ثم توجه الرئيس بكلمته إلى الأخوة الفلسطينيين مؤكدا على وشوك ضياع القضية الفلسطينية إذ لم يتم الاهتمام بها كملف دولي واجب التحرك نحوه. كما أعرب عن قلقه على الأمن القومي العربي، لما يعانيه من تحديات في المنطقة، مشيرا إلى أنه يجب بناء إستراتيجية شاملة لحماية الدول العربية ومؤكدا أن القضية الفلسطينية أظهرت صمود الشعب ومعاناة الأخوة، لافتا الانتباه للعالم أجمع لتحمل مسئولية معاناة الفلسطينيين ومشيرا إلى أن الصراع الفلسطيني سبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأرض.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أن مصير الشعب السوري ومستقبله باتا رهنًا بلعبة الأمم وتوازنات القوى الإقليمية والدولية، وأكد أيضًا دعمه للقرار العربي الخاص بمواجهة الإرهاب.وأعرب عن مدى قلق مصر من العدوان على سوريا وانه يجب أن نضع حد لنزيف الدم السوري كما أنه يتوقع تنسيق الأمم المتحدة مع الدول العربية لحل الأزمة السورية سريعًا. وأكد بكل قوة أن "سوريا للعرب" وشدد على ضرورة الحد من النزيف السوري، ولابد من العمل على وحدة سوريا، وتوصيل أوصالها، مشيرًا أنه واجب على كل واحد منا.

فمصر ملتزمة باعتدال الأوضاع في اليمن، ولا مستقبل هناك إلا بحل سياسي عربي، وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على عدم السماح بتجزأ الأمن القومي العربي، مشيرًا إلى أنه ما تفعله الدولة اليمنية بقذف المملكة العربية السعودية الشقيقة بالصواريخ البالستية، لن ولم يتم قبوله تحت أي ظرف من الظروف.

كما أشاد سيادته بالمجهودات الجبارة التي يقوم بها الشرطة والجيش المصري في مواجهة الإرهاب الذي يهدد العالم والعرب.

وانطلقت اليوم الأحد، فعاليات القمة العربية الـ29 في مدينة الظهران بالمملكة العربية السعودية، بحضور عربي كبير، حيث تشارك 21 دولة عربية بالقمة باستثناء سوريا التي تم تعليق عضويتها منذ 2011، وكان من المفترض أن تستضيف دولة الإمارات أعمال القمة لهذه الدورة إلا أنها اعتذرت في القمة الأخيرة بالأردن.

وتنعقد القمة العربية بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسط ظروف وتحديات تواجهها المنطقة العربية، ومن المقرر أن تناقش القمة العربية عدة موضوعات من أهمها القضية الفلسطينية والمشهد السوري وليبيا واليمن بالإضافة إلى مشكلة التدخلات الإيرانية في الشأن العربي، وتناقش القمة أيضًا عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ودفع الجهود الدولية الرامية إلى التصدي للإرهاب.