" أبو حيان التوحيدي".. البطل المغمور في حكايات ألف ليلة وليلة
الخميس 17/مايو/2018 - 07:14 ص
مريم مرتضى
طباعة
يتألف كتاب "ألف ليلة وليلة" من عدة قصص بعضها حقيقية والأخرى خيالية، ولكنها في المجمل مجموعة من القصص والحكايات الشعبية تم تجميعها وترجمتها إلى اللغة العربية في العصر العباسي، وعُرف أيضًا هذا الكتاب تحت مسمى "الليالي العربية"، وتعود معظم قصصه وحكاياته إلى العصور القديمة والوسطى، كما أنه يجمع بين أكثر من حضارة فتجد فيه بعض القصص عن الحضارة العربية، المصرية، الهندية، الفارسية، العراقية، وقد اختلفت الأراء على مؤلف كتاب "ألف ليلة وليلة" ففي نسخة الكتاب الإيرانية تمت الإشارة إلى أن مؤلف الكتاب الأصلى كاتب من الشام، أما في نسخة الكتاب الإنجليزية أشاروا إلى أن مؤلف الكتاب لم يكن شخص واحد بل عدة أشخاص متفرقون تم تجميع حكاياتهم في كتاب واحد، وهناك أقاويل أن مؤلف الكتاب يوناني، و هذا الخلط دفع عدد من الباحثين في البحث عن المؤلف الحقيقي للكتاب، واهتدوا في النهاية إلى أن مؤلف روايات "ألف ليلة وليلة" هو أديب الفلاسفة أبو حيان التوحيدي، و أنه كتب هذه الروايات في العصر العباسي.
أبو حيان التوحيدي
أسمه الحقيقي "علي بن محمد بن العباس التوحيدي البغدادي"، و كان يُلقب بأبو حيان، وُلد عام 310 هـ ببغداد بالعراق، و توفي في عام 414 هـ، نشأ يتيمًا في عائلة فقيرة، وعندما اشتد عوده عمل بمهنة الوراقة، حيث كانت سببًا في إنارة فكره وزيادة رصيده من المعلومات، وأيضًا كانت سببًا في تطوير مهاراته الأدبية والثقافية.
وقد تميز الكاتب الأديب أبو حيان بشدة الذكاء وسعة المعرفة وروعة الأسلوب، لذا أطلق عليه أديب الفلاسفة، وسماه آخرون بفيلسوف الأدباء، وكانت مؤلفاته الرائعة تحتوي على نوادر عديدة ، وكان يسلط الضوء على الأوضاع الإجتماعية والفكرية والسياسية للفترة التي عاصرها.
ولكن عانى أبو حيان من تجاهل الأدباء و المؤرخين الذين عاصروه، الأمر الذي أصابه بالإحباط وجعله يشعر باليأس وأنه لم يقدم شيئًا، مما دفعه إلى حرق كتبه، حيث قام بحرق جميع مؤلفاته التي تعدت التسعون عملًا، ثم إتبع الصوفية آملًا أن يجد راحة البال و الإطمئنان.
أسمه الحقيقي "علي بن محمد بن العباس التوحيدي البغدادي"، و كان يُلقب بأبو حيان، وُلد عام 310 هـ ببغداد بالعراق، و توفي في عام 414 هـ، نشأ يتيمًا في عائلة فقيرة، وعندما اشتد عوده عمل بمهنة الوراقة، حيث كانت سببًا في إنارة فكره وزيادة رصيده من المعلومات، وأيضًا كانت سببًا في تطوير مهاراته الأدبية والثقافية.
وقد تميز الكاتب الأديب أبو حيان بشدة الذكاء وسعة المعرفة وروعة الأسلوب، لذا أطلق عليه أديب الفلاسفة، وسماه آخرون بفيلسوف الأدباء، وكانت مؤلفاته الرائعة تحتوي على نوادر عديدة ، وكان يسلط الضوء على الأوضاع الإجتماعية والفكرية والسياسية للفترة التي عاصرها.
ولكن عانى أبو حيان من تجاهل الأدباء و المؤرخين الذين عاصروه، الأمر الذي أصابه بالإحباط وجعله يشعر باليأس وأنه لم يقدم شيئًا، مما دفعه إلى حرق كتبه، حيث قام بحرق جميع مؤلفاته التي تعدت التسعون عملًا، ثم إتبع الصوفية آملًا أن يجد راحة البال و الإطمئنان.
كتاب ألف ليلة وليلة
تبدأ كافة النسخ من هذا الكتاب بالقصة الأساسية وهي عن الملك شهريار وزوجته شهرزاد، حيث ظلت شهرزاد تحكي كل يوم قصة للملك شهريار لمدة ألف ليلة وليلة، و توجد العديد من القصص الشهيرة بالكتاب مثل : علاء الدين والمصباح السحري، علي بابا والأربعون حرامي، السبع رحلات للرحالة سندباد.
