*ضباط الجيش والشرطة في الكمائن طالبوا أهالي العريش بإبلاغهم باسم أي تاجر يرفع الأسعار


ليس "الدواعش" فقط والمتطرفين، هم الذين توجه قوات الجيش المصري رصاصات أسلحتهم، لكن هناك "دواعش" آخرين نجح بالتزامن مع ضرب العناصر الإرهابية في دحرهم، وهم مافيا رفع الأسعار في الأسواق في مدن العريش والشيخ زويد وبئر العبد، والتي تعرضت لنقص في السلع الأساسية والغذائية، مع بدء العملية الشاملة "سيناء 2018".

ورصدت "بوابة المواطن" من أقوال أهالي شمال سيناء، نجاح الجيش والشرطة والتموين في مواجهة ارتفاع الأسعار وتوفير السلع، بعد تعرضهم لأزمة نقص السلع من خضار وفاكهة وسلع أخرى كالزيت والسكر والأرز وغيرهم، تزامنا مع بدء العملية الشاملة، بسبب استغلال التجار للنقص السلع ورفع أسعارها إلى ثلاثة أضعاف لكل سلعة.
الأزمة بدأت منذ أشهر لكنها تلاشت الشهر الأخير، قالت سهر من مدينة العريش، مضيفة أن تجار السلع الغذائية الذي ينتمي بعضهم لمدينة العريش وسيناء وآخرين من خارج سيناء يتاجرون بدماء أهلهم، وأنهم لا يقلون عن الإرهابي الذي يقتل بالرصاص.

وأضافت "الأسعار الطاق أربعة، السلعة التي يبلغ سعرها جنيه يبيعها التجار بـ 5 جنيهات، والسلع التي يبلغ سعرها 7 أو 8 جنيه تُباع بـ 20 و30 جنيه، موضحة بمثال أن علبة نيدو الأطفال يبيعها التجار بأسعار تتراوح من 45 إلى 50 جنيها، وأن كل التجار يتلاعبون بدم الأهالي عدا تاجرين أو ثلاثة.

وبسؤالها عن الرقابة، قالت إن من تطوله الجهات الرقابية يتعرض لعقوبات مشددة، موضحة أن ضباط الجيش والشرطة في الكمائن طالبوا أهالي العريش بإبلاغهم باسم أي تاجر يرفع الأسعار، مشيرة إلى تعرض تاجر للسجن ووزعت بضاعته على المواطنين بـ "بلاش" بعد إبلاغ الجهات المسئولة. 

وقال نصر صبري من مدينة العريش، أن أحد التجار في سوق المركز خزن الخضار في محل خلفي لمحله، وبعد مرور بعض الوقت أخرج الخضار وباعها لـ "الحبايب" وبأسعار مرتفعة جدا، فكيلو الليمون بـ 60 جنيه، والثوم بـ 30 جنيه، مؤكدا أن هذا التاجر نفسه رفض البيع له في باكر صباح اليوم ذاته.