سياسيون يكشفون تداعيات رفع "أردوغان" شارة رابعة عقب فشل الانقلاب
الأحد 17/يوليو/2016 - 12:41 م
عبدالمجيد المصري - أسماء صبحي
طباعة
أثار قيام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، برفع شارة رابعة، عقب فشل الانقلاب العسكري الذي وقع في تركيا مساء أمس الأول الجمعة، غضب الكثير من السياسيين في الشارع المصري، حيث اعتبره البعض أنه تصدير لأزمته الداخلية إلى الشعب المصري، وأنه مصرًا على موقفه من الإخوان والثورة المصرية رغم ما حدث، كما اعتبره البعض أنه دليل على استمرار دعمه للإرهاب، وعدم استفادته من الدرس الذي تعرض له.
"أردوغان" يرفع شارة رابعة:
رفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، علامة رابعة الإخوانية بين أنصاره، صباح أمس السبت، بعد محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي شهدتها مدن تركيا في الساعات الأخيرة.
وقال أردوغان: "محاولة الانقلاب إهانة للديمقراطية واستهانة بالشعب".
تصدير للأزمة
ندد حزب الشعب الديمقراطي، برئاسة إمام حسن علي، برفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشارة رابعة بعد فشل الانقلاب العسكري في تركيا، لافتا إلى أنه بذلك يقوم بتصدير الأزمة الداخلية لبلاده إلى الشعب المصري.
وأضاف الحزب، أن الشعب المصري يرفض الانقلابات العسكرية، وأن ثورة 30 يونيو إرادة شعبية وليس انقلاب عسكري، مشيرًا إلى أن رفع علامة رابعة من قبل الرئيس التركي أمر غير مقبول على الإطلاق، وتعقد العلاقات المتأزمة أصلا بين البلدين.
وأكد الحزب في بيانه، أن الشعب المصري هو من رفض حكم الإخوان وقاوم حكمهم لفشلهم الذريع في إدارة شؤون البلاد، وتكالبهم على المناصب وإقصاء الكفاءات من المصريين الشرفاء بحجة عدم الانتماء للجماعة، كما أن الحاكم الفعلي كان المرشد العام للإخوان وليس المخلوع "مرسي"، والمرشد لم ينتخبه الشعب المصري ولا يقبل بحكمه من وراء الستار.
وتابع الحزب، أن جماعة الإخوان أثناء حكمهم كانت تعمل جاهدة لتدعيم الجماعة في شتى أنحاء العالم، تاركة مصالح الشعب المصري ومصالح البلاد، داعيا "أردوغان" لعدم تصدير الأزمة حتى لا تناله لعنة الفراعنة لأن تحدي إرادتهم ضرب من الجنون.
لا يوصف بغير لقب إرهابي
أكد عمرو عمارة، رئيس حزب العدالة الحرة، أن رفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لشارة رابعة وكلامه عقب الانقلاب الذي وقع في تركيا مساء أمس الأول، لا يوصف بغير لقب إرهابي.
وأضاف عمارة، في تصريح خاص لـ"المواطن"، أن "أردوغان" بتلك التصرفات يؤكد للجميع بأنه راعي الإرهاب في المنطقة، وأن سيناريو الانقلاب هو فيلم من إخراج "أردوغان".
وطالب عمارة، المنظمات الدولية والمحلية بمحاسبة "أدروغان"علي إدارته، وتلعبه بعقول العالم، مشيرًا إلى أن النهاية سوف تكون قريبًا.
إصرارًا على موقفه
أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن رفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، شارة رابعة عقب الانقلاب الذي وقع في تركيا مساء أمس الأول، تأكيدا على انتمائه الإخواني، وإصرارًا منه على استمرار موقفه السابق المساند لهم والمعادي لثورة الشعب المصري.
وأضاف الشهابي، في تصريح خاص لـ "المواطن"، أن موقف الإخوان حاليًا أقوى بكثير ببقاء "أردوغان" في الحكم، مشيرًا إلى أن "أردوغان" انتهز فشل الانقلاب ليعود قبضته في حكم البلاد وتصفية معارضيه والإطاحة بهم خارج مؤسسات الدولة التركية.
وتابع الشهابي، "لقد قبض على 3000 ضابط وفصل 2750 قاض من أتباع الحركة الصوفية المعارضة له والتي يتخذ زعيمها من أمريكا مقرًا له".