القمة العربية الـ"29"| القدس عاصمة فلسطين الأبدية.. والتدخلات الإيرانية غير مقبولة
الأحد 15/أبريل/2018 - 07:59 م
سارة منصور
طباعة
انطلقت اليوم أعمال القمة العربية التاسعة والعشرين التي استضافتها الرياض، وأطلق عليها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز "قمة القدس".
وفيما يلي جزء من نص مشروع "إعلان الظهران":
"نحن قادة الدول العربية المجتمعون فى المملكة العربية السعودية الدمام فى الدورة العادية التسعة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
ونؤكد على أهمية تعزيز العمل العربى المشترك المبني على منهجية واضحة وأسس متينة تحمى امتنا من الاخطار المحدقة بها وتصون الأمن والاستقرار وتؤمن مستقبلًا مشرقًا واعدًا يحمل الأمل والرخاء للأجيال القادمة تسهم فى إعادة الأمل لشعوبنا العربية التى عانت من ويلات الربيع العربى وما تبعه من أحداث وتحولات كان لها الآثر البالغ فى انهاك جسد الأمة الضعيف ونأت بها عن التطلع لمستقبل مشرق.
ولا غرو فى أن الأمة العربية مرت بمنعطفات خطرة جراء الظروف والمتغيرات المتسارعة على الساحتين الاقليمية وأدركت ما يحاك ضدها من مخططات تهدف إلى التدخل فى شئونها الداخلية وزعزعة أمنها والتحكم فى مصيرها، الأمر الذى يجعلنا أكثر توحدًا وتكاتفًا وعزمًا على بناء غد أفضل يسهم فى تحقيق أمال وتطلعات شعوبنا وحيد من تدخل دول وأطراف خارجية في شؤون المنطقة وفرض أجندات غريبة تتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان وتنشر الفوضى والجهل والإقصاء والتهميش".
نقل السفارة مرفوض
في هذا السياق أعرب العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عن رفض قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس، معلنا تبرع المملكة بمبلغ 150 مليون دولار لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس، إضافة إلى خمسين مليونا أخرى لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
السيسي والملف السوري
أما عن الرئيس عبد الفتاح السيسي فقد أعرب عن قلقه إزاء التصعيد العسكري الراهن على الساحة السورية، مؤكدًا أن مصر تجدد رفضها الكامل لاستخدام الأسلحة المحرمة دوليا في سوريا وتطالب بتحقيق مستقل".
ورفض السيسي الصواريخ التي يطلقها الحوثيون على الأراضي السعودية، مؤكدا إن مصر"لن تقبل قيام عناصر يمنية بقصف الأراضي السعودية بالصواريخ البالستية".
هجمة استيطانية للقدس
أما عن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، فقد استنكر من خطة السلام الأمريكية، مؤكدًا أن "القدس تشهد هجمة استيطانية غير مسبوقة بدعم من الإدارة الأمريكية"، مشيرا إلى أن إعلان الولايات المتحدة القدس عاصمة لإسرائيل جعلها طرفا في الصراع وليست وسيطا.
وأعلن عباس المجلس الوطني نهاية الشهر الجاري على أرض فلسطين لتعزيز صمود الشعب، مشيدا بدور المملكة في دعم فلسطين.
توافق عربي
فيما دعا الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في كلمته إلى توافق عربي بشأن أزمات المنطقة، موضحا الأزمات العربية في سوريا وليبيا واليمن أو في فلسطين تخصم من أمننا القومي الجماعي واستمرارها دون تسوية نهائية يعرقل الجهود المخلصة ويضعفنا".
حق فلسطينى بالقدس
فيما اكد ملك الأردن عبد الله الثاني رئيس الدورة السابقة للقمة العربية عن قضية القدس، مؤكدا على “الحق الأبدي للفلسطينيين والعرب والمسلمين في القدس".
وضوح وشفافية
من جهته أكد أحمد القويسنى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن أعمال قمة الظهران تلك السنة تتصف بالوضوح والشفافية في عرض المواقف، مشيرًا إلى أن افتتاح العاهل السعودى سلمان بن العزيز أعمال القمة برفض نقل السفارة الفلسطينية إلى القدس، هو أمر يستحق الإشادة ويبين حسم الموقف العربي.
وأضاف القويسني، في تصريحات خاصة لـ "بوابة المواطن"، أن تحميل العبء الأكبر للأزمة السورية على القيادة هناك من قبل الحضور هو أمر متفق عليه، موضحًا أن كل ضحية تقع في سوريا سواء من ضربة خارجية أو من تدخل أجنبي يتحمل وزرها النظام السوري الذي يرفض الاستجابة للشعب.
وعن تناول ملف الإرهاب، أشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن الإرهاب على رأس كل الملفات والأزمات التي تعصف بالدول العربية، مضيفًا أن مع الإرهاب تنشر الفوضى، ومن ثم تتأخر الدول.
وقت مناسب
أكد السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن قمة الظهران جاءت في وقت تعج فيه الدول العربية بمختلف الازمات من الازمة السورية وقضية فلسطين المتأججة فضلا عن الإرهاب الذي يعصف بالكثير من الدول.
وأوضح هريدي، في تصريحات خاصة لـ "بوابة المواطن"، أن مفوضوا الدول العربية تناولوا الأزمات بحيادية تامة كالعادة وفي دبلوماسية معهودة، مشيرا إلى أن القضية السورية وقضية نقل السفارة للقدس كان لهما نصيب الأسد في تلك المباحثات في ظل الأزمات المتتابعة.
وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن الرئيس السيسي كان حاسم ودبلوماسي في آن واحد في التحدث عن القضية المصرية ومجهودات القيادة مع حل أزمة الإرهاب.
الممكن والمتاح
وصف السفير نبيل بدر، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن قمة الظهران اليوم بقمة الممكن والمتاح، موضحًا أن الرؤى العربية لم تستطع ان توحد الرؤى حول الكثير من القضايا مثل القضية السورية واتفقت حول قضايا أخرى مثل القضية السورية.
وأشاد بدر، في تصريحات خاصة لـ "بوابة المواطن"، بكلمة الامين العام الجامعة العربية وتناوله أزمة الإرهاب كأهم قضية يعانى من العرب في مصر وليبيا والعراق ولبنان واليمن.
وانتقد مساعد وزير الخارجية الأسبق الموقف العربي حيال القضية السورية وعدم تحميل الغرب ثمن التدخل الصارخ في شؤون سوريا بعد القصف الثلاثي من قبل ثلاث دول اجنبية الذي تعرضت له الاخيرة أمس.