أوقاف الإسكندرية تؤكد على تعزيز الدور المجتمعي ورعاية ذوى الاحتياجات
الأربعاء 04/أبريل/2018 - 01:48 م
محمد جمعه
طباعة
قال الشيخ محمد العجمى وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية إن تعزيز الدور المجتمعى بين الناس والحث على مساعدة الفقراء والمرضى والأيتام وذوي الحاجات ضرورة مجتمعية وتنفيذا لتوجيهات الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.
وأكد على أهمية معاونة الضعفاء من خلال الكرماء قائلا:-كم دفع الله عن المحسنين والراحمين للضُّعفاء واليتامى من بليةٍ، ووقاهم شرَّ كوارث وحوادث ورزية! فالله تعالى يحسن لمن أحسن على عباده، ولا يضيع لديه عمل عامل، فمَن عامَل عبادَه باللطْف والإحسان، وبذل المعروف، عامله الله كذلك، بل أحسن وأبقى وأفضل؛ ((الحسنة بعشرة أمثالها)).
وتابع فيا إخوة الإسلام، مَن أراد النَّجاة من النار، وعُلُو المنْزلة في الدار الآخرة، فليدخل على الله من باب الشفقة والإحسان على الضعفاء والمساكين، والأرملة، والأيتام، وذوي الحاجات، وليحسن إليهم بما يستطيعه، فإنَّ الله تعالى قريبٌ من المنكسرة قلوبهم، رحيم بمن يرحم عباده، لا يحقر شيئًا من المعروف ولو كلمةً طيبة؛ قال - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: ((لا تحقرَنَّ منَ المعروف شيئًا، ولو أنْ تلْقى أخاك بوجْه طلق)).
وذكرببعض ما ورَد منَ الآيات والأحاديث والآثار في الأيتام وما ورد منَ الثواب العظيم والأجْر الجزيل لِمَن أحسن إليهم فقال اليتيم: هو الذي فقَد والديه أو أحدهما، وهو الذي لا كاسب له، وليس له قوة يكتسب بها فاقد الجناح، فلهذا أكثر الله تعالى مِنْ ذكر اليتيم في كتابه العزيز، فوصَّى الله تعالى بالأيتام عباده، وحضَّهم ورغبهم في إيصال الخير والإحسان إليهم، وفرض عليهم في أموالهم حقًّا للأيتام والفقراء والمساكين، ولعظيم شأن اليتيم وشدة الاعتناء به من الرب الكريم ذكر عنه آيتين بلفظ واحد في سورتَيْن من القرآن الكريم، تتضمن النهي الأكيد، والتحذير الشديد عن تناول ماله، والابتعاد عنه إلا بالتي هي أحسن، حتى يبلغ أشده؛ قال تعالى: ﴿وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ﴾ [الأنعام: 152]، والآية الأخرى: ﴿وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ [الإسراء: 3
ووجه العجمى رسالة لمن أراد الفوز برضا الله قائلا:كن لليتيم كالأب، وقال تعالى: ﴿فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ﴾ [الضحى: 9]، والنهي للنبي - صلى الله عليه وسلم - نَهْي لأمته، قال بعض المفسرين على هذه الآية: أي لا تسئ معاملة اليتيم، ولا يضقْ صدرُك عليه ولا تنهره، بل أكرمه، وأعطه ما تيسر، واصنع به كما تحب أن يُصنع بولدك من بعدك، وقال تعالى: ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴾ [الماعون: 1 - 3] قال بعض المفسرين: هو الذي يدفع اليتيم بعنف وشدة، ولا يرحمه لقساوة قلبه؛ وذلك لأنه لا يرجو ثوابًا، ولا يخاف عقابًا.