كويني ولوردكاش.. مؤلف ومطربة مسيحيون يغنون للحجاج المسلمين
الأحد 06/مايو/2018 - 10:20 ص
وائل توفيق
طباعة
يرجع الفضل في حفظ أغاني "الحج" لشركة الملاحة المصرية التي كانت تدعم الإنتاج للدعاية والإعلان، بجانب المنصة التي عُرض عليها أغنيات الحج في الثقافة الشعبية المصرية وهي "الإذاعة المصرية" التي تم تأسيسها عامك 1934.
كما كان أقدم تدوين لهذا اللون من الغناء في كتاب "بدائع الزهو" لـ"ابن ياس" حينما وصف موكب خروج زوجة السطان ”قايتباوي” قائلًا: "وقدمها من الحدأة أربعة" كما تحدث عن خروج “المحمل” عام 1504 ميلاديًا في عهد "قنصوة الغوري" ووصف رقص العوام أثناء غنائهم:"بيع اللحاف والطرّاحة حتى أرى ذي الرماحة بيع لي لحافي ذي المخمل حتى أرى شكل المحمل".
وتوارث الناس العديد من تلك الأغاني الفلكورية التي عُرفت باسم"التحنيـن» فحفظوها وتغنوا بها فى مناسبات "الحج" حتى وإن كان معظم لا يجيد القراءة أو الكتابة من النساء أو الرجال.
وكما جاء في كتاب"الثابت والمتغير فى الإنشاد الديني" لمحمد عمران ان الحج في السابق من المناسبات المهمة عند الناس،التي تستدعي فيها الفرحة التعبير بالموسيقى.
غير أن المهتمين بتدوين الأغاني قبل عصر الإذاعة، لم يعتنوا كثيرًا بتسجيل الأغاني المرتبطة بتلك المناسبة، إلى أن تم إفتتاح الإذاعة المصرية عام 1934 فبدأت في تقديم أغاني الحج المصحوبة بتنبه فحواه أن هذه الأغنيات مُذاعة بتصريح خاص من ” شركة مصر للتمثيل والسينما”، حسبما جاء في كتاب “هكذا غنى المصريون” لنبيل حنفي.
ويعود الفضل في حفظ كثير من أغاني تراث الحج الغنائي لشركة “الملاحة المصرية”التي أسسها بنك مصر عام 1952، والتي وفرت باخرتين “كوثر” و"زمزم" لنقل الحجاج من ميناء السويس لميناء جدة. ومن جانبها سخرت “شركة مصر للتمثيل والسينما” مجهوداتها وإمكاناتها لإنتاج العديد من أغنيات الحج عن طريق الإستعانة بمجموعة من الملحنين المشايخ ليشرفوا على تنفيذ تلك المهمة أمثال:"زكريا أحمد وأحمد عبد القادر ومحمد الكحلاوي" وكان "الكحلاوي" بمفرده قد ألف ولحن أغنية من أشهر الأغاني بعنوان:"اشتياق الحجيج" عام 1936.
كما كان أقدم تدوين لهذا اللون من الغناء في كتاب "بدائع الزهو" لـ"ابن ياس" حينما وصف موكب خروج زوجة السطان ”قايتباوي” قائلًا: "وقدمها من الحدأة أربعة" كما تحدث عن خروج “المحمل” عام 1504 ميلاديًا في عهد "قنصوة الغوري" ووصف رقص العوام أثناء غنائهم:"بيع اللحاف والطرّاحة حتى أرى ذي الرماحة بيع لي لحافي ذي المخمل حتى أرى شكل المحمل".
وتوارث الناس العديد من تلك الأغاني الفلكورية التي عُرفت باسم"التحنيـن» فحفظوها وتغنوا بها فى مناسبات "الحج" حتى وإن كان معظم لا يجيد القراءة أو الكتابة من النساء أو الرجال.
وكما جاء في كتاب"الثابت والمتغير فى الإنشاد الديني" لمحمد عمران ان الحج في السابق من المناسبات المهمة عند الناس،التي تستدعي فيها الفرحة التعبير بالموسيقى.
غير أن المهتمين بتدوين الأغاني قبل عصر الإذاعة، لم يعتنوا كثيرًا بتسجيل الأغاني المرتبطة بتلك المناسبة، إلى أن تم إفتتاح الإذاعة المصرية عام 1934 فبدأت في تقديم أغاني الحج المصحوبة بتنبه فحواه أن هذه الأغنيات مُذاعة بتصريح خاص من ” شركة مصر للتمثيل والسينما”، حسبما جاء في كتاب “هكذا غنى المصريون” لنبيل حنفي.
