لاشك أن الضجة التي أثيرت مؤخرا حول أن مجدي عبد الغني لاعب النادي الأهلي والمنتخب الوطني سابقا هو صاحب الهدف الوحيد لمصر في مونديالات كأس العالم بإيطاليا 1990 من ضربة الجزاء الشهيرة في مرمي فان بروكلين حارس مرمى الطاحونة الهولندية هي أكذوبة صدقها الناس دون وعي أو قراءة جيدة لتاريخ الفراعنة في كأس العالم منذ نشأته .

فالراحل عبدالرحمن فوزي نجم نادي الزمالك ومنتخب مصر السابق سجل هدفين في مرمي المجر بمونديال كأس العالم بإيطاليا 1934 في المباراة التي خسر فيها منتخب مصر برباعية مقابل هدفين في المباراة التي كشر فيها منتخب المجر وقتها عن أنيابه في الشوط الثاني ليمطر شباك مصر برباعية مقابل هدفين للراحل عبد الرحمن فوزي الذي لم تتذكره الجماهير كما فعل مجدي عبد الغني بهدفه الذي احرزه من ضربة جزاء في شباك منتخب هولندا ومن يومها وهو يتغني ويردد الأكاذيب حتى في الإعلانات التي يقدمها بأنه صاحب هدف مصر الوحيد في المونديال .

هدفين الراحل عبدالرحمن فوزي ضاعا بسبب الهالة التي تعمد مجدي عبد الغني صناعتها حول هدفه اليتيم في مرمي الشباك الهولندية ليحقق مكاسب ضخمة بالملايين من وراء الحديث عن هذا الهدف وكيف سدد الكرة في اللحظات الحرجة في شباك منتخب هولندا الصعب بطل أوروبا في هذا التوقيت .

جنى عبدالغني الكثير والكثير من وراء هذا الهدف وحقق مكاسب مادية طائلة آخرها تواجده في شخصية مقدم برنامج في البرنامج الرمضاني الأشهر رامز تحت الصفر وهو أشهر برامج المقالب والكوميديا في شهر رمضان المبارك داخل مصر والوطن العربي والذي تم تسجيله بروسيا .

لم يمل أو يكل البلدوزر من الحديث عن الهدف الذي سجله من ضربة جزاء بكأس العالم في إيطاليا 90 حتي أن كل قفشاته وضحكاته كان يقحم هدفه فيها حتي روج له بالشكل الصحيح على كل مواقع التواصل الإجتماعي والسوشيال ميديا وفي كل البرامج التي يظهر فيها والقنوات الفضائية التي عمل بها داخل الاستوديوهات التحليلية وفي كل الإنتخابات التي خاضها سواء داخل الاتحاد المصري لكرة القدم أو النادي الأهلي فزاد معه الشو الإعلامي والإعلاني حول الهدف الذي تم تسجيله من ضربة جزاء وكأنه لم يحرز في مونديالات كأس العالم سوي مجدي عبد الغني وحده أو ماذا يتعامل النجم السعودي سعيد العويران الذي أحرز هدفاً عالمياً وفؤاد أنور نجم الأخضر السعودي في التسعينات ورابح ماچر النجم الجزائري الذي تألق في مونديال كأس العالم وأصبح علامة فارقة في مونديال كأس العالم فترة الثمانينيات وما قدمه منتخب ولاعبو الجزائر في مونديال 2014 بالبرازيل وغيرهم من اللاعبين المحترفين الذين ظهروا مع منتخبات عربية في بطولات كأس العالم السابقة .