في رمضان 2018.. تدخين السجائر يجعلِك أضعف
الأحد 27/مايو/2018 - 09:52 ص
نيرمين محمد
طباعة
توصلت دراسة جديدة إلى أن السجائر تدمر عضلات الجسم، حيث يقلل الدخان بشكل مباشر من عدد الأوعية الدموية في عضلات الساق ويحد من كمية الأوكسجين والمواد المغذية التي يمكن أن تتلقاها.
ذكرت صحيفة " Daily mail " أنه قد أظهرت الدراسات السابقة أن التدخين يجعل العضلات أضعف لأن الرئة تصبح ملتهبة باستخدام السجائر، مما يحد من قدرتِك على ممارسة الأنشطة وتنفيذها، ومع ذلك فإن هذه الدراسة التي أجراها باحثون من كاليفورنيا والبرازيل واليابان، هي أول دراسة تظهر التأثير المباشر للتدخين على العضلات.
وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن دخان السجائر يضيق شرايين الجسم، مما يقلل من تدفق الدم إلى قلبِك وسعة الرئة - مما يجعلك تعملين بجهد أثناء النشاط البدني، وهذا يحد من قدرتِك على أداء بعض التمارين والقدرة على تنمية عضلاتِك.
ومع ذلك، فقد تمكن الباحثون الآن من إظهار كيف أن التأثير أكبر بكثير مما كنا نعتقد في السابق، ففقد أظهرت الدراسة أنه بسبب تناقص الأوعية الدموية، ينخفض معدل تدفق الدم إلى العضلات - مما يحرمها من الأوكسجين والمواد المغذية، وعندما يتم حرمان العضلات من هاتين المادتين لاستخدامها في الطاقة، فإنها تكون ضعيفة وغير قادرة على أداء قدر كبير من النشاط البدني.
وهذا يشكل عامل خطر للعديد من الأمراض على المدى الطويل بما في ذلك مرض الانسداد الرئوي المزمن والسكري، بالإضافة إلى شعورالعضلات بالضعف والإرهاق، على الرغم من أن الباحثين وجدوا أن تلف العضلات في الساقين هو الأكثر وضوحًا، إلا أنهم لم يتمكنوا من تحديد المادة الكيماوية الموجودة بالضبط في دخان السجائر، ويشيرون إلى أن السجائر تحتوي على ما يقرب من 4،000 مادة كيميائية، كثير منها مواد مسرطنة ضارة.
وقالت إلين برين، وهي باحثة في جامعة كاليفورنيا في سان دييجو: "من الأهمية أن نوضح للناس أن استخدام سجائر التبغ له عواقب وخيمة في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك مجموعات العضلات الكبيرة اللازمة للحياة اليومية".
وأضافت: "نحن بحاجة إلى وضع استراتيجيات لوقف الأضرار الناجمة عن المكونات الضارة لدخان السجائر".
ووجدت الدراسة التي أجريت في جامعة ميلانو أن تمارين تحمل الوزن تعزز إنتاج الخلايا العصبية السليمة الضرورية للدماغ والجهاز العصبي، وأن تقليص التمرين يجعل من الصعب على الجسم أن ينتج خلايا عصبية جديدة، والتي هي الركيزة الأساسية التي تسمح لنا بالتعامل مع الإجهاد والتكيف مع التحديات في حياتنا، لأن الأرجل تحتوي على أكبر عضلات الجسم، فهي ذات صلة خاصة باللياقة العضلية والأكثر أهمية من غيرها لتحفيز نشاط الدماغ.