"علاقات ترامب الإسرائيلية" هكذا ساعدته "تل أبيب" في الفوز بـ "الانتخابات"
الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية
كشف موقع "واللا" الإلكتروني، اليوم الأربعاء، أن إحدى الشركات الإسرائيلية، التي يترأسها مسؤول كبير سابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، قد بذلت جهودا غير عادية، في المعركة الانتخابية الرئاسية الأمريكية، لكي يفوز الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
مؤسس الشركة
وفي محاولة لتوضيح أهم ملامح رئيس هذه الشركة،
فقد اشار التقرير إلى أن جنرال الاحتياط، رونين كوهين، قد أشغل عدة مناصب استخبارية
رفيعة في السابق، حيث أشغل منصب "رئيس دائرة الإرهاب في شعبة الدراسات" في
الاستخبارات العسكرية، و"نائب رئيس شعبة الدراسات"، و"ضابط استخبارات
في قيادة المركز" في الجيش الإسرائيلي، وفي العام 2012 ترك الجيش، وأسس هذه الشركة
والتيس عرفت بـ"Inspiration" وفي البداية عملت على تقديم استشارة استخبارية
وأمنية، ولكنها الآن يتركز دورها في إجراء محاولات للتأثير على الوعي السائد.
بداية الربط بين ترامب وشركة استخبارات
إسرائيل
ونقل التقرير عن مصدر في الشركة، التي عمل
فيها ضباط آخرون خدموا في السابق في الاستخبارات العسكرية، قوله إن من ربط بين الشركة
وترامب هو بن كارسون، وهو أحد المرشحين في الانتخابات التمهيدية الجمهورية للرئاسة،
والذي استقال لاحقا وعبر عن دعمه لترامب، ويشغل اليوم منصب وزير الإسكان في الإدارة
الأمريكية، ووضح إنه وضع خطة الشركة بنفسه
على طاولة ترامب، وهكذا بدأت الشركة العمل من أجل انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة،
قبل ثلاثة شهور من الانتخابات عام 2016.
معلومات شركة إسرائيل عن الناخبين الأمريكيين
أضاف التقرير التفصيلي، حول علاقة ترامب
بالاستخبارات الإسرائيلية، ومساعدتهم له للوصول للحكم، أن الشركة حصلت في البداية على
كميات كبيرة من المعلومات حول الناخبين، تم تحليلها، بالتعاون مع شركة إسرائيلية أخرى،
وذلك بهدف محاولة معرفة أي ناخبين من ذوي الاحتمالات العالية أو المنخفضة أكثر الذين
يتوجهون للتصويت في يوم الانتخابات، مع معرفة أهم التفاصيل عن الناخبين، وأي منهم سيصوت
لترامب أو لهيلاري كلينتون، وعلى أساس هذه التقديرات تم وضع مضامين مختلفة موجهة إلى
أنواع مختلفة من المصوتين بشكل مركز.
الخطة المتبعة
نقل موقع "واللا" عن مصدر ناشط
في الشركة الإسرائيلية، قوله إن الخطة الإستراتيجية، التي تم وضعها، شملت نشر أمورا
تعزز وتفوي من صورة ترامب، مع نشر أمور سلبية كثيرة عن كلينتون"، كما تركزت في
القضايا الملتهبة للمواطن مثل الاقتصاد والهجرة.
معلومات الفيس بوك
وفي إطار هذه القضية، فقد كشف أحد موظفي
شركة "كامبردج أناليتيكا" الأمريكية، أنه تم الوصول إلى تفاصيل من مواقع التواصل الإجتماعي فيسبوك حول عشرات
ملايين المستخدمين، وجرى وضع نماذج نفسية بواسطة هذه التفاصيل استخدمت لاحقا لتوجيه
الرسائل التي تؤثر على جمهور الهدف بأنجع صورة، وبضمنها حملة ترامب والحملة من أجل
"بركسيت"، وخلال جلسة الاستماع، سئل أحد موظفي الشركة من قبل السناتور الديمقراطي، شلدون وايتهاوس،
عما إذا كانت هذه العملية، لها علاقة مع "بلاك كيوب"، وهي شركة تجسس تجارية
تضم خريجي الاستخبارات الإسرائيلية، والتي ارتبط اسمها بعدة فضائح في العالم، وأجاب
الموظف بالنفي، لكنه في نف الوقت أعترف ان هناك علاقات تربط بين شركة كامبردج أناليتيكا الأمريكية، التي قامت بهذا البحث
على الفيس بوك وبين مسؤولين في قوات الأمن الإسرائيلية".
تحقيق fbi
يذكر أن "نيويورك تايمز" نشرت، الأسبوع الماضي، أنه في إطار تحقيق الـ"FBI" بتورط جهات أجنبية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وصل عملاء لها إلى إسرائيل، وبحسب التقرير، فقد قاموا بجمع مواد وشهادات من موظفين في شركة باسم "Psy-Group"، وهي وتقوم بتشغيل إسرائيليين من ذوي التصنيف الأمني والاستخباري، ويتركز عملها في حملات التأثير على الرأي العام.