"بين المطرقة والسندان".. هذا الواقع المرير الذي وقعت فيه إيران بالأمس فمن جانب كانت مفاجأة من قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني ومن جانب أخر كان ضرب تل أبيب لبعض الأهداف الإيرانية داخل سوريا.

إسرائيل وحالة الاستنفار في الجولان..

كانت إسرائيل قد أعلنت حالة الاستنفار القصوى لقواتها في هضبة الجولان، وذلك عقب أن رصد تحركات عسكرية قالت إنها إيرانية في سوريا.

وفي الوقت ذاته الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، حيث أمرت السلطات الإسرائيلية الإدارات المحلية في منطقة الجولان بتحضير الملاجئ.

وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أنه تم نشر أنظمة الدفاع ووضع القوات في حالة تأهب قصوى تحسبا لوقوع هجوم.

وبعد ساعات قليلة، أعلنت إسرائيل عن عودة الوضع إلى طبيعته في الجولان وانتهاء حالة الاستنفار خاصة فيما يتعلق بالدوام الدراسي وأعمال المزارعين.

وأوضحت أن الرحلات ستسير بشكل طبيعي كالمعتاد بالتنسيق مع الجيش، مشيرة إلى أنه سيتم إغلاق عدة مواقع سياحية بشكل محدد.

استهداف إسرائيل لمواقع عسكرية إيرانية..

وأشارت شبكة "روسيا اليوم" إلى ما قامت به مقاتلات إسرائيلية أمس من شن غارات استهدفت منطقة الكسوة بريف دمشق، قيل إنها استهدفت مواقع عسكرية إيرانية.

تعليق إسرائيل على محاولات طهران لضرب تل أبيب من سوريا..

ومن جانبه، علق أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال على محاولات إيران لضرب تل أبيب عبر الأراضي السورية على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وقال أدرعي :"نشهد محاولات إيرانية لمهاجمة إسرائيل من الأراضي السورية. نحن في حالة جاهزية عليا دفاعيًا وهجوميًا. مهاجمة إسرائيل ستواجَه بردّ قويّ من قبل قوات أعذر من أنذر".

ترامب وإعلانه الانسحاب من الاتفاق النووي..

وأعلن الرئيس الأمريكي أن بلاده تنسحب رسميا من الاتفاق النووي المبرم مع إيران، مؤكدًا أن بلاده لن تشارك في امتلاك الممول الأول للإرهاب في العالم لقنبلة نووية.

وأضاف أن تدخلات الإيرانية بالمنطقة تشكل تهديدًا مباشرًا على الدول الموقعة على الاتفاق، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستطبق أقصى العقوبات على إيران أو أي دولة تساعد إيران.

وأكد الرئيس الأمريكي، أن إيران تهدد الأمن العام العالمي من خلال أنشطتها الغير قانونية، مؤكدًا أن إيران تدعم كافة المنظمات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط.

الخلاصة..

ونستنتج من كل ما سبق أن إيران قد وقعت فريسة بين إسرائيل وترامب فكل يبكي على ليلاه وكل الأوغاد اتفقوا على تدمير بلد سواء بطريق مباشر أو غير مباشر، والأيام القادمة ستكون شاهدة على رد الفعل الإيراني على الهجوم الإسرائيلي الأمريكي.