قال هاني توفيق الخبير الاقتصادي، إن المواقع المختلفة تداولت قرارين صرح بهما نجيب ساويرس رجل الأعمال الذى يجمع بين الكاريزما والصراحة وخفة الظل، وهما وضع ٥٠٪؜ من ثروته فى الذهب، والتوسع حاليًا فى الاستثمار العقارى، واعتقد أن هذان القراران يحتاجان مراجعة شاملة وإعادة نظر.

وأضاف انه بسبب تواضع توقعات الارتفاع فى سعر الذهب لأسباب هيكلية عديدة، وإن كانت النسبة التقليدية لمكون الذهب فى المحفظة هى ١٠-١٥٪؜.

وأشار إلى التضخم المهول فى العرض الحالى والمتوقع من الوحدات المبنية فى القاهرة والعاصمة الجديدة والعلمين الجديدة وباقى المناطق والمحافظات، مقارنة بالطلب عليها عند هذه الأسعار، مع تدهور القوة الشرائية الحالية والمتوقعة قريبًا للمواطن المصرى المتوسط، الامر الذى سيؤدى بلا أي شك لدى إلى فقاعة عقارية ضخمة وقريبة ( وهو الأمر الذى يوصف بوبال على كل من المطورين العقاريين والاقتصاد المصرى الذى تجف في شرايينه دورة رأس مال المدخرات المحلية لتنتهى مئات، بل آلاف المليارات من الجنيهات فى غابات اسمنتية مغلقة معظم العام بدلًا من دورانها فى دورات إنتاجية وتصنيع وتشغيل وتصدير).

وأكد أنه يتفق مع ساويرس فى ان الاستثمار في الأسهم عالميًا قد تشبع لارتفاع الفجوة بين الاقتصاد الحقيقي والورقي "الأسهم" مما ينبئ بعملية تصحيحية ضخمة.