محمد طه.. رسم طريقه الفني بـ "10 آلاف موال" وأحبه "عميد الأدب العربي"
السبت 05/مايو/2018 - 11:20 م
وسيم عفيفي
طباعة
كان محمد طه ولا زال، أحد أشهر نجوم الموال في مصر والذي ساقه الحظ أن يقوم بالغناء أمام عميد الأدب العربي طه حسين فأعجبه، وسأله عن مؤهلاته الدراسية، فقال محمد طه بخفة ظله التي اشتهر بها "لا أحمل إلا شهادة الميلاد وشهادة الخدمة العسكرية"، ليرد عليه طه حسين قائلًا: "لكنك تحمل شهادة ربانية أكبر من الليسانس في المواويل".
تميز بجلبابه البلدي وطربوشه التقليدي ورسم طريقه الفني بـ 10 آلاف موال معظمها من وحي اللحظة بدون إعداد سابق، ليصبح بهما أحد ملوك "الأرقام القياسية.
اسمه محمد طه مصطفى أبو دوح من مواليد 24 سبتمبر 1922 بمدينة "طهطا" في صعيد مصر، ونشأ في بلدة أمه "عزبة عطا الله سليمان" بقرية "سندبيس" التابعة لمركز قليوب، وتركت البلدة أثر بالغ في نفس محمد طه طفلاً وصبياً ورجلاً، وظل وفياً لأهلها.
تعلم طه القراءة والكتابة في كُتَّاب القرية، ولم تتح له الظروف الاستمرار في التعليم أكثر من ذلك، حيث اضطر وعمره 14 سنة إلى العمل في أحد مصانع النسيج بمدينة "المحلة الكبرى"، وكان أول أجر تقاضاه 23 مليماً، وفي المصنع ظهرت موهبته، حيث كان يغني للعمال في فترات الراحة.
عندما استدعاه الجيش للتجنيد الإجباري في القاهرة، فرح أبيه الذي رأى في التجنيد فرصة ليبتعد ابنه عن طريق "الغناء" والسمعة التي لحقت به، لكن التجنيد قربه أكثر من الغناء، وكان فرصة للتعرف على مسارح الفن الشعبي في القاهرة، ومنها مقاهي حي "الحسين" و"السيدة زينب" التي كان يغني فيها أثناء الاحتفال بـ"الموالد" والمناسبات الدينية.
كان يؤلف ويلحن ويغني، وجُنِّد في الجيش بالقاهرة فتعرف على مقاهي حى الحسين والسيدة زينب وغنى فيها أثناء الاحتفال بالموالد والمناسبات الدينية، ثم ذاع صيته ليغني على مسارح الفن الشعبي في القاهرة.
وفي 1954 استمع إليه الإذاعيان الكبيران "طاهر أبو زيد" و"إيهاب الأزهري" وهو يغني في مقهى "المعلم على الأعرج" بالحسين، واصطحباه إلى الإذاعة حيث قاما بتسجيل عدد من مواويله.
بدأ طه رحلة الشهرة وانتشرت مواويله بين جمهوره، حيث سمع الجمهور صوته للمرة الأولى عبر الإذاعة عام 1956، وبعدها ضمه زكريا الحجاوي إلى فرقة الفلاحين للفنون الشعبية، ثم اصطحبه الإذاعي جلال معوض إلى غزة للمشاركة في حفلة أضواء المدينة للاحتفال بالإفراج عن يوسف العجرودي حاكم غزة ليغني "يا رايح فلسطين" وهو موال رباعي، أي من أربع شطرات، استعرض فيه قدرته على الارتجال، مع التورية والجناس، وهما من لوازم الموال.
وبعد أن ترسخت أقدامه في الغناء الشعبي وأصبح لديه جمهورا غفيرا يتهافت على أغانيه ومواويله، توجه إلى نقابة الموسيقيين طالباً القيد في سجلاتها، لكنه فوجئ بالنقابة ترفض طلبه لأنه لا يحمل مؤهلاً دراسياً.
لم يتوقف طموح "محمد طه" عند حد، فقد كون فرقته الموسيقية الخاصة "الفرقة الذهبية للفنون الشعبية" وضم إليها شقيقه "شعبان طه" الذي كان يشبهه تماماً، كما ضمت الفرقة عازفين للناي والأرغول والكمان والعود والطبلة، وهي الفرقة التي ظلت تلازمه في كل حفلاته وأيضاً في الأفلام التي شارك فيها، كما أنشأ شركة لطباعة اسطواناته سماها شركة "ابن البلد".
شارك بالغناء في 30 فيلما، منها: "ابن الحتة، بنات بحري، أشجع رجل في العالم، خلخال حبيبي، شقاوة رجالة، السفيرة عزيزة، الزوج العازب، دعاء الكروان، المراهق الكبير، ملك البترول، زوجة ليوم واحد، رحلة العجائب، دستة مجانين".
كان يحلم بأن يبني مسجداً في قريته، وهو ما حققه في السبعينيات، كما حلم بامتلاك أرض يزرعها في قريته حتى تحقق الحلم، وسمى الشقة البسيطة التي كان يسكنها في حي شبرا "بيت الفن الشعبي".. ليثبت بأنه إنسان "بسيط" بكل ما تحمل الكلمة من معاني.
قام ببناء فيلا في الأرض ليقضى بها أوقات الاستجمام، حيث كان يجد نفسه هناك ويستمع بوجوده في بلدته التي تربى بها وسط أهله وأحبابه، حتى تم إطلاق اسمه بعد ذلك على قطعة الأرض لتصبح "عزبة محمد طه".
