أهتمت الصحف كافة الأمريكية، خاصة نيويورك تايمز وواشنطن بوست، علاوة على النيوز ويك، علاوة على الصحف البريطانية، تحديدا جارديان والاندبندنت، والتليجراف، بالتصريح الذي أدلت به رئيسة وزارء المملكة المتحدة، تيريزا ماي، والذي يتعلق بالشأن السوري، حيث أوعزت لغواصات بريطانية بالتحرك استعدادًا لشنّ ضربات ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد، مشيرة أنها قد تبدأ مساء الخميس.

يأتي ذلك في وقت تستعد فيه واشنطن إلى جانب حلفاء لها بالردّ على النظام السوري على خلفية الهجوم الكيميائي على مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، والذي أوقع مئات القتلى والجرحى.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن ماي استدعت وزراء من عطلة عيد الفصح لحضور اجتماع طارئ لمجلس الوزراء بعد ظهر اليوم الخميس، حيث ستناقش فيه كيفية رد بريطانيا على الهجوم الكيميائي بدوما، مع الإشارة إلى أنه من المتوقع أن يدعم مجلس الوزراء ماي في مشاركة بلادها بالضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد النظام السوري.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في قصر وايت هول بلندن أنه سيكون هناك حاجة "لمزيد من المحادثات" مع الولايات المتحدة وفرنسا قبل اتخاذ قرار نهائي، مع لفت الانتباه أنه لم يتم بعد الاتفاق على جدول زمني للغارات الجوية المحتملة.

وقُتل 78 مدنيًا على الأقل وأصيب مئات السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي للنظام السوري على دوما، آخر منطقة تخضع للمعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بحسب مصدر طبي.


تحالف سوري إيراني
أهتمت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، بالتحالف الجديد الذي تنوي سوريا الدخول فيه مع إيران، حيث أنه وبحسب ما ورد، قررت سوريا، أن تتبع استراتيجية جديدة، لمواجهة الأزمات التي تمر بها حاليا، وذلك من خلال إبرام تحالف جديد مع وإيران، حيث أتفقا الطرفان على ضرورة تكثيف التنسيق بينهما، من أجل مواجهة أي عمل عسكري أمريكي ضد دمشق.

وأطلقت وزارة الخارجية السورية بيان رسمي، أفادت من خلاله، أن هذه المباحثات كانت بين كل من وزير الخارجية السوري وليد المعلم ومستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي في دمشق.

وقال البيان: "الجانبين بحثا العلاقات الاستراتيجية بين سوريا وإيران وسبل تعزيزها في المجالات كافة، وكذلك تطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة، مؤكدين ضرورة على تكثيف التنسيق والتشاور بين البلدين لمواجهة الاستفزازات والتهديدات التي تطلقها إسرائيل والولايات المتحدة ضد سوريا".

بدوره، أكد ولايتي أن إيران ستستمر في الوقوف إلى جانب سوريا وشعبها ودعم صمودها في معركتها ضد الإرهاب الذي يستهدف وحدتها واستقرار المنطقة، على حد قوله، مع توجيه تحية وتهنئة للجيش السوري، بسبب الانتصارات التي حققها مؤخرا في الغوطة الشرقية والتي تمثل "انتصارا لمحور المقاومة في المنطقة وهزيمة للمشروع الصهيوني الأمريكي وداعميه، على حد وصفه.

الغوطة الشرقية
وتمكن الجيش السوري، من لفت أنتباه الصحف الأمريكية والبريطانية، حيث خطا خطوة جديدة حيال الغوطة الشرقية، تعد إنتصارا جديدا، فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية، استعادة الجيش السوري كامل السيطرة على مدينة دوما، آخر معقل للمعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية في ريف العاصمة دمشق.

وقال يوري يفتوشينكو، رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية، التابع لوزارة الدفاع، في إيجاز صحفي: "شهدنا اليوم على حدث هام في تاريخ الجمهورية العربية السورية، وهو رفع العلم السوري فوق دوما، إعلانا عن استعادتها بالكامل من سيطرة المسلحين، وتطهير كامل الغوطة الشرقية منهم".

واستطرد يفتوشينكو: "بدأ دخول الشرطة العسكرية الروسية إلى دوما لضمان الأمن والنظام العام في المدينة، وصيانة القانون فيها حتى تسليم إدارتها للسلطات السورية المدنية".

استمرار إجرام قوى الإحتلال
ولم تخجل الصحافة العبرية من كشف إجرام، قوات الإحتلال الإسرائيلي، حيال الأبرياء في قطاع غزة، حيث واصلت اليوم الخميس، اعتداءاتها بحق الفلسطينيين في القطاع من خلال إطلاق الاستهداف المتواصل لهم على الحدود البرية والبحرية.

ووفقا لما ورد، فإن الزوارق الحربية الإسرائيلية، أطلقت النار تجاه مراكب الصيادين قبالة سواحل منطقتي السودانية والواحة شمال غرب القطاع دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

من ناحية أخرى، تمكنت القوات الإسرائيلية، من التوغل إلى الشرق من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وذلك قبل أن تقوم بالانسحاب بعد التوغل لنحو ساعتين قامت خلالها بعمليات تجريف وإقامة سواتر ترابية قبالة الحدود.

وأطلق جنود الاحتلال النار تجاه عدد من الشبان قبالة الحدود الشرقية لمدينة خان يونس جنوب القطاع دون إصابات، بينما أطلقت النيران تجاه المزارعين إلى الشرق من مخيم البريج، بعد مرور ليلة من القصف الإسرائيلي على عدة أهداف بغزة أدت لاستشهاد مقاوم وإصابة آخر.

ونعت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الشهيد محمد حجيلة، وهو أحد عناصرها، الذي استشهد بعد تصديه لطائرات الاحتلال بإطلاق نيران مضادة تجاهها خلال عمليات القصف التي كانت تنفذها بغزة.