ويعود الفضل في حفظ كثير من أغاني تراث الحج الغنائي لشركة “الملاحة المصرية”التي أسسها بنك مصر عام 1952، والتي وفرت باخرتين “كوثر” و"زمزم" لنقل الحجاج من ميناء السويس لميناء جدة. ومن جانبها سخرت “شركة مصر للتمثيل والسينما” مجهوداتها وإمكاناتها لإنتاج العديد من أغنيات الحج عن طريق الإستعانة بمجموعة من الملحنين المشايخ ليشرفوا على تنفيذ تلك المهمة أمثال:"زكريا أحمد وأحمد عبد القادر ومحمد الكحلاوي" وكان "الكحلاوي" بمفرده قد ألف ولحن أغنية من أشهر الأغاني بعنوان:"اشتياق الحجيج" عام 1936.
وسعت "شركة مصر" لإنتاج اول حفلة تنقلها الإذاعة المصرية مباشرة، مساء يوم الثلاثاء في الخامس من يناير 1937 تحت إسم "حفلة بنك مصر" وكان برنامج الحفل يحتوي على عدة اغاني للحج للمطربة “نجاة علي” أغنية (ذهاب الحجيج) وأنشودة (عودة الحجاج) تأليف بديع خيري وتلحين زكريا أحمد، وموال(سيري يا زمزم، ياللي انت رايح تحج البيت).
وكان من كلمات أغنية (ذهاب الحجيج):"صون يانبي حجاجك..نالوا الشفاعة بيك..ويا بحر هدّي امواجك..زمزم وكوثر فيك"
كما أُذيعت أغنية "حياة محمد علي" في التاسع من مارس 1937 تهنئة لعودة الحجاج من كلمات الشاعر الغنائي يونس القاضي وتلحين عبده بقطر: "ما احلى وقوفنا يوم عرفات.. ودخولنا في روضة الهادي. ورحنا ويانا حاجات.. واليسر في الركب يحادي. الحمد لك يا رب.. وفقت طلعت حرب… أنشأ بواخر مصرية "كوثر" و"زمزم" في الميه. يمشوا على كفوف الراحة.. والشيلة دايمًا مرتاحة".
وفي الأغنيتين السابقتين، وفقا لرغبات الإنتاج تم الزج بإسم "زمزم" و"كوثر" التابعتين لشركة الملاحة المصرية، وطلعت حرب والبواخر المصرية، كأسلوب دعائي.
وبعدها بعام تكلف الإذاعة المصرية المطرب "فريد الأطرش" بتلحين أغنية "محمل الحج” لبديع خيري، فأتمها وغناها بنفسه لأول مرة في الإذاعة المصرية ليسمعها الشعب العربي في الثاني عشر من شهر نوفمبر لعام 1938، حسبما أشارت "مجلة الراديو المصري" بالإضافة إلى التسجيل الآخر لنفس الأغنية لشقيقته المطربة "اسمهان" والتي كان مطلعها "عليك صلاة الله وسلامه شفاعة يا جد الحسنين..دا محملك رجعت ايامه هنيه واتهنت به العين".
أما في فترة الأربعينيات من القرن الماضي، أتجهت إذاعة الأغاني لإنتاج أغانى للحج بشكل كبير، وكان نصيب الأسد للمطرب والمحلن"أحمد عبد القادر" كما كان هناك أغنية عن الحج إشترك فيها المؤلف المسيحي"جبران كويني" والملحنة والمطربة المسيحية"لوردكاش" في تقديم أغنية عن الحج من كلمات قصيدة "هذا الحجيج أقبل"
وفي عام 1949 غنت “نجاة علي” قصيدة “إلى عرفات” كلمات الشاعر “أحمد شوقي” وتلحين”عبد الفتاح بدير” وغنتها أيضًا كوكب الشرق “أم كلثوم” من تلحين “رياض السنباطي”:"إلى عرفات يا خير زائر..عليك سلام الله من عرفات".
وفي الخمسينات، ظهرت أغاني الحج في السينما المصرية، حيث غنت اللبنانية “نور الهدي” في فيلم "أفراح" أغنية "مبروك يا حاج وعقبالنا..نجحها ويرتاح بالنا..يا مسعدك يا كعبة..وطفت بالصفا والمروة..يارتنا كنا معاك صحبة..ومن عيون زمزم تروى" كلمات حسن توفيق وتلحين المطرب عبد العزيز محمود.