تميز بجلبابه البلدي وطربوشه التقليدي ورسم طريقه الفني بـ 10 آلاف موال معظمها من وحي اللحظة بدون إعداد سابق، ليصبح بهما أحد ملوك "الأرقام القياسية.
اسمه محمد طه مصطفى أبو دوح من مواليد 24 سبتمبر 1922 بمدينة "طهطا" في صعيد مصر، ونشأ في بلدة أمه "عزبة عطا الله سليمان" بقرية "سندبيس" التابعة لمركز قليوب، وتركت البلدة أثر بالغ في نفس محمد طه طفلاً وصبياً ورجلاً، وظل وفياً لأهلها.
تعلم طه القراءة والكتابة في كُتَّاب القرية، ولم تتح له الظروف الاستمرار في التعليم أكثر من ذلك، حيث اضطر وعمره 14 سنة إلى العمل في أحد مصانع النسيج بمدينة "المحلة الكبرى"، وكان أول أجر تقاضاه 23 مليماً، وفي المصنع ظهرت موهبته، حيث كان يغني للعمال في فترات الراحة.
عندما استدعاه الجيش للتجنيد الإجباري في القاهرة، فرح أبيه الذي رأى في التجنيد فرصة ليبتعد ابنه عن طريق "الغناء" والسمعة التي لحقت به، لكن التجنيد قربه أكثر من الغناء، وكان فرصة للتعرف على مسارح الفن الشعبي في القاهرة، ومنها مقاهي حي "الحسين" و"السيدة زينب" التي كان يغني فيها أثناء الاحتفال بـ"الموالد" والمناسبات الدينية.
كان يؤلف ويلحن ويغني، وجُنِّد في الجيش بالقاهرة فتعرف على مقاهي حى الحسين والسيدة زينب وغنى فيها أثناء الاحتفال بالموالد والمناسبات الدينية، ثم ذاع صيته ليغني على مسارح الفن الشعبي في القاهرة.
وفي 1954 استمع إليه الإذاعيان الكبيران "طاهر أبو زيد" و"إيهاب الأزهري" وهو يغني في مقهى "المعلم على الأعرج" بالحسين، واصطحباه إلى الإذاعة حيث قاما بتسجيل عدد من مواويله.
بدأ طه رحلة الشهرة وانتشرت مواويله بين جمهوره، حيث سمع الجمهور صوته للمرة الأولى عبر الإذاعة عام 1956، وبعدها ضمه زكريا الحجاوي إلى فرقة الفلاحين للفنون الشعبية، ثم اصطحبه الإذاعي جلال معوض إلى غزة للمشاركة في حفلة أضواء المدينة للاحتفال بالإفراج عن يوسف العجرودي حاكم غزة ليغني "يا رايح فلسطين" وهو موال رباعي، أي من أربع شطرات، استعرض فيه قدرته على الارتجال، مع التورية والجناس، وهما من لوازم الموال.
وبعد أن ترسخت أقدامه في الغناء الشعبي وأصبح لديه جمهورا غفيرا يتهافت على أغانيه ومواويله، توجه إلى نقابة الموسيقيين طالباً القيد في سجلاتها، لكنه فوجئ بالنقابة ترفض طلبه لأنه لا يحمل مؤهلاً دراسياً.
لم يتوقف طموح "محمد طه" عند حد، فقد كون فرقته الموسيقية الخاصة "الفرقة الذهبية للفنون الشعبية" وضم إليها شقيقه "شعبان طه" الذي كان يشبهه تماماً، كما ضمت الفرقة عازفين للناي والأرغول والكمان والعود والطبلة، وهي الفرقة التي ظلت تلازمه في كل حفلاته وأيضاً في الأفلام التي شارك فيها، كما أنشأ شركة لطباعة اسطواناته سماها شركة "ابن البلد".
شارك بالغناء في 30 فيلما، منها: "ابن الحتة، بنات بحري، أشجع رجل في العالم، خلخال حبيبي، شقاوة رجالة، السفيرة عزيزة، الزوج العازب، دعاء الكروان، المراهق الكبير، ملك البترول، زوجة ليوم واحد، رحلة العجائب، دستة مجانين".
بلغت حصيلة المواويل التي غناها "محمد طه" 10 آلاف موال، منها 350 موالاً سجلتها الإذاعة، وبعضها مسجل على اسطوانات وشرائط، مواويل معظمها من تأليفه، ومنها ما هو "مرتجل".
كان يحلم بأن يبني مسجداً في قريته، وهو ما حققه في السبعينيات، كما حلم بامتلاك أرض يزرعها في قريته حتى تحقق الحلم، وسمى الشقة البسيطة التي كان يسكنها في حي شبرا "بيت الفن الشعبي".. ليثبت بأنه إنسان "بسيط" بكل ما تحمل الكلمة من معاني.
قام ببناء فيلا في الأرض ليقضى بها أوقات الاستجمام، حيث كان يجد نفسه هناك ويستمع بوجوده في بلدته التي تربى بها وسط أهله وأحبابه، حتى تم إطلاق اسمه بعد ذلك على قطعة الأرض لتصبح "عزبة محمد طه".
توفي في 12 نوفمبر 1996 إثر أزمة قلبية مفاجئة، حيث خرج محمد طه في هذا اليوم من بيته في حي شبرا الشعبي، لشراء أغراض للمنزل، وفي الشارع داهمته الأزمة القلبية ونقل إلى مستشفى "معهد ناصر" وتوفي بعد ساعات.