الفارق الجوهري بين شيرين واليسا .. فتش عن "الأنثى"
الثلاثاء 08/مايو/2018 - 09:20 م
محمد فهمي
طباعة
أتحدث هنا كمستمع يعشق أغاني المطربتين وخصوصًا أنهما من قد أثروا جيل التسعينات بالخصوص بأغانيهم التي يحفظها كل أبناء هذا الجيل، يمشيان بخطى ثابتة منذ بدايتهما
إلى الآن، ولكن هناك شعورين مختلفين تمامًا حينما تسمع أغنية لشيرين عبد الوهاب وبعدها
أغنية لإليسا أو العكس.
شيرين – حب الحواري
تغني شيرين فتصف قصة حب قامت على ناصية حارة، بمجرد أن تسمع أغنية لشيرين، فأنت تسمع تلك الأنثى المجروحة التي تذوب عشقًا في حبيبها، تلك الأنثى التي هجرها حبيبها أو فقد شغفه بها فانكسرت وتألمت وشعرت بعدم أهميتها؛ أو أنك تسمع تلك الأنثى خفيفة الظل التي تتعمد "الدلع" على حبيبها، ولا عندها مانع مطلقًا في التنازل عن بعض ما تريده مقابل إرضاءه، ولخصت هذا التحول في أغنية "أنا مش بتاعة الكلام ده" في عبارة "أنا واحدة غيري ده مش تفكيري.. هتغير من النهاردة"
فن العتاب
أدخلت شيرين نوعًا جديدًأ من "العتاب" في الأغنية المصرية، وكان هذا خلال أغنية دا مش حبيبي، وهي طريقة تستخدمها الأم دائمًا مع أبنائها، حيث العتاب بالنفي والنغز بين السطور، وتقول فيها شيرين :
" ده مش حبيبي ده حد تاني فين رقته
وحنيته وخوفه عليا
فين الكلام الحلو اللي قاله ليا
مبقتش شايفه منه الا يدوب ملامحه
وحتى دي مبقتش بردو هي هي
ده مش حبيبي ده حد تاني عامل ملاك
الطيب الصافي البريء واللي زمان فرشلي بالورد الطريق
"كان طابعه قاسي لكنه برضو كان جدع" ، هكذا لخصت شيرين ما يجري في عقل وقلب الأنثي الرقيقة المرهفة.
اليسا – حب اليخوت
قال الشاعر أيمن بهجت قمر قبل ذلك : "أشعر بالتكبر في صوت اليسا"، وبالفعل هذا ما يشعر به ما يسمع اليسا، حيث أنها تغني قصة حب بين رجل أعمال وسيدة مجتمع قامت علي إحدي اليخوت الكبيرة بإحدى سواحل المالديف، تغني من نبره عالية وطبقة مرتفعة، أشعر أحيانًا أنها تغني في فرنسا وليست في الوطن العربي، تشعر فيها بجودة المنتج الغربي أكثر منها تطابقُا مع النفسية الشعبية.
فن الصدمة
تفننت إليسا في تمرير فكرة الصدمة وعدم ارتفاع سقف الحلم في العلاقات العاطفية، تقوم بدور الجدة العجوز التي دارت الدنيا من شرقها لغربها وجاءت لك بالخلاصة، وأكبر نموذج لذلك أغنية "ساعات" وتقول فيها :
" مش كل اللي بنحبهم حيكونو لينا
ولا كل اللي بنحبهم لايقين علينا
ممكن نلاقي اللي ياما حلمنا بيهم
ويلاقونا ما نلاقيش الحب فيهم
وساعات بنشوف الحب وهو ما يشوفناش
وساعات يقابلنا الحب ويمشي وماعرفناش
وساعات بيجينا الحب ويمشي كأنو ماجاش
وكتير بيسيبنا الحب وجرحو مبيسبناش
مش كل اللي راح مننا سيبناه بايدينا
ما جايز يكون حلمنا محلمش بينا
ممكن يلاقي فينا فعلا كل حاجه
واي حاجه وما يلاقيش الحب فينا
وساعات بنشوف الحب وهو ما يشوفناش
وساعات يقابلنا الحب ويمشي وماعرفناش
وساعات بيجينا الحب ويمشي كأنو مااجاش
وكتير بيسيبنا الحب وجرحو مبيسبناش
مش كل اللي بيحبنا ساب جرحه فينا
دا جايز يروح مننا والخير يجينا
ممكن نعاند ويفضل بين ايدينا
وبعد جرحه ما نلاقيش اللي يداوينا
وساعات بنشوف الحب وهو ما يشوفناش
وساعات يقابلنا الحب ويمشي وماعرفناش
وساعات بيجينا الحب ويمشي كأنو مااجاش
