هى أم  تجردت من الرحمة.. فجعلت ابنتها فريسة لوحشية زوج من أجل أربعة جدران، وأن تعيش في كنف مسجل خطر أضاع عمرها وعمر ابنتها في النهاية.

كانت كأي طفلة في عمرها.. تلعب وتلهو هنا وهناك بفرحة ولا تغيب عنها ابتسامتها إلا داخل المنزل في وجود زوج أم لا يتوان عن عقابها بعنف كلما أخطأت حتى ارتكبت الغلطة الكبرى التي لا تغتفر لدى الزوج.

وفي يوم كاحل.. راحت الطفلة ملك تلعب بجانب التلفاز لتؤدي حركة عنيفة تكسر به شاشة التلفاز وعلى الفور قام الزوج  بالاعتداء عليها بالضرب المبرح لتنتهي حياتها إثر ضربة عنيفة لم يحتملها جسدها في هذا العمر.

وهنا تظهر الأم التي ساعدت الزوج في تقييد الطفلة ووضعها في جوال مع حجر ضخم لإخفاء معالم الجريمة.. ثم ادعت خطف ابنتها وراحت تبكى أمام الجيران والأهل لتبرير اختفائها المزعوم..

ومن هنا بدأت الواقعة في اتخاذ منحنى آخر.. عندما وجد أهالى مدينة الفسطاط  جثة طفلة في العقد الأول عمرها "8 سنوات"، مقيدة اليدين والقدمين داخل جوال بداخله حجر كبير، بجوار البحيرة الكبريتية بمدينة الفسطاط.. ليفزع الأهالي ويتقدمون ببلاغ رجال مباحث قسم شرطة الخليفة.

لذا بدأت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، برئاسة المستشار مصطفى بركات وإشراف المستشار أحمد عز الدين عبد الشافى المحامي العام الأول للنيابات، التحقيق مع ربة منزل وزوجها "مسجل خطر"، في اتهامهما بقتل طفلتهما ملك" 8 سنوات" وإلقاء جثتها داخل جوال فى النيل وذلك بسبب تسبب الطفلة فى كسر شاشة تلفزيون.

وبمواجهة الزوجان، تبين أن والدة الضحية وزوجها وراء الجريمة، تم إلقاء القبض على المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الجريمة، واتهمت أم الضحية زوجها بقتل الطفلة، بعد الاعتداء عليها بالضرب المبرح بسبب كسر شاشة التلفزيون مما أسفر عن وفاتها، حيث قاما بوضعها داخل جوال به حجر كبير وتقيدها وإلقائها بالنيل لإخفاء معالم الجريمة ومن هنا تحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.