مشروع قرية القيصرية بـ"المحلة الكبرى" حائر بين مدرسة أو معهد أزهري
الجمعة 25/مايو/2018 - 04:21 م
شيرين لقوشة
طباعة
أهالى قرية القيصرية التابعة لمركز المحلة الكبرى، يشكون عدم تشغيل مبنى ضخم مكون من ثلاث طوابق وبدروم، منشأ بالجهود الذاتية بتكلفة تتعدى ١٥ مليون جنيهًا منذ ٤ سنوات حتى الآن، وكان من المفترض أن يصبح معهدا أزهريًا أو مدرسة ابتدائى لخدمة الطلاب، وتحول إلى مكان مهجور يسكنه خيوط العنكبوت، وتتناثر فيه الأتربة لتشم رائحة الغبار التي تخنق الأنفاس، ولأول وهلة تشعر بالندم على فعل الخير لإهدار المال المتعمد ووقف حالة بهذه الصورة.
بدأ قصة المبنى عندما تبرع المهندس ممدوح عبد الحى كامل، بنصف قطعة الأرض المقدر مساحتها ١٢ قيراط، والنصف الآخر تبرع به الدكتور موسى محمد موسى، وكانت النية فى بداية الأمر إنشاء معهد أزهرى بالجهود الذاتية، صمم المبنى هندسيًا على هذا إلا أن أهل القرية أصروا على تحويلها لمدرسة ابتدائية لخدمة الطلاب، لأنه لا يوجد غير مدرسة ابتدائية واحدة فقط، وبناء عليه وافق أحد المتبرعين ومن هنا كانت الازمة.
وروى لطفى المشد، موظف بالوحدة المحلية تفاصيل المشكلة، حيث بدأت عند الانتهاء من إنشاء المبنى، أراد أهل القرية أن يكون مدرسة، لأن هناك كثافة طلابية عالية تصل إلى ٦٥ طالب فى الفصل الواحد بالمدرسة الوحيدة الابتدائية بالقرية، ويضطر أولياء الأمور لإرسال أبنائهم إلى مدارس أخرى بقرى مجاورة، ما يكبدهم عناء فى التنقل ومصروفات تزيد على كاهلهم، فضلا عن عدم وجود عدد كبير من طلاب الأزهر، يدفع القرية لعمل المبنى معهد أزهري، وبالتالى تكون الأولوية للمدرسة، ووافق أحد المتبرعين بالأرض، لكن المتبرع الآخر أصر على إنشائه كمعهد أزهرى.
واكد، حينها بدأت النقاشات والجلسات بينهما، ووصلت إلى المنازعات ما بين هذا وذاك، كل منهما يرى أن رؤيته الأفضل، وأرسلت مشيخة الأزهر خطابًا ترفض فيه استلام المبنى لعدم حاجتها له، ثم توفي المهندس ممدوح عبد الحى، أحد المتبرعين وذهب بعض الأهالى إلى هيئة الأبنية التعليمية لإصدار ترخيص بإدراج المبنى كمدرسة، ومنذ ٤ سنوات نسعى لتنفيذ المشروع على أرض الواقع وننتظر الفرج من عند الله، لكن بسبب تباطىء المسئولين أصبح المبنى مجرد هيكل ليس له فائدة.
وناشد الأهالي، اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، لوضع حد لتلك المهزلة وتشغيل المبنى سواء معهد أزهرى أو مدرسة لخدمة أبنائهم الطلبة حرصًا على الصالح العام.
من جانبه، قال الدكتور نبيل السمنودى، عمدة القرية، إن مالكا قطعة الأرض فى بادىء الأمر تبرعا بها بعقود رسمية لمشيخة الأزهر لإقامة المعهد وتسلمها، وبالتالى أصبحت ملكا للأزهر، وأنشأت على أساسها المبانى، مضيفا أن الأزمة الان تتلخص فى أحد المتبرعين الذي أراد تغيير المسار وتحويله إلى مدرسة، والطرف الآخر متمسك بأن تكون معهدا، مشيرًا إلى أن الحل بسيط، وهو تسليم المبنى إلى مشيخة الأزهر، لتقوم باستضافة الطلاب الابتدائى من وزارة التربية والتعليم وجارى العمل على ذلك.
محافظ الغربية