تحتفل إيران في 21 آذار من كل عام بعيد النوروز ومعناه بالعربي "يوم جديد" وهو اليوم الفاصل بين الشتاء والربيع من السنة، ويحيون "يوم الطبيعة" الذى يعد جزءا من التراث الفارسى، وهو اليوم الثالث عشر من أول شهور السنة الشمسية فى التقويم الفارسى.
ويسود الاعتقاد في الثقافة الإيرانية والحضارة الفارسية القديمة بأن اليوم الثالث عشر من عطلة النيروز -الذي يوافق الأول من أبريل/نيسان- هو يوم نحس، يخرج الناس فيه من منازلهم إلى الطبيعة، الناس إليه لدرء نحس آخر هو نحس شيطان الجفاف. لكن إيران ما بعد الثورة حاولت أن تنزع عنه كل ما حمل من أساطير، فسمته يوم الطبيعة.
وفى هذا اليوم تخرج الأسر الإيرانية فى الصباح للحدائق لإحيائه ويسود اعتقاد لدى الإيرانيين أن من يبقى فى منزله فى هذا اليوم يلازمه النحس والحظ السيئ طوال السنة، ويحظى يوم الطبيعة باحترام استثنائى، والذى يطلق عليه فى الفارسية "سيزده بدر"، ويجلسون فى الحدائق من الصباح الباكر حتى غياب الشمس، وتصبح الحدائق مكتظة بالعائلات كما تشهد الشوارع اختناقات مرورية كبيرة بسبب سفر المواطنين إلى مدنهم الأصلية.