تغريدة البرادعي حول العدوان على سوريا تعيد للذاكرة دوره في تدمير العراق
السبت 14/أبريل/2018 - 07:58 م
آية محمد
طباعة
أعادت التغريدة التي وجهها البرادعي اليوم لجامعة الدول العربية، مطالبا فيها بحقن الدماء، للذاكرة ما فعله قبل 15 عاما وقت أن كان مديرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فرغم أن الرجل نفى في تقريره وجود أسلحة نووية في العراق إلا أن نفيه لم يكن بشكل نهائي ما وفر وقتها الغطاء أمام الرئيس جورج بوش الأبن للغزو الأمريكي على العراق.
ورغم أن البرادعي ومؤيديه اعتادوا نفي أي دور له في الغزو الأمريكي على العراق، إلى أن التقرير الذي قدمه لمجلس الأمن، وإن كان قد نفى وجود أسلحة نووية في العراق وأشار إلى أن لجنة التفتيش التابعة للأمم المتحدة لاقت تعاونًا من قبل الحكومة العراقية فيما يتعلق بإتاحة دخول المواقع التي طلبت اللجنة تفتيشها باستثناء حالة واحدة فقط، ولكن التقرير أشار في الوقت ذاته إلى أن التعاون من قبل الحكومة العراقية لم يكن على النحو المطلوب فيما يتعلق بالقضايا الجوهرية في عمل اللجنة.
وتمحورت تصريحات البرادعي خلال فترة عمله كمدير للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول فكرة أن عمل اللجنة غير مكتمل، وأنها مازالت فى حاجة إلى مواصلة أعمال التفتيش، كما تحدث كثيرًا عن أسئلة معلقة ووثائق ناقصة ما أجمله في أن ذلك يمثل مصدر قلق، وذكر صراحة في أحد تصريحاته "الوثائق المقدمة من الحكومة العراقية لم تحتو على معلومات ذات صلة بأسئلة الوكالة منذ عام 1991 بخصوص مسائل تصميم السلاح النووي والطاردات المركزية، حسبما ورد في الفقرة 15 في تقرير البرادعي لمجلس الأمن.
وقال البرادعي في تقرير نصا: "لم نجد حتى الآن أى دليل على القيام بأنشطة نووية أو ذات صلة بأنشطة نووية محظورة فى العراق، بيد أن عددًا من المسائل مازالت قيد التحرى ولسنا بعد فى وضع يتيح لنا الوصول إلى استنتاج بشأنها".
• الوثائق المقدمة لم تتضمن معلومات ذات علاقة بإهتمامات وأسئلة الوكالة المعلقة منذ عام 1998، وعلى وجه الخصوص مسائل تصميم السلاح النووي والطاردات المركزية. (أنظر الفقرة 15 من تقرير البرادعي إلى مجلس الأمن يوم 9/1/2003 المنشور في موقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.) … وهذا ما تلقفه (كولن باول) وإستخدمه في عرضه المطوّل الشهير أمام مجلس الأمن يوم 5/2/2003 حيث قال: (لقد طلبت عقد هذه الجلسة اليوم لغرضين، الأول هو دعم التقييمات الجوهرية التي أجراها السيدان بليكس والبرادعي.. حيث جاء في تقرير السيد البرادعي بأن إعلان العراق المؤرخ 7 كانون الأول لم يقدم أية معلومات جديدة تتعلق بمسائل معينة كانت معلقة منذ عام 1998).
• لم نجد حتى الآن أي دليل على القيام بأنشطة نووية أو ذات صلة بأنشطة نووية محظورة في العراق، بيد أن عددا من المسائل ما زال قيد التحري ولسنا بعد في وضع يتيح لنا الوصول الى إستنتاج بشأنها. (أنظر محضر جلسة مجلس الأمن في الوثيقة أس/بي في 4707).
• لم ننجز عملنا بعد والعراق لا يتعاون معنا بشكل تام … جاء هذا التصريح من طهران في 22/2/2003….
• لا يمكننا بصورة خاصة الوصول تماما إلي العلماء العراقيين ونأمل في أن يتعاون العراق خلال الأسابيع القادمة.
• بعد ثلاثة أشهر من عمليات التقتيش الإقتحامية لم نجد، لحدّ الآن، ما يدل أو يشير بشكل معقول إلى إحياء برنامج الأسلحة النووية في العراق ونعتزم مواصلة أنشطتنا التفتيشية. (الوثيقة أس/بي في4714).
• منذ ديسمبر 1998 لم تكن هناك مسائل نزع سلاح غير محلولة في المجال النووي، لكن هناك عدد من الأسئلة ومصادر القلق عن برنامج العراق النووي السابق، وإن تقديم العراق لإيضاحات بشأنها سوف يقلل من درجة عدم التيقن في إكمال معرفة الوكالة وفهمها، وبالذات في مسألة عدم التيقن بشأن التقدم الذي احرز في تصميم الأسلحة النووية وفي تطوير الطاردات المركزية وذلك بسبب نقص الوثائق الداعمة.
البرادعي، الذي ظهر اليوم بتغريدة يوصي فيها بالسلام، كان قد هدد أيضا بالاستقالة في حال الغزو الامريكي على العراق وهو مالم يحدث رغم الغزو وتدمير العراق؟.