - 08:17 م
أحمد عمادالدين
طباعة
ممارسة اللا شئ أحد أولويات الرجل المصري..
يأتي حب الرجل للمقهى البلدي انطلاقا من حبه لممارسة اللا شئ، حيث أن الهدوء وعدم الانشغال بشئ هو أولوية من أولويات الرجل المصري، فالمقهى البلدي يستضيفه هو فقط، من دون عمله أو زوجته وأولاده، حيث الهدوء "وروقان البال"، الذي ينتج عن البعد عن ضجيج العمل في الصباح وعن متطلبات الزوجة والأبناء عقب الوصول إلى البيت بعد انتهاء العمل.
الجلوس على المقاهي لا يعرف وقتا بعينه..
إن المقاهي الشعبية تعج بالمواطنين منذ مطلع الصباح وحتى نهاية اليوم، ففي الصباح يستقبل المواطن يومه بكوب شاي أو فنجان قهوة ويصطحب أيا منهم "حجر معسل"، حتى يستطيع أن يبدأ عمله بمزاج، وفي الليل يفر هاربا من البيت والأولاد ليقابل أصحابه ويتثمارون فيما ينفع أو فما ليس له قيمة.
أدوات المقهى تشغل جزءا كبيرا من ثقافة الرجل المصري..
مكونات المقهى البلدي تستميل نظر الرجل ومحببة جدا إلى قلبه مثل "الشيش، والحجر، والنصبة، والبرادات، والراديو، والكراسي والترابيزات والنصبة"، حتى ضجيج الشوارع، كل هذه المكونات تشغل جزءا كبيرا من ثقافة الرجل المصري.
تاريخ بداية المقهى هو استقبال الغرباء..
قديما كان المقهى الشعبي مكانا للقاء الغرباء فقط، حيث أنه كان من العيب اصطحاب الغرباء للقائهم في المنازل وذلك لمراعاة حرمة البت وخصوصيته، بعد ذلك صارت المقاهي مكان للتسلية وتبادل الحديث.
بعد فترة ستصبح من أهل المكان..
من الجميل أن دوام ذهابك إلى مقهى بلدي بعينه يرفع من قيمتك بين كل الموجودين، حيث أنك ستصبح زبون قديم وهو ما يتيح لك الفرصة في أن تمسك "ريموت التليفزيون" وتتحكم به أو تغير حجر الشيشة لنفسك، أو حتى تعد كوب شاي، ومن الممكن أن تنهي جلستك وتذهب إلى بيتك دون أن تدفع الحساب، فاعتياد ذهابك إلى المقهى يجعلك أحد أبنائه وهو ما يتيح لك الفرصة في أن تتعامل وكأنك في بيتك.
يأتي حب الرجل للمقهى البلدي انطلاقا من حبه لممارسة اللا شئ، حيث أن الهدوء وعدم الانشغال بشئ هو أولوية من أولويات الرجل المصري، فالمقهى البلدي يستضيفه هو فقط، من دون عمله أو زوجته وأولاده، حيث الهدوء "وروقان البال"، الذي ينتج عن البعد عن ضجيج العمل في الصباح وعن متطلبات الزوجة والأبناء عقب الوصول إلى البيت بعد انتهاء العمل.
الجلوس على المقاهي لا يعرف وقتا بعينه..
إن المقاهي الشعبية تعج بالمواطنين منذ مطلع الصباح وحتى نهاية اليوم، ففي الصباح يستقبل المواطن يومه بكوب شاي أو فنجان قهوة ويصطحب أيا منهم "حجر معسل"، حتى يستطيع أن يبدأ عمله بمزاج، وفي الليل يفر هاربا من البيت والأولاد ليقابل أصحابه ويتثمارون فيما ينفع أو فما ليس له قيمة.
أدوات المقهى تشغل جزءا كبيرا من ثقافة الرجل المصري..
مكونات المقهى البلدي تستميل نظر الرجل ومحببة جدا إلى قلبه مثل "الشيش، والحجر، والنصبة، والبرادات، والراديو، والكراسي والترابيزات والنصبة"، حتى ضجيج الشوارع، كل هذه المكونات تشغل جزءا كبيرا من ثقافة الرجل المصري.
تاريخ بداية المقهى هو استقبال الغرباء..
قديما كان المقهى الشعبي مكانا للقاء الغرباء فقط، حيث أنه كان من العيب اصطحاب الغرباء للقائهم في المنازل وذلك لمراعاة حرمة البت وخصوصيته، بعد ذلك صارت المقاهي مكان للتسلية وتبادل الحديث.
والجدير بالذكر أن علاقة الرجل المصري بالمقهى البلدي علاقة تاريخية أصيلة تربط بين رغبتهم في الجلوس على المقاهي الشعبية وخوفهم من نظرة الآخرين لهم بنظرة لا تناسبهم، حيث يهرب المراهقين إلى المقاهي الشعبية رغبة منهم في إثبات الحضور بين الرجال البالغين ليثبت فقط انه أصبح رجلا.
بعد فترة ستصبح من أهل المكان..
من الجميل أن دوام ذهابك إلى مقهى بلدي بعينه يرفع من قيمتك بين كل الموجودين، حيث أنك ستصبح زبون قديم وهو ما يتيح لك الفرصة في أن تمسك "ريموت التليفزيون" وتتحكم به أو تغير حجر الشيشة لنفسك، أو حتى تعد كوب شاي، ومن الممكن أن تنهي جلستك وتذهب إلى بيتك دون أن تدفع الحساب، فاعتياد ذهابك إلى المقهى يجعلك أحد أبنائه وهو ما يتيح لك الفرصة في أن تتعامل وكأنك في بيتك.