تواجه سوريا سلسلة من الأزمات، والعالم أجمع يبحث ما يمكن أن تسفر عنه التطورات، علاوة على مباحثات عربية ودولية غير عادية، وفي ظل كل ذلك، لا يحاول الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان تقييم الوضع بطريقة إيجابية، ويدلي بتصريحات قد تؤدي إلى إحراق سوريا بالكامل، وإشعال الغضب أكثر مما ذي قبل.

رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي أكد ضرورة إعادة عفرين إلى الحكومة السورية، حيث قال اليوم الثلاثاء: "هذا الموقف خاطئ جدا، نحن نعلم جيدا لمن سنعيد عفرين"، مضيفا: "يجب الحديث أولا عن تسليم المناطق السورية الخاضعة لسيطرة الدول الأخرى إلى سوريا، فعبارة أن النظام هو الذي سلم تلك المناطق إلى الدول الأخرى مرفوضة".

ويبو أن أردوغان يتعامل مع الأمر وكأنه صاحب الشأن وإتخاذ القرارات حول الأوضاع في دمشق، حيث أكد أنه هو من سيحدد موعد تسليم عفرين إلى سكانها، مشيرا إلى أنه هو من يحدد هذا الوقت، وليس وزير الخارجية الروسي.

من جهته، أكد وزير الدفاع التركي، نور الدين جانيكلي، على أن بلاده ستسلم منطقة عفرين إلى حكومة سورية منتخبة، بعد انتهاء التهديد الإرهابي الموجه من سوريا إلى تركيا، قائلا في تصريحات أدلى بها للصحفيين في البرلمان التركي: "التهديد الإرهابي في عفرين لا يزال مستمرا، وسنواصل إجراءاتنا حتى القضاء على جميع المخاطر، وسنبقى هناك حتى ينتهي عملنا"​​​.‎

وفي وقت سابق، وجه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، دعوة لتركيا، حتى تعمل على تسليم منطقة عفرين للسلطات السورية، مشيرا إلى أن قضية عفرين تمت مناقشتها خلال القمة الثلاثية الروسية–التركية–الإيرانية في أنقرة يوم 4 أبريل.