يترقب العالم أجمع اليوم، ما سوف تشهده فلسطين، خاصة في ظل إجراءات نقل السفارة الأمريكية، من تل أبيب إلى القدس، تلك الخطوات التي تحدث قبل يوم واحد فقط من ذكرى النكبة، وكأن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب يقصد القيام بذلك، لاستفزاز العرب والمسلمين كافة.

وتسري التخوفات من الأحداث التي من الممكن أن تتم، والتي قد تتمثل في إسالة بحور من دماء أبرياء يواجهون قوات الإحتلال بصدور عارية، فقط لإعلاء كلمة الحق، وليعربون عن رفضهم لكل قوى الظلم، وهو ما بدأ باكرا جدا، وهو ما بات واضحا من خلال ما ألقت عليه الضوء كافة الصحف الأمريكية والبريطانية، والعبرية أيضا.

وفقا لما أورته صحفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، و"هآرتس" العبرية، عمّ الإضراب الشامل جميع مدن ومحافظات قطاع غزة، اليوم الاثنين، استعداداً لخروج مسيرات حاشدة باتجاه الحدود الشرقية للقطاع.

وأغلقت المحال التجارية والمؤسسات الحكومية والخاصة أبوابها، تنفيذاً لقرار الإضراب، والذي أعلنته، أمس، لجنة المتابعة التابعة لقوى وفصائل وطنية وإسلامية.

وفي بيان رسمي، قالت اللجنة: "الإضراب سيشمل المؤسسات الرسمية والشعبية والتجارية وسائر مناحي الحياة اليومية بما فيها المؤسسات التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين".

يشار إلى أن عشرات الآلاف من المواطنين في قطاع غزة، يستعدون للمشاركة في مسيرات أطلقوا عليها اسم "مليونية العودة"، إحياءً لذكرى النكبة ، واحتجاجا على نقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى القدس، التي ستتم اليوم.

وقرر المتظاهرون التجمع في 19 مخيما أُقيموا بالقرب من السياج الحدودي، ويتوقع أن يحاولوا اجتيازه، وهو ما قد يسفر عن نشوب مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، يُخشى أن تكون "دامية"، خاصة بعد الخطوات، التي أجراها الجيش الإسرائيلي صباح اليوم، والتي تمثلت في محاولات لإحراق بعض تلك المخيّمات من خلال إلقاء شُعل نارية بواسطة طائرات صغيرة مُسيّرة، لكن الشبان الذين تواجدوا قرب المخيمات نجحوا في السيطرة على تلك الشُعل وإخمادها.

من ناحية أخرى، توغلت جرافات إسرائيلية فجر اليوم في عدة مواقع حدودية، وقامت بأعمال تجريف وإزالة لسواتر ترابية، وقامت بتركيب أسلاك شائكة في عدة مواقع، وسبقها إلقاء طائرات إسرائيلية، مناشير ورقية، تهدد فيها المواطنين بتعريض حياتهم للخطر في حال اقتربوا من السياج الحدودي.

بريطانيا تهاجم روسيا
أفادت "جارديان" البريطانية، أن رئيس المخابرات العسكرية البريطاني أندرو باركر وجه اليوم الإثنين، هجوما ضد روسيا، حيث أعتبر أن مصيرها سيكون"النبذ والعزل" إثر تسميم العميل البريطاني السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا للتسمم.

وطالب باكر في كلمة أعدها سيلقيها قريبا في لندن بريطانيا والاتحاد الأوروبي إقامة شراكة وثيقة في مجال الأمن، وذلك لمواجهة محاولات مشؤومة من موسكو تهدف إلى تقويض الديمقراطيات الغربية، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز" البريطانية.

ولم يتوقف باركر عند هذا الحد، بل اتهم روسيا بأنها دولة معادية، موضحًا أنها حاولت تنفيذ أعمال عدوانية وضارة بواسطة استخدام البنى العسكرية والاستخباراتية.

وأضاف باركر أن الكرملين قام بحملة تضليل وضخ معلومات مزيفة بمستويات غير مسبوقة، بعد الحادث الذي وقع في سالزبوري حيث تعرض سكريبال للتسمم.

