حكاية "جول ريميه" الأب الروحي لكأس العالم
الثلاثاء 22/مايو/2018 - 03:55 م
حسن محمد
طباعة
شهر واحد من الآن، وتتجه أنظار الجميع لمونديال روسيا 2018 ، التي ستصبح وجهة العالم لمدة شهر كامل، بسبب استضافتها للحدث الأهم والأقوى والأشهر في العالم.
ويعد الفرنسي جول ريميه هو الأب الروحي لكأس العالم وصاحب الفكرة الأم التي أخرجت للعالم المنافسة الأبرز في تاريخ كرة القدم.
تولى ريميه رئاسة الاتحاد الفرنسي لكرة القدم عام 1919، وتم اختيار رئيسا للاتحاد الدولي للعبة عام 1921، ومن هنا بدأ الفرنسي في تبني فكرة، أن يجتمع أقوى منتخبات العالم في مسابقة مختصة لكرة القدم.
واصل ريميه هذا الاقتراح بقوة متجددة، مستلهماً من فكرة توحيد الأمم والتوفيق بينها من خلال الرياضة ولاسيما بعد شعوره بالإحباط جراء استبعاد اللاعبين المحترفين من بطولة كرة القدم الأولمبية.
وحصل ريميه على الدعم اللازم لتمرير اقتراحه في مؤتمر FIFA معلناً انطلاق بطولة كأس العالم في عام 1930، على أن تُنظَّم مرة كل أربع سنوات. ومع ذلك، قررت عدة دول أوروبية مقاطعة البطولة على خلفية اختيار أوروجواي كبلد مضيف للنسخة الأولى، عقب فوز لاسيليستي بالميدالية الذهبية لكرة القدم في البطولتين الأولمبيتين السابقين وتطوع البلاد لتغطية نفقات سفر الفرق المشاركة.
وترأس ريميه النسخ الخمس الأولى، علماً أنه قام بتسليم الكأس للمرة الأخيرة إلى القائد الألماني فريتز والتر في عام 1954، وهو نفس الشهر الذي أنهى فيه فترته الطويلة على رأس FIFA. وقبل ذلك بثماني سنوات، كان قد أُطلق اسم جول ريميه على هذا الكأس الذي حمله في حقيبته إلى أوروجواي عام 1930، ليكون ذلك عرفاناً مستحقاً لما قدمه هذا الفرنسي من خدمات جليلة في سبيل تطور هذه البطولة.