"بن البيطار" أول صيدلي في التاريخ
الثلاثاء 22/مايو/2018 - 03:18 م
مريم مرتضى
طباعة
الجميع يُصاب بالأمراض وبغض النظر عن شدتها أو ضعفها، ولكننا نلجأ دائمًا لتناول الأودية الطبية، والعقاقير التي تكسبنا مناعة ضد المرض، ولكن هل فكرنا يومًا من أين جاءت فكرة الأدوية ومن هو مُخترعها ؟، إنه العبقري "إبن البيطار" أول صيدلي في التاريخ حيث أنه كان أول من قام بتركيب الدواء واستخدامه لأغراض علاجية.
ميلاده ونشأته
وُلد "ضياء الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد المالقي" المُلقب بـ "إبن البيطار" في عام 593هـ، في مدينة مالقة الأندلسية أسبانيا حاليًا، وكان لإبن البيطار شخصية ساحرة وعُرف عنه التقوى والورع وحُسن الخُلق، كان راغبًا في العلم لآخر أيام حياته، وكان على دراية كبيرة بعلم النبات، وهو يعتبر وحيد زمانه وعلاّمة عصره في معرفة النبات وتحقيقه واختياره ومواضع نبته ونعت أسمائه على اختلافها وتنوعها.
إنجازاته العلمية
يُعد البيطار أول مُعالج بالنباتات في التاريخ حيث كان يستخلص مادة من بذور نبات الخِلة الشهير في علاج مرض البُهاق المُزمن، ويعرض المريض بعد أن يتناول هذه المادة للشمس لمدة ساعتين حتى يتصبب عرقًا، وكان البيطار هو أول من أرسى نظرية أن الجلد الذي اصابه البقع يكون من الصعب علاجه فوق النتوءات العظمية.
وكان البيطار من أوائل العلماء الذين أكدوا على أهمية التجربة والقياس لمعرفة مدى نجاح العلاجات المختلفة، كما نوه إلى ضرورة الاهتمام بإستخدام القدر المناسب من العلاج فلا إفراط ولا تفريط.
وخلال رحلة بحثه عن البدائل الطبية العلاجية استخدم نباتات وأعشاب ذات أصول حيوانية وليست نباتية فقط، فقد كان يؤمن إيمانًا شديدًا بأهمية البحث عن العلاج وتطويره ليصبح صالحًا لشفاء الأمراض مهما كان مصدره.
وُلد "ضياء الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد المالقي" المُلقب بـ "إبن البيطار" في عام 593هـ، في مدينة مالقة الأندلسية أسبانيا حاليًا، وكان لإبن البيطار شخصية ساحرة وعُرف عنه التقوى والورع وحُسن الخُلق، كان راغبًا في العلم لآخر أيام حياته، وكان على دراية كبيرة بعلم النبات، وهو يعتبر وحيد زمانه وعلاّمة عصره في معرفة النبات وتحقيقه واختياره ومواضع نبته ونعت أسمائه على اختلافها وتنوعها.
إنجازاته العلمية
يُعد البيطار أول مُعالج بالنباتات في التاريخ حيث كان يستخلص مادة من بذور نبات الخِلة الشهير في علاج مرض البُهاق المُزمن، ويعرض المريض بعد أن يتناول هذه المادة للشمس لمدة ساعتين حتى يتصبب عرقًا، وكان البيطار هو أول من أرسى نظرية أن الجلد الذي اصابه البقع يكون من الصعب علاجه فوق النتوءات العظمية.
وكان البيطار من أوائل العلماء الذين أكدوا على أهمية التجربة والقياس لمعرفة مدى نجاح العلاجات المختلفة، كما نوه إلى ضرورة الاهتمام بإستخدام القدر المناسب من العلاج فلا إفراط ولا تفريط.