هجوم جديد
نوهت "ديلي ميل" البريطانية، عن مقتل اربعة انتحاريين في هجوم في وقت مبكر اليوم الإثنين، على مقر للشرطة في مدينة سورابايا ثاني أكبر مدن أندونيسيا، بينما نجت فتاة في الثامنة كانت برفقتهم.

وحاول المتحدث باسم شرطة شرق جاوة فرانس بارونغ مانغيرا أن يوضح مجريات ما حدث، فنوه قائلا: "أربعة مهاجمين على متن دراجات نارية قتلوا ويتم التحقق من هوياتهم، وقد نجت فتاة في الثامنة كانت معهم"، مشيرا إلى أن الهجوم أوقع عشرة جرحى على الأقل.

إسرائيل تحرق رؤوس المتظاهرين
ووفقا لما نوهت عنه وكالات أنباء فلسطين، رصدت كاميرات المتظاهرين، صباح اليوم الإثنين، قيام طائرة إسرائيلية مسيرة بإلقاء مواد حارقة وغازات سامة فوق رؤوس المتظاهرين وخيامهم على حدود قطاع غزة.

ووفقا لما ورد، على الفيديو الذي رصده المتظاهرين، فقد حاولت قوات الاحتلال، خلال الساعات الأخيرة بعدة وسائل التأثير على المظاهرات الحاشدة المنوي خروجها اليوم في ذكرى النكبة، واحتجاجا على فتح السفارة الأمريكية في القدس المحتلة.

وشملت المحاولات التي قامت بها هذه الطائرة الإسرائيلية، إلقاء مناشير تحريضية، كما أطلقت في أكثر من مرة قنابل غاز بشكل مكثف ونار تجاه المتظاهرين مما أوقع إصابات في صفوفهم.

على صعيد أخر، أقدمت قوات الاحتلال على حرق "الكوشوك" في المخيم الجديد بمنطقة "أبو ريدة" شرق بلدة خزاعة، وسبق ذلك توغل آليات إسرائيلية وجرافات عسكرية شمال القطاع وجنوبه.

مقاطعة سفراء أوروبا لإسرائيل
نوهت "هآرتس"، عن الخطوات التي أتخذها العديد من السفراء، الأجانب ضد إسرائيل، ليعربوا عن موقفهم وهو نصرة القدس، فقد قرر 54 سفيرًا أجنبيًا لدى إسرائيل، من أصل 86 سفيرًا، مقاطعة احتفالية للخارجية الإسرائيلية، مساء الأحد، بالقدس، عشية نقل واشنطن سفارتها إلى المدينة المحتلة، إذ لم تشارك معظم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في الاحتفال لأن لديها سياسة حازمة تجاه خطوة نقل السفارة الأمريكية بإسرائيل من تل أبيب إلى القدس.

وذكرت الصحيفة العبرية، أن سفراء دول روسيا ومصر والهند واليابان والمكسيك تغيبوا أيضا عن الاحتفال، مع الإشارة إلى أن 32 سفيرًا، قد شاركوا في الاحتفال، وهم سفراء 4 دول ينتمون للاتحاد الأوروبي وهي: النمسا والمجر ورومانيا والتشيك، إضافة لـ5 دول أوروبية غير أعضاء بالاتحاد: ألبانيا ومقدونيا وصربيا وأوكرانيا وجورجيا.

كما حضر الاحتفال سفراء 12 دول أفريقية هي: أنغولا، والكاميرون، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية الكونغو، وكوت ديفوار، وكينيا، وجنوب السودان، وتنزانيا، وإثيوبيا، ونيجيريا، وزامبيا، ورواندا، ومن أمريكا الوسطى شارك سفراء 5 دول: جمهورية الدومينيكان، والسلفادور، وغواتيمالا، وبنما، وهندوراس. ومن قارة أمريكا الجنوبية شارك بالحفل كل من باراغواي وبيرو فقط، وحضر الاحتفال من قارة آسيا 4 دول هي: ميانمار والفلبين وتايلاند وفيتنام.