صور| الفواخر.. حرفة مصرية يدوية لا تخشى التطور
الثلاثاء 08/مايو/2018 - 04:37 م
نعمان سمير
طباعة
تعد صناعة الفواخر أو الفخار من الحرف اليدوية البدائية المصرية التى لا تخشى التكنولوجيا والتطور، وهى فن يبدو بسيطا لكن فى الواقع هو فن وحرفة لا يعمل بها الكثير، فهى هواية ووراثة لمن يعملوا بها، وقد بدأت في مصر منذ عصور ما قبل التاريخ، مرورا بتواجد المصريين في دلتا ووادي النيل، حيث يستخدم الفخار لحفظ الطّعام والماء، أو قوارير للزّراعة، أو يتم تشكيلها كتُحفٍ فنيةٍ تُشكّل بأشكال فنيةٍ رائعة.
من داخل محافظات دلتا مصر بمحافظة الدقهلية والتى يشتهر بعض سكانها بتلك المهنة التقينا بـ"مسعد الضجة" البالغ من العمر 57 عاما، يقول الضجة أن مهنته التى ورثها عن آبائه وأجداده ويورثها لأبنائه هى مهنة لا تخشى التطور والتكنولوجيا، فهي حرفة حسب قوله لا تصنعها الآلات ولا المصانع، فهى مهنة يدوية لا يُستخدم فيها سوى الطين والطبيعة المتمثلة فى حرارة الشمس التى تساعد على جفاف المنتج، ومن ثم الحرق داخل أفران من الطين لكى يحرق الفخار ويكون أكثر صلابة.
يضيف "الضجة" أن مهنته التى يعتز بها ولا يقدر العمل عليها إلا من يهواها أو قد ورثها وعلم بسرها تستخدم فيها آلة بدائية يستخدم فيها قدميه الاثنين وكلتا يديه فى العمل، فهو قادر على صناعة أى شىء من الفجار، فما ينتجه يحتاجة الجميع من زير وقلة لشرب المياة وفواخير للأطعمة وفخار الزرع والفازات، وجميع منتجاته يستعملها الغنى والفقير.
يقول "الضجة" إن الفخار سعره مناسب لأى مواطن، فهو قليل فى تكلفة صنعته، ويستخدم الطين فى صناعته ويعمل بالصناعة فرد أو فردين على أقصى تقدير، فتكون التكلفة أقل ويصل المنتج بسعر مناسب للمستهلك.
يشرح "الضجة" أنه يتم استخدام العجلة الدوارة وبعض القوالب الجّاهزة لصناعة الفخار، في عملية تحويل وتشكيل الطّين لأشكالٍ ومُجسّماتٍ عدّة، وتجفيفه وحرقه في النّار ليتغيّر ملمسه ولونه ويتحول إلى مادةٍ صلبةٍ لها خصائص وصفات جديدة.
يضيف "الضجة" أن الفخَّار يتميز بملمسه ومساماته بسبب تجفيفه بشكلٍ تام من الماء الذي يُخلط مع الطّين قبل عملية التّشكيل، ويختلف لون الفخّار المُشكّل حسب نسبة المعادن الموجودة في الطين، فكلما زادت نسبتها مال لون الفخّار إلى اللّون الأسود، وكلّما قلت النّسبة مال لون الفخّار للّون الأحمر.