وكتير بيسيبنا الحب وجرحو مبيسبناش"
شيرين – حب الحواري
تغني شيرين فتصف قصة حب قامت على ناصية حارة، بمجرد أن تسمع أغنية لشيرين، فأنت تسمع تلك الأنثى المجروحة التي تذوب عشقًا في حبيبها، تلك الأنثى التي هجرها حبيبها أو فقد شغفه بها فانكسرت وتألمت وشعرت بعدم أهميتها؛ أو أنك تسمع تلك الأنثى خفيفة الظل التي تتعمد "الدلع" على حبيبها، ولا عندها مانع مطلقًا في التنازل عن بعض ما تريده مقابل إرضاءه، ولخصت هذا التحول في أغنية "أنا مش بتاعة الكلام ده" في عبارة "أنا واحدة غيري ده مش تفكيري.. هتغير من النهاردة"
فن العتاب
أدخلت شيرين نوعًا جديدًأ من "العتاب" في الأغنية المصرية، وكان هذا خلال أغنية دا مش حبيبي، وهي طريقة تستخدمها الأم دائمًا مع أبنائها، حيث العتاب بالنفي والنغز بين السطور، وتقول فيها شيرين :
" ده مش حبيبي ده حد تاني فين رقته
وحنيته وخوفه عليا
فين الكلام الحلو اللي قاله ليا
مبقتش شايفه منه الا يدوب ملامحه
وحتى دي مبقتش بردو هي هي
ده مش حبيبي ده حد تاني عامل ملاك
الطيب الصافي البريء واللي زمان فرشلي بالورد الطريق
ماطلعش زي ما كنت انا شيفاه بعينيا"
عدم نكران الجميل
تتميز شيرين في قصص أغانيها أنها لا تفجر في الخصومة، وليست من المغرورات اللائي لا يتميزن بنسيان "الحلو" في العلاقة عند نهايتها، وتفرق دائمُا بين الانفصال والخصام والعتاب، وضحت هذا التفسير في أغنية "متاخده من الأيام" حيث قالت :
" متاخده من الايام وخايفه اشوفه صدفه
اجري عليه والا اخاف مبقتش عارفه
ظلمته ولا ظلمني انا مبقتش شايفه
غير ان البعد كان اريح كتير من القرب
هو الحاجات الحلوه ميت مليون وجع
كان طابعه قاسي لاكنه برضو كان جدع
في حضنه قولت كلام معرفش اقوله تاني
متلخبطه والف حاجه مخوفاني
اروحله ولا اسيبه ولا افضل مكاني
مخدناش منه يا قلبي الا وجع القلب
هو الحاجات الحلوه ميت مليون وجع
كان طابعه قاسي لاكنه برضو كان جدع"
عدم نكران الجميل
تتميز شيرين في قصص أغانيها أنها لا تفجر في الخصومة، وليست من المغرورات اللائي لا يتميزن بنسيان "الحلو" في العلاقة عند نهايتها، وتفرق دائمُا بين الانفصال والخصام والعتاب، وضحت هذا التفسير في أغنية "متاخده من الأيام" حيث قالت :
" متاخده من الايام وخايفه اشوفه صدفه
اجري عليه والا اخاف مبقتش عارفه
ظلمته ولا ظلمني انا مبقتش شايفه
غير ان البعد كان اريح كتير من القرب
هو الحاجات الحلوه ميت مليون وجع
كان طابعه قاسي لاكنه برضو كان جدع
في حضنه قولت كلام معرفش اقوله تاني
متلخبطه والف حاجه مخوفاني
اروحله ولا اسيبه ولا افضل مكاني
مخدناش منه يا قلبي الا وجع القلب
هو الحاجات الحلوه ميت مليون وجع
كان طابعه قاسي لاكنه برضو كان جدع"
"كان طابعه قاسي لكنه برضو كان جدع" ، هكذا لخصت شيرين ما يجري في عقل وقلب الأنثي الرقيقة المرهفة.
اليسا – حب اليخوت
قال الشاعر أيمن بهجت قمر قبل ذلك : "أشعر بالتكبر في صوت اليسا"، وبالفعل هذا ما يشعر به ما يسمع اليسا، حيث أنها تغني قصة حب بين رجل أعمال وسيدة مجتمع قامت علي إحدي اليخوت الكبيرة بإحدى سواحل المالديف، تغني من نبره عالية وطبقة مرتفعة، أشعر أحيانًا أنها تغني في فرنسا وليست في الوطن العربي، تشعر فيها بجودة المنتج الغربي أكثر منها تطابقُا مع النفسية الشعبية.