وكان من كلمات أغنية (ذهاب الحجيج):"صون يانبي حجاجك..نالوا الشفاعة بيك..ويا بحر هدّي امواجك..زمزم وكوثر فيك"
كما أُذيعت أغنية "حياة محمد علي" في التاسع من مارس 1937 تهنئة لعودة الحجاج من كلمات الشاعر الغنائي يونس القاضي وتلحين عبده بقطر: "ما احلى وقوفنا يوم عرفات.. ودخولنا في روضة الهادي. ورحنا ويانا حاجات.. واليسر في الركب يحادي. الحمد لك يا رب.. وفقت طلعت حرب… أنشأ بواخر مصرية "كوثر" و"زمزم" في الميه. يمشوا على كفوف الراحة.. والشيلة دايمًا مرتاحة".
وفي الأغنيتين السابقتين، وفقا لرغبات الإنتاج تم الزج بإسم "زمزم" و"كوثر" التابعتين لشركة الملاحة المصرية، وطلعت حرب والبواخر المصرية، كأسلوب دعائي.
وبعدها بعام تكلف الإذاعة المصرية المطرب "فريد الأطرش" بتلحين أغنية "محمل الحج” لبديع خيري، فأتمها وغناها بنفسه لأول مرة في الإذاعة المصرية ليسمعها الشعب العربي في الثاني عشر من شهر نوفمبر لعام 1938، حسبما أشارت "مجلة الراديو المصري" بالإضافة إلى التسجيل الآخر لنفس الأغنية لشقيقته المطربة "اسمهان" والتي كان مطلعها "عليك صلاة الله وسلامه شفاعة يا جد الحسنين..دا محملك رجعت ايامه هنيه واتهنت به العين".
أما في فترة الأربعينيات من القرن الماضي، أتجهت إذاعة الأغاني لإنتاج أغانى للحج بشكل كبير، وكان نصيب الأسد للمطرب والمحلن"أحمد عبد القادر" كما كان هناك أغنية عن الحج إشترك فيها المؤلف المسيحي"جبران كويني" والملحنة والمطربة المسيحية"لوردكاش" في تقديم أغنية عن الحج من كلمات قصيدة "هذا الحجيج أقبل"
وفي عام 1949 غنت “نجاة علي” قصيدة “إلى عرفات” كلمات الشاعر “أحمد شوقي” وتلحين”عبد الفتاح بدير” وغنتها أيضًا كوكب الشرق “أم كلثوم” من تلحين “رياض السنباطي”:"إلى عرفات يا خير زائر..عليك سلام الله من عرفات".
وفي الخمسينات، ظهرت أغاني الحج في السينما المصرية، حيث غنت اللبنانية “نور الهدي” في فيلم "أفراح" أغنية "مبروك يا حاج وعقبالنا..نجحها ويرتاح بالنا..يا مسعدك يا كعبة..وطفت بالصفا والمروة..يارتنا كنا معاك صحبة..ومن عيون زمزم تروى" كلمات حسن توفيق وتلحين المطرب عبد العزيز محمود.
وفي عام 1953 كان من المفترض أن تؤدي المطربة الراحلة «ليلى مراد» فريضة الحج،لكن إدراة ستديو مصر رفضت سفرها حتى الإنتهاء من تصوير فيلم “بنت الاكابر”، فلطبت «مراد» من أبو السعود الأبياري كتابة أغنية عن الحج،ولحنها آنذاك “رياض السنباطي” ووضعت الأغنية ضمن سياق الفيلم،حيث سافر جدها “ستيفان روستي” الذي يقوم بدور”جدها” لآداء فريضة الحج.
كما قيل أيضًا أن «مراد» أردات أن تقطع الشك في مسألة إسلامها من عدمه بأغنية “يارايحين للنبي الغالي”
ورغم ذلك لم تستطع أن تؤدي فريضة الحج،بعد إنتهاء الفيلم،نظرًا لظروفها الصحية،ولم تتحق هذه الأمنية حتى توفت عام 1955.
كما قيل أيضًا أن «مراد» أردات أن تقطع الشك في مسألة إسلامها من عدمه بأغنية “يارايحين للنبي الغالي”
ورغم ذلك لم تستطع أن تؤدي فريضة الحج،بعد إنتهاء الفيلم،نظرًا لظروفها الصحية،ولم تتحق هذه الأمنية حتى توفت عام 1955.