وخلال رحلة بحثه عن البدائل الطبية العلاجية استخدم نباتات وأعشاب ذات أصول حيوانية وليست نباتية فقط، فقد كان يؤمن إيمانًا شديدًا بأهمية البحث عن العلاج وتطويره ليصبح صالحًا لشفاء الأمراض مهما كان مصدره.
تلاميذ إبن البيطار
تتلمذ على يد البيطار عدد كبير من أشهر العُلماء في التاريخ مثل "أبو العباس بن الرومية النباتي" والذي شرب من مُعلمه علم النباتات وأصبح صيدلانيًا شهيرًا في مدينة إشبيلية الأندلسية، وأيضًا "إبن الحجاج الإشبيلي" الذي كان من أفضل تلامذة إبن البيطار، وتخصص في مجال الفلاحه ورعاية الحيوانات وعلاج أمراضها، بالإضافة إلى العشاب "عبدالله بن صالح الكتامي" العالم الأندلسي الذي عاش في بلاد مراكش فترة طويلة من الزمن، وتخصص في علم الأعشاب والأدوية.
تتلمذ على يد البيطار عدد كبير من أشهر العُلماء في التاريخ مثل "أبو العباس بن الرومية النباتي" والذي شرب من مُعلمه علم النباتات وأصبح صيدلانيًا شهيرًا في مدينة إشبيلية الأندلسية، وأيضًا "إبن الحجاج الإشبيلي" الذي كان من أفضل تلامذة إبن البيطار، وتخصص في مجال الفلاحه ورعاية الحيوانات وعلاج أمراضها، بالإضافة إلى العشاب "عبدالله بن صالح الكتامي" العالم الأندلسي الذي عاش في بلاد مراكش فترة طويلة من الزمن، وتخصص في علم الأعشاب والأدوية.
مؤلفات إبن البيطار
يوجد لإبن البيطار العديد من المؤلفات التي تُعد كنز في علم النباتات، الطب، الكيمياء وغيرها من العلوم الأخرى، ومن أكثر تلك المؤلفات شُهرة وقيمة علمية، ذلك المرجع الذي كان دليلًا للكثير من العلماء في علم الأدوية، كتاب "الجامع لمُفردات الأدوية والأغذية" جمع الكتاب العديد من الوصفات الطبية الهامة بالإضافة إلى خلاصة الخبرات الإغريقية والعربية والعالمية في علم الأدوية وأصول العلاج.
يوجد لإبن البيطار العديد من المؤلفات التي تُعد كنز في علم النباتات، الطب، الكيمياء وغيرها من العلوم الأخرى، ومن أكثر تلك المؤلفات شُهرة وقيمة علمية، ذلك المرجع الذي كان دليلًا للكثير من العلماء في علم الأدوية، كتاب "الجامع لمُفردات الأدوية والأغذية" جمع الكتاب العديد من الوصفات الطبية الهامة بالإضافة إلى خلاصة الخبرات الإغريقية والعربية والعالمية في علم الأدوية وأصول العلاج.
وأيضًا يوجد العديد من المراجع الأخرى الهامة مثل "المُغني في الأدوية المفردة"، "الإبانة والإعلام بما في المنهاج من الخلل والأوهام"، "تفسير كتاب ديسقوريدوس"، "رسالة في تداوي السموم"، "ميزان الطبيب"، و"كتاب الأقرباذين" الذي يحتوي على أسماء لنباتات، حيوانات، معادن وجميع الأشياء التي قد تحمل خصائص دوائية وعلاجية.
وفاته
توفى إبن البيطار في عام 646 هـ، بمدينة دمشق عن عمر يناهز الـواحد وخمسون عامًا فقط، ويرجع سبب الوفاة إلى تسرب السم إليه عندما كان يقوم بتجاربه على أحد النباتات العلاجية.
توفى إبن البيطار في عام 646 هـ، بمدينة دمشق عن عمر يناهز الـواحد وخمسون عامًا فقط، ويرجع سبب الوفاة إلى تسرب السم إليه عندما كان يقوم بتجاربه على أحد النباتات العلاجية.