"فراشة الرقص الشرقي".. تركته من أجل الحب وعادت إليه لأجل المال
الأحد 29/أبريل/2018 - 05:18 م
مني رجب
طباعة
مولدها وبداياتها:
عندما نذكر ذكرى اليوم العالمي للرقص، لابد أن نذكر أهم وأرقى من رأت مسارح الفن في مصر، وهى أيقونات فن الرقص الشرقي، ونبدأ بـ"فراشة السينما المصرية"، اسمها الحقيقى زينب إبراهيم محفوظ، الشهيرة باسم "سامية جمال".ولدت "سامية جمال" في 5 مارس 1924 في محافظة بني سويف، وكانت بداية حياتها الفنية مع فرقة "بديعة مصابني"، وفي عام 1943، بدأت بالعمل في مجال السينما، وشكّلت ثنائيًا ناجحًا مع الفنان فريد الأطرش، وقدّمت أحلى رقصاتها على أشهر أغانيه، وذلك في عدة أفلام، وتميزت في رقصها بالمزج بين الرقص الشرقي والرقص الغربي، وشاركت برقصة في فيلم وادي الملوك الأمريكي، واعتزلت في السبعينيات وعادت في الثمانينات للرقص مرة أخرى، ولكنها اعتزلت بعدها حتى توفيت في 1 ديسمبر 1994.
مشاركتها في فرقة بديعة مصابني:
بدأت مع فرقة ملكة المسارح "بديعة مصابني"، حيث كانت تشارك في التابلوهات الجماعية الراقصة مع فتيات الفرقة خلف بديعة، وبعد ذلك اختارتها بديعة لتؤدي رقصة منفردة في إحدى الحفلات، وقام مدرب الرقص في الفرقة بتلقينها بعض الحركات وألزمها بارتداء كعب عالي، ولكنها كانت خائفة للغاية في البداية فجاءت الرقصة سيئة، فقامت بديعة بإعادتها إلى مكانها الأول، ولكن الارادة وعدم استسلام سامية للفشل وبعد الحاحها على بديعة لتمنحها فرصة أخرى للرقص أمام الجمهور، ولكن بدون مدرب رقص فوافقت بديعة ونجحت سامية نجاحًا مذهلًا.
الاختلاف بين مدرسة سامية ومدرسة تحية كاريوكا في الرقص:
اشتهرت سامية بالمزج بين الرقص الشرقي والغربي، واعتمدت في رقصاتها على الملابس المبهرة والموسيقى والديكورات، أما تحية فكانت تفضل دائمًا الطابع التقليدي القديم للرقص الشرقي، بالرغم من أنها أضافت إليه الكثير من التطوير، ورغم أن سامية وكاريوكا بدأ كل منهما في فرقة "بديعة مصابني"، إلا أن كلا منهما كان لها أسلوب مميز ومختلف في الرقص.
اعتزالها للفن ورجوعها له مرة اخرى:
اعتزلت "سامية جمال"، الفن بعد أن تزوجت من الدنجوان وتخلت عن شهرتها ومجدها حتى تصبح ست بيت، ولكن بعد أن انفصلت عن رشدي أباظة، حاول الكثيرين إعادتها للفن ولكنها كانت ترفض.
وفي عام 1979، كان سمير صبري وسامية جمال قد التقيا في لندن، حيث اشتركا في تمثيل حلقات تلفزيونية أنتجها سمير، وظهرت سامية كضيفة شرف، ولكنها لم تكن قد عرضت وقتها، وفي ليلة كانوا يسهرون في أحد نوادي لندن الليلية وما إن رآها الحاضرون حتى صاحوا وقتها "عاوزين سامية"، وصعدت إلى المسرح لتعتذر لهم، ولكن سمير صبري وقتها أشار إلى الفرقة الموسيقية بطرف خفي فبدأت تعزف "يا عوازل فلفلوا" لفريد الأطرش، ونسيت سامية الكلمات ورقصت وأبدعت وعرض عليها مدير الملهى عقدًا مغريًا ولكنها رفضته كعادتها، ولكن سمير صبري بعد هذا الموقف أقنعها بالمشاركة في استعراض "الليلة الكبيرة"، ليلة واحدة فقط فوافقت ونجح العرض بشكل كبير.
وفيما بعد، استمر الثنائي، صبري وسامية، في تقديم الفقرة الفنية، ووصل نجاح الفقرة لذروته، حتى سافروا في جولة إلى أمريكا وكندا، هو يغنى وسامية ترقص، وكان الجمهور يبكي لشدة شوقهم لرؤية "سامية جمال" ترقص أمامهم من جديد.
نهاية بدون مقدمات أو توابع:
بعد تكملة موسمين من العروض، فجاءت سامية لتفجر نهاية المسارح الفنية، وتحرمها من طلتها البهيجة، قالت سامية لسمير: "كفاية، أنا صلحت البيت وسدّدت ديوني، ودفعت لأختي مصاريف المدرسة".