التكنولوجيا الحديثة.. شيء يتفاخر به الجميع، فمن الصعب أن نجد أيا ممن ينتمون لهذا الجيل، لا يعتمد على التكنولوجيا ومقاوماتها الحديثة، والآن وبعد الاعتماد على برامج الكمبيوتر، أصبح هناك اهتمام غير عادي ببرامج التليفون بعد أن أتيحت فرصة الدخول على الإنترنت من خلاله.

الحوت الأزرق..
لا شك أن روسيا تمكنت من فرض صورتها على الساحة الدولية من الناحية السياسية ولعل القضية السورية خير دليل على ذلك، لدرجة جعلتها هي التي تعقب على أبرز، وآخر التطورات التي تمر بها بدلا من ممثلي النظام، لكننا الآن بصدد فرض جديد للسيطرة، عبر التكنولوجيا الحديثة، في صورة تسمى بـ"الحوت الأزرق"، لعبة تتلوى كالحية الرقطاء، لتؤكد في النهاية أنها لعبة قاتلة.

أصل الكارثة..
اتضح أن صاحب فكرة هذه اللعبة هو شاب روسي، أسمه فيليب بوديكين، وهو في الأساس طالب بكلية الآداب، في قسم علم النفس، وتم فصله بعد أن تم التأكد من أن تصرفاته عدوانية، ولها نتائج سلبية وخيمة.

استهداف الأطفال والمراهقين..
اتضح الهدف من هذه اللعبة الخبيثة، أو تحديدا مؤسس هذه اللعبة فيليب بوديكين، فهو يريد قتل الأطفال والمراهقين، العاشقين لهذه اللعبة وحرصوا على ممارستها بشغف ملحوظ، لنجدها رصدت في روسيا 130 حالة انتحار، كان أشهرها أنجلينا دافيدوفا، التي ألقت بنفسها من الطابق الرابع عشر، وفي أوكرانيا فيلينا بيفن، التي ألقت بنفسها من الطابق الثاني عشر.

توسع في حالات الانتحار..
تمكن الحوت الأزرق، من فرض قوته وسيطرته، لتتجاوز روسيا، وتنتشر في فرنسا وبريطانيا أيضا لنجد ثلاث حالات انتحار في بريطانيا وحالتين في فرنسا، علاوة على ثلاث حالات انتحار في الكويت، وحالتين في المملكة السعودية.

الموت البطئ..
لا تتعجب عزيزي القارئ مما علمته، فهذه اللعبة كالسم الذي يجري في الدماء لمدة 50 يوما متتالية، حتى تتمكن من فرض سيطرتها على ممارسها، وتنهي حياته تماما، بالقدوم على الانتحار، وربما ستتضح الأمور لك أكثر بعد الإطلاع على أهم ما ورد في الفيديو المقدم، لكن ما يستلزم التفكير فيه، هو بحث ودراسة الهدف من مثل هذه اللعبة، هو التفكير في ضرورة إنارة عقول الأطفال والشباب في المدارس والجامعات، لتوضيح حقيقة هذه الكارثة.

عدم سيطرة مواقع التواصل الإجتماعي..
ادعت مواقع التواصل الإجتماعي، أنها لم تتمكن من فرض سيطرتها لمنع غزو وانتشار هذه اللعبة، في سائر المنطقة العربية، وهنا لابد من الوقوف لبرهة وننتبه لنقطة خطيرة، فإن مؤسس فيس بوك هو مارك زوكربيرج، ومؤسس تويتر هو جاك دورسي، وكلاهما ينتميان للولايات المتحدة الأمريكية، والسؤال إذا هل تعجز واشنطن التي ينتمي لها هذين الموقعين عن فرض سيطرتها على انتشار هذه اللعبة؟، وهو ما يطرح نقطة أخرى، وهي "ترى هل لواشنطن أغراض أخرى"، خفية تحمل في طياتها جرائم تتنافى مع الإنسانية.

تعاون أمريكي روسي..
لا تظن عزيزي القاريء، أن هذا مجرد إتهامات موجهة لا أساس لها لواشنطن أو أنه تحامل ضدها، لكن مؤسسي مواقع التواصل الإجتماعي، التي أكدت عدم سيطرتها على هذه اللعبة يعودان لأصول أمريكية، واللعبة في الأساس هي نتاج فكر روسي خبيث، مما يتراود للذهن أن مثل هذه اللعبة، هي وسيلة أمريكية روسية للقضاء على المنطقة العربية، فضرب أي بلد يكون من خلال القضاء على شبابها وأبناءها الذين يعتبرون هم أملها، ولتكن معنا عزيزي القاريء في الصورة، فلم يتم رصد أي حالة انتحار لهذه اللعبة في الولايات المتحدة، فهل عجزت مواقع التواصل الإجتماعي، ذات الأصول الأمريكية، عن انتشار هذه اللعبة في المنطقة العربية، وتمكنت من الوقوف ضدها، ومنعها من الانتشار في قلب واشنطن.