فاز الزمالك ببطولة كأس مصر على حساب سموحة الذي أدي مباراة فى غاية الروعة والصعوبة أمام أكثر من منافس أولهم حكم المباراة الدولي محمد فاروق الذي لم يكن عادلًا وليس اسما على مسمى لأن كلمة فاروق تعني العدل وهو كان أبعد ما يكون عنه تمامًا فى مباراة شهدت إنهيار مستوى التحكيم المصري الذي بدأ يتأثر بالصوت العالي والتشويح والتصريحات البلونية والمطاطية التى لا تعنى سوى التخويف فقط فتأثر المخضرم محمد فاروق الذي نزل للاحماء قبل إنطلاق اللقاء وهو يؤكد لمراسل شوبير وبرنامج استاد النيل الزميل محسن محمود بأنه أكبر من المباراة نفسها وتاريخه يؤكد ذلك هو وطاقم التحكيم الذي سقط هو الآخر في نفس الفخ وكأن الحكم المصري يخاف من اللاعبين وألوان الفانلات دون النظر أو أي اعتبار لتاريخه وشخصيته !!.
مواءمات وموازنات الدولي محمد فاروق لم تكن عادلة في المباراة النهائية لكأس مصر بالرغم أنه قال عن نفسه بأنه أكبر من المباراة قبل انطلاقها لكنه سقط سقوطًا مدويًا وفشل في إقناع الرأي العام بشخصية الحكم المحلي في إدارة المباريات التي يكون أحد طرفها القطبين الكبيرين الأهلي والزمالك أو حتى مباريات القمة بينهما فالحكم المصري يصاب بضعف الشخصية التى لا نظير لها ويتأثر بكل من حوله ويلعب على التوازنات لكنه يسقط ويفشل في فرض شخصيته أمام لاعبين لا يجرؤون على النظر للحكم الأجنبي وليس الاعتراض عليه أو التشويح له.
شخصية فاروق الضعيفة لم تكن مقنعة للاعبي الفريقين الزمالك وسموحة من البداية ولم يطبق ما قاله قبل المباراة ولم يقدم المستوى المأمول منه لإقناع الجميع بشخصية الحكم المحلي واستبعاد الأجنبي الذي دائمًا هو السيف المسلط على رقاب الحكام المصريين الذين أصبحوا اطلالًا بعد أجيال عرفتهم الملاعب المصرية كانوا أبطالا لا يهابون أحد.
تغاضى الدولي محمد فاروق عن الطرد المباشر للاعبي الزمالك يؤكد بما لا يدعو للشك بأنه جاء لإدارة المباراة بالتاريخ فقط وليس لأنه الأفضل حاليًا على الساحة فلم يرى حكم المباراة ورفاقه الضرب المبرح والخشونة المتعمدة من الثلاثي محمود عبدالعزيز ومحمود علاء وطارق حامد لكنه رأى جيدًا وبحدة بصر الصقر الخطأ الغير صحيح لمهاجم سموحة حسام حسن ليشهر له الكارت الأصفر ثم الأحمر لتنقلب المباراة على سموحة بقدرة قادر وكأن فاروق "شاهد مشفش حاجة " المسرحية التي أداها الفنان الكبير عادل امام ببراعة فائقة وسط تصفيق الجماهير فالشبه كبير بينهما كلاهما أتقن دوره حتى انتهت المسرحية الكوميدية بهدف للمهاجم الإفريقي كاسونجو غير شرعي بعد دفعة واضحة وصريحة في ظهر مدافع سموحة السيد فريد وسط مشاهدة فقط من الحكم الخامس طارق سامى الذي اكتفى بالفرجة الصامتة دون إبلاغ حكم الساحة بالخطأ !!.
وفى النهاية لا تضحكوا على أنفسكم أيها الساكنون في مقر الجبلاية الحكم المصري مازال أمامه الكثير حتى يكون حكمًا محايدًا جريئًا لا يخاف من أحد إلا عندما يكون مجلس إدارة الاتحاد أقوي من الأندية وليس العكس وما فعله الحكم الدولي المخضرم محمد فاروق أكبر سقوط للتحكيم المصري في نهاية مشواره مع الصافرة.. ولنا عودة إن شاء الله.
مقال