فن الصدمة
تفننت إليسا في تمرير فكرة الصدمة وعدم ارتفاع سقف الحلم في العلاقات العاطفية، تقوم بدور الجدة العجوز التي دارت الدنيا من شرقها لغربها وجاءت لك بالخلاصة، وأكبر نموذج لذلك أغنية "ساعات" وتقول فيها :
" مش كل اللي بنحبهم حيكونو لينا
ولا كل اللي بنحبهم لايقين علينا
ممكن نلاقي اللي ياما حلمنا بيهم
ويلاقونا ما نلاقيش الحب فيهم
وساعات بنشوف الحب وهو ما يشوفناش
وساعات يقابلنا الحب ويمشي وماعرفناش
وساعات بيجينا الحب ويمشي كأنو ماجاش
وكتير بيسيبنا الحب وجرحو مبيسبناش
مش كل اللي راح مننا سيبناه بايدينا
ما جايز يكون حلمنا محلمش بينا
ممكن يلاقي فينا فعلا كل حاجه
واي حاجه وما يلاقيش الحب فينا
وساعات بنشوف الحب وهو ما يشوفناش
وساعات يقابلنا الحب ويمشي وماعرفناش
وساعات بيجينا الحب ويمشي كأنو مااجاش
وكتير بيسيبنا الحب وجرحو مبيسبناش
مش كل اللي بيحبنا ساب جرحه فينا
دا جايز يروح مننا والخير يجينا
ممكن نعاند ويفضل بين ايدينا
وبعد جرحه ما نلاقيش اللي يداوينا
وساعات بنشوف الحب وهو ما يشوفناش
وساعات يقابلنا الحب ويمشي وماعرفناش
وساعات بيجينا الحب ويمشي كأنو مااجاش
وكتير بيسيبنا الحب وجرحو مبيسبناش"
"سترونج اندبندنت اليسا"
إذا سمعت أغاني من زمن الفن الجميل أو هذا الزمن فستجد الأنثى المكسورة في الأغنية تشكي لحبيبها أو لصديقها أو أنها تقدم على الانهيار الكامل، وأما إليسا فإنها حينما حاولت أن تشتكي فاختارت "مرايتها" لتشكيلها، وهذا في مضمونه "قوة ذاتية" حيث لم تشتكي إلا لنفسها، وتقول فيها :
" يا مرايتي من كم سنة لليوم
قد ايش تغيرت؟
يا مرايتي من كم سنة لليوم
انا كم مرة خسرت؟
يامرايتي ياللي بتعرفي حكايتي
انتي بتعرفي شو شفت
وبتعرفي
من شو خفي
كم مرة بوجهك وقفت
قلتلك هيدي نهايتي
يا مرايتي ياللي بتعرفي حكايتي
زهئانه من كل الدنيا
تعبانه مدري شو بني
كل يوم عم عيشوا سنه
معئول هيدي نهايتي؟
يا مرايتي شو ضيعت شو لئيت
وشو باقي فرص
يا مرايتي
قلبي تعب عن جد
من كل القصص
يا مرايتي
ياللي بتعرفي حكايتي
مقهورة من غدر البشر
مهمومة قاتلني الضجر
في جروح عم تترك أثر
ترسم طريق نهايتي
يامرايتي
رأي الرجال
لا أخفي عليكم سرًا أن الرجال يعشقون النوعية الأولى وهي نوعية شيرين والذي تترك زمام الأمور تحت يد الرجل، ولكن الرجل عمومًا يظل مبهورًا بالمرأة المستقلة صاحبة العقل والتصرف المستقل كـ إليسا.
إذا سمعت أغاني من زمن الفن الجميل أو هذا الزمن فستجد الأنثى المكسورة في الأغنية تشكي لحبيبها أو لصديقها أو أنها تقدم على الانهيار الكامل، وأما إليسا فإنها حينما حاولت أن تشتكي فاختارت "مرايتها" لتشكيلها، وهذا في مضمونه "قوة ذاتية" حيث لم تشتكي إلا لنفسها، وتقول فيها :
" يا مرايتي من كم سنة لليوم
قد ايش تغيرت؟
يا مرايتي من كم سنة لليوم
انا كم مرة خسرت؟
يامرايتي ياللي بتعرفي حكايتي
انتي بتعرفي شو شفت
وبتعرفي
من شو خفي
كم مرة بوجهك وقفت
قلتلك هيدي نهايتي
يا مرايتي ياللي بتعرفي حكايتي
زهئانه من كل الدنيا
تعبانه مدري شو بني
كل يوم عم عيشوا سنه
معئول هيدي نهايتي؟
يا مرايتي شو ضيعت شو لئيت
وشو باقي فرص
يا مرايتي
قلبي تعب عن جد
من كل القصص
يا مرايتي
ياللي بتعرفي حكايتي
مقهورة من غدر البشر
مهمومة قاتلني الضجر
في جروح عم تترك أثر
ترسم طريق نهايتي
يامرايتي
رأي الرجال
لا أخفي عليكم سرًا أن الرجال يعشقون النوعية الأولى وهي نوعية شيرين والذي تترك زمام الأمور تحت يد الرجل، ولكن الرجل عمومًا يظل مبهورًا بالمرأة المستقلة صاحبة العقل والتصرف المستقل كـ إليسا.