أقسام كتاب ألف ليلة وليلة
تم تقسيم هذه الرائعة الأدبية إلى أربعة أقسام وهي : قسم يتضمن الحكايات الفارسية والهندية، وقسم يتضمن قصص التراث الشعبي التي تم روايتها في العصر العباسي ويُطلق عليها الروايات البغدادية، وقسم يتضمن روايات وحكايات التراث الشعبي المصري، و أخيرًا قسم يتضمن أخبار ومعلومات عن الملوك والأمراء وقصص حياتهم.
تبدأ كافة النسخ من هذا الكتاب بالقصة الأساسية وهي عن الملك شهريار وزوجته شهرزاد، حيث ظلت شهرزاد تحكي كل يوم قصة للملك شهريار لمدة ألف ليلة وليلة، و توجد العديد من القصص الشهيرة بالكتاب مثل : علاء الدين والمصباح السحري، علي بابا والأربعون حرامي، السبع رحلات للرحالة سندباد.
أقسام كتاب ألف ليلة وليلة
تم تقسيم هذه الرائعة الأدبية إلى أربعة أقسام وهي : قسم يتضمن الحكايات الفارسية والهندية، وقسم يتضمن قصص التراث الشعبي التي تم روايتها في العصر العباسي ويُطلق عليها الروايات البغدادية، وقسم يتضمن روايات وحكايات التراث الشعبي المصري، و أخيرًا قسم يتضمن أخبار ومعلومات عن الملوك والأمراء وقصص حياتهم.
أبرز مؤلفات أبو حيان
قدم أبو حيان العديد من المؤلفات ذات القيمة البلاغية والثقافية الكبيرة ولعل
أبرزها ما يلي :
الإمتاع والمؤانسة
يُعد أحد الكتب الجامعة، وهو نِتاج مُسامرات 37 ليلة للوزير "أبو عبدالله
العراض"، وصديقه "أبو الوفاء المهندس"، ومن مميزات الكتاب أن أبو حيان
تنوع في فصوله بين الأدب والفلسفة والشعر والفلك، حيث أبرز قدراته الثقافية العالية،
كما أنه تطرق أيضًا إلى الحياة السياسية والفكرية والإجتماعية لعصره.
البصائر والذخائر
وهذه المؤلفة تُعد من روائع أبو حيان، حيث أنه إنتقي محتواها من أفضل ما ورد على سمعه وبصره وثقافته، ويتكون الكتاب من عشرة أجزاء، وأهم ما يميز الكتاب هو اختياراته العديدة و الآراء المثقفة التي أوردها أبو حيان داخله.
وهذه المؤلفة تُعد من روائع أبو حيان، حيث أنه إنتقي محتواها من أفضل ما ورد على سمعه وبصره وثقافته، ويتكون الكتاب من عشرة أجزاء، وأهم ما يميز الكتاب هو اختياراته العديدة و الآراء المثقفة التي أوردها أبو حيان داخله.
الصداقة و الصديق
يعتبر هذا الكتاب رسالة تختص بموضوع الصداقة تم توجيهها بطريقة أدبية رائعة ، كما أن الكتاب ذكر بعض من ثنايا حياة أبو حيان فقد ذكر به نصا (فلقد فقدت كل مؤنس و صاحب، و مرافق و مشفق، و والله لربما صليت في الجامع ، فلا أرى جنبي من يصلي معي ، فإن إتفق فبقال أو عصار، أو نداف أو قصاب ، و من إذا وقف إلى جانبي أسدرني بصنانه ، و أسكرني بنتنه ، فقد أمسيت غريب الحال ، غريب اللفظ ، غريب النحلة ، غريب الخلق ، مستأنسا بالوحشة ، قانعا بالوحدة ، معتادا للصمت ، ملازما للحيرة ، محتملا للأذى ، يائسا من جميع من ترى ) .
يعتبر هذا الكتاب رسالة تختص بموضوع الصداقة تم توجيهها بطريقة أدبية رائعة ، كما أن الكتاب ذكر بعض من ثنايا حياة أبو حيان فقد ذكر به نصا (فلقد فقدت كل مؤنس و صاحب، و مرافق و مشفق، و والله لربما صليت في الجامع ، فلا أرى جنبي من يصلي معي ، فإن إتفق فبقال أو عصار، أو نداف أو قصاب ، و من إذا وقف إلى جانبي أسدرني بصنانه ، و أسكرني بنتنه ، فقد أمسيت غريب الحال ، غريب اللفظ ، غريب النحلة ، غريب الخلق ، مستأنسا بالوحشة ، قانعا بالوحدة ، معتادا للصمت ، ملازما للحيرة ، محتملا للأذى ، يائسا من جميع من ترى ) .