تحول جراج سيارات النظافة الحكومي، التابع لحى شمال الجيزة، إلى مرتع للصوص، ومأوى للخارجين عن القانون، حيث يعانى الجراج من إهمال جسيم، من عدم وجود إنارة ومياه الشرب ودورات مياه داخل الجراج، فضلًا عن عدم وجود شرطي واحد مسلح يساعد في حماية الجراج من السرقة.

وانتقلت عدسة "المواطن"، فجر اليوم، إلى جراج هيئة النظافة، لنقل معاناة الموظفين وسط الظلام.

في البداية قال محمد رجب أبو العلا، مسئول الوردية الليلية بالجراج، نحن موظفين هيئة النظافة نعاني من إهمال المسئولين تجاه الجراج، حيث أنه الذي يحتوى على أكثر من 70 سيارة نقل قمامة من نوع "إسكانيا"، تقدر بملايين الجنيهات، من عدم وجود إنارة داخل الجراج، مما يتسبب في سرقه السيارات.

وأضاف قيامهم بوضع لمبة واحده لإضاءة مدخل الجراج، إلا أننا لا نستطيع فحص السيارات أثناء دخولها للجراج ليلًا، بسبب عدم الإنارة، مما يعرض أملاك الدولة للدمار ويعرض المسئولين للمسائلة القانونية، بالإضافة إلى عدم وجود مياه شرب للموظفين، ولا مصلى ولا دورات مياه.

واستطرد أن الجراج يقع أسفل كوبري أحمد عرابي في منطقة مهجورة منعزلة عن السكان، مما تسبب في تحويل أسوار الجراج إلى مأوى لارتكاب الجرائم، وإلقاء الجثث في الظلام.

وأشار "رجب" إلى أن عدم وجود مياه وخدمات بالجراج، تسبب في عدم السيطرة على الحرائق التي نشبت في الجراج، حيث ألقى الخارجين عن القانون زجاجات "مولوتوف" من خلف الأسوار على السيارات داخل الجراج، مما تسبب في احتراق سيارة يتعدى ثمنها المليون جنيه، وقد حضر مدير الأمن ومحافظ الجيزة، وأصدرا تعليماتهم ،بإخلاء الجراج من تلك السيارات ،لحين الانتهاء من توصيل الخدمات، وكذلك تعلية السور، وفوجئنا بعد يومين عوده الأمر إلى طبيعته وكأن شيئا لم يحدث.

ويضيف أحمد عبد الله موظف بالجراج "نحن نعانى من عدم حماية شرطيه للجراج، حيث أن الجراج يحتوى على سيارات بملايين الجنيهات، ولابد من وجود أمن مسلح لحمايتنا من السرقات، فضلا عن عدم الإنارة داخل الجراج وخارجه، تسبب فى ارتكاب الجرائم حول أسوار الجراج، حيث تم العثور على جثتين ملقتين أمام الجراج، ويحدث أحيانا تعدى من المجرمين على الجراج، ويقوموا بإلقاء الحجارة من خلف الأسوار، مما يتسبب فى تكسير زجاج سيارات النظافة، ويقوم الموظفين بإصلاحها على نفقتنا الخاصة".

ومن جانبه أعرب أحمد محمد مسئول الحركة الليلية بالجراج، عن استيائه الشديد من عدم وجود إنارة تساعده فى فحص السيارات أثناء حركتها من وإلى الجراج، مؤكدًا على أن موظف الجراج يقوم بأكثر من مهامه الوظيفية، بالإضافة إلى أنه لابد من توفير أمن مخصص للورديات الليلية، وبالتالي تأمين حياه الموظف الليلي، نحن نعمل أسفل المحور فى منطقة مهجورة، إلا أننا نفاجأ بزيادة حوافز موظفين الهيئة بالوردية الصباحية، وتقدمنا بأكثر من مذكره إلى رئيس الهيئة ومحافظ الجيزة، إلا أن الوضع يسوء أكثر من سابقه.

وأخيرًا أكد محمد سيد سائق بسيارات النظافة، على فساد سياسة إدارة الجراج، حيث أن السائقين لا يعرفون من القائم بدور الأمن، ومن القائم بدور مسئول الحركة، فضلا عن أنه تم سرقه أجهزة السيارات وتقدر ب40 ألف جنيه، من داخل السيارات بالجراج، فأين المسئولين بحي الوراق وشمال الجيزة، كما يطالب بتوفير أفراد أمن مسلحين ،لحماية أموال الدولة.