لم يكن تقرير صندوق النقد الدولي، ومؤسسات المال حول العالم، وتصريحات المحللين بإن سوق مصر الاقتصادي، قادم ليقف على مصاف دول العالم، دون دراسات كبيرة ومتأنية، حرصت على عرض كل الجوانب بما فيها اخفاقات محتملة، لكنها كانت تؤكد فى نهايتها، أن مصر قادمة وبسرعة كبيرة.

ونحاول فى التقرير التالي، أن نرصد أهم وأبرز وقائع الاقتصاد، من ناحية النقد الأجنبي، وتحركاته فى البنوك العاملة بالبلاد، وكذلك توقعات الخبراء فى مجال السياحة.

80 مليار دولار تتحرك داخل البنوك منذ قرار التعويم
و يقول جمال نجم، نائب محافظ البنك المركزي، إن البلاد شهدت انتعاشة كبيرة، على مستوي النقد الأجنبي وبالأخص الدولار الأمريكي، وذلك عقب قرار تعويم الجنيه فى الثالث من نوفمبر عام 2016، وحتى الآن، مشيرًا إلى أن حصيلة تدفقات الدولار والعملات الأجنبية الآخري، فى البنوك ارتفعت لأكثر من 80 مليار دولار.

وشملت سياسة البنك المركزي، محورين رئيسيين، كان أبرزهما تعزيز الاستقرار النقدى ويستطيع المستثمر الآن أن يدير توقعاته المالية ويحصل على النقد الأجنبى مؤكدًا أنه تم إلغاء جميع القيود على النقد الأجنبى فى مصر، لافتًا إلى توافر السيولة اللازمة لتمويل المشروعات والوصول إلى كافة طبقات المجتمع عن طريق تمويل المشروعات ومنها المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالتنسيق مع كافة الوزارات المعنية، بحسب تصريحات محافظ البنك المركزي، طارق عامر.

السياحة قادمة لا محالة
وعن قطاع السياحة وانتعاشته التى يشهدها، والتى قد تزداد بقوة ملحوظة خلال الفترة القادمة، قال الخبير السياحي، إيهاب على، إن القطاع يشهد تطور مستمر خلال الفترة الماضية، وهناك توقعات كبيرة بمزيد من التدفق الخارجى على الدولة المصرية خلال الفترة المقبلة من جانب السائحين الأجانب، خاصة أن الحالة الجوية فى مصر ستكون أكثر استقرارا لعدم وجود الظواهر الجوية السيئة المنتشرة بدول العالم.

محاور نجاح السياحة فى البلاد
وعن نجاح القطاع، وتنميته بشكل كبير لتعويض ما فات البلاد، أشار "على" إلى أنه يجب العمل على عدة محاور ومن أبرزها ضرورة وضع خرائط للمناطق السياحية بمصر والترويج لها، خاصة أن لدينا نموذج استضافة ملكة جمال العالم خلال الفترة الماضية بمصر للترويج للسياحة من الأهرامات ومن بعدها صرحت بعدم رصدها وجود خرائط بالمعالم السياحية ولا أى مكان يقدم عروضا سياحية.

رحلة العائلة المقدسة يا وزارة
ولاستكمال طريق نجاح أوسع وأكبر من المرئي حاليًا، يضيف "على"، أنه على وزارة السياحة الاهتمام بسياحة رحلة العائلة المقدسة باعتبارها مصدر هام للسياحة المصرية من خلال وضع إرشادات بالطرق ووضع برامج سياحية تساعد على جذب السياح، بالإضافة إلى ضرورة وضع برنامج معين لخدمة السائحين بداية من الوصول للمطار وتطوير الأشخاص التى تتعامل مع السائحين والمتواجدين فى كل المقرات السياحية.

خريطة سياحية لمصر
وتابع الخبير السياحي، فى وصف طرق التقدم فى هذا الملف، والحفاظ على النجاح وتنميته أيضًا، أنه على الوزارة وضع خريطة سياحية كاملة لمصر توزع على كل الطائرات القادمة إلى مصر وتعتبر وسيلة جديدة للترويج للسياحة وفى نفس الوقت تحقق نتائج مهمة، بالإضافة إلى ضرورة تنظيم مسابقة لأفضل صور للشواطئ والمعالم الدينية والثقافية وأماكن السياحة الدينية وتأخذها شركات السياحة وتبدأ التسويق لها كأحد أساليب الدعاية ، ولدينا نموذج فى ذلك جزر المالديف".

سياحة المؤتمرات.. طفرة وزيادة فى الخير
وعن زيادة الدخول السياحية بالبلاد، أكد "على" أن من المفترض أن تتوسع الوزارة، فى سياحة المؤتمرات، ساردًا أمثلة حية على ذلك، وهو مؤتمر الشباب ومؤتمرات شرم الشيخ التى نظمت تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، مما يعطى رسالة بأن مصر دولة تنظم مؤتمرات تساهم فى تدفق السائحين إليها.

وأكد الخبير السياحي فى نهاية حديثه على أهمية الإعلان المستمر، عن المناطق السياحية، وكذلك فرض مساحة إعلامية بالقنوات الانجليزية والروسية عن الشواطئ المصرية والمدن السياحية والترفيهية، خاصة أن كل الشواطئ فى أوروبا صخرية وليست رملية مثل مصر.