تكثف المنتخبات الـ32 المتأهلة لكأس العالم في روسيا هذا الصيف من استعداداتها خلال هذه الفترة، للوصول في أفضل حالة قبل صافرة بداية المحفل الكروي الأكبر في العالم 14 يونيو المقبل بين أصحاب الأرض ومنتخب السعودية.

وقبل نحو 3 أسابيع على بداية المونديال، تخوض هذه المنتخبات العديد من المباريات الودية التحضيرية التي يصل عددها لخمسين مباراة.

ولم يحسم الجزء الأكبر من مدربي المنتخبات المشاركة في المونديال القرار النهائي بشأن قائمته النهائية التي سيشارك بها في البطولة، أو على الأقل لم يعلنوا عنها من خلال إرسالها للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، قبل حلول الموعد النهائي لهذا الأمر في 4 من الشهر المقبل.

ولا شك أن هذه المباريات تساهم بشكل كبير لدى المدربين في الوقوف على حالة لاعبيهم البدنية والفنية بعد موسم شاق وطويل من المنافسات، ووضع اللمسات الأخيرة على القوام الأساسي الذي يعتزمون الاعتماد عليه خلال مشوار البطولة، بالإضافة لتطبيق بعض الجمل الخططية والتكتيكية داخل الملعب أمام منتخبات تلعب بطرق مشابهة للتي سيواجهونها في روسيا.

وبعيداً عن المواجهات التي خاضتها بعض المنتخبات منتصف الشهر الجاري، مثل إيران، تحت قيادة البرتغالي كارلوس كيروش، خصم البرتغال وإسبانيا والمغرب في المجموعة الثانية، أمام أوزبكستان، أو مباراتي المنتخب السعودي خلال معسكره في إسبانيا أمام الجزائر واليونان، سيكون يوم الإثنين هو بداية الماراثون الختامي لهذه المباريات التحضيرية.

وسيواصل المنتخب الإيراني استعداداته الجادة للمونديال أمام تركيا، في الوقت الذي ستستضيف فيه كوريا الجنوبية منتخب هندوراس، بينما سيخوض "الأخضر" السعودي، تحت قيادة الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، اختباراً قوياً أمام إيطاليا بمدينة سانت غالين السويسرية.

أما المكسيك فستلتقي أمام ويلز في مدينة باسادينا الأمريكية، وهي تجربة قوية لـ"التريكولور"، ثم أمام إسكتلندا السبت المقبل، قبل أن تختتم مشوار التحضيرات ضد الدنمارك في كوبنهاغن 9 من الشهر المقبل.

وبالنسبة لفرنسا فستحاول إبراز قدراتها أمام جماهيرها عندما تواجه أيرلندا، بينما تخوض البرتغال اختباراً عربياً آخر، بعد تجربة مصر، أمام تونس في مدينة براغا البرتغالية، وستلعب نيجيريا مباراة أفريقية خالصة أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية في بورت هاركورت.

وستخوض الأرجنتين، بقيادة النجم ليونيل ميسي، مباراة في المتناول أمام هايتي بحثاً عن استعادة الثقة بعد الهزيمة القاسية في مارس الماضي على يد إسبانيا بسداسية.

ثم ستغادر كتيبة خورخي سامباولي لبرشلونة للدخول في معسكر حتى 8 يونيو المقبل، قبل مواجهة إسرائيل.

وفيما يتعلق بحاملة اللقب، ألمانيا، فستطير لمدينة تيرول النمساوية من أجل خوض مباراة ودية أمام منتخبها في 2 يونيو  المقبل، قبل أن تواجه السعودية بعدها بـ6 أيام على ملعب "باي أرينا" في آخر ظهور لـ"المانشافت" قبل بدء حملة الدفاع عن لقبه.

وداخل المعسكر البرازيلي، لا تزال حالة النجم نيمار دا سيلفا هي الشغل الشاغل للجميع، وذلك على الرغم من تأكيدات المدير الفني لـ"السيليساو"، أدينور ليوناردو باتشي 'تيتي'، من أنه سيصل للمونديال في قمة جاهزيته.

وسيخوض "الكناري"، الباحث عن التتويج السادس له في المونديال والأول منذ 16 عاماً، مباراة أمام كرواتيا الأحد المقبل خلال معسكره في إنجلترا، ثم سيواجه منتخب النمسا في 10 من الشهر المقبل.

أحد المنتخبات التي تتطلع للذهاب بعيداً في روسيا، إسبانيا تحت قيادة جولين لوبيتيغي الذي يدخل البطولة بثقة كبيرة بعد تجديد عقده حتى 2020 ، سيخوض اختبارين أخيرين أمام سويسرا يوم الأحد المقبل على ملعب (لا سيراميكا)، وفي الـ9 من يونيو أمام تونس بمدينة كراسنودار الروسية.

بينما يضع بطل أوروبا، منتخب البرتغال، اللمسات الأخيرة على جاهزيته بمواجهة قوية أمام بلجيكا في بروكسل يوم السبت المقبل، وأخرى بنكهة أفريقية-عربية أمام الجزائر بملعب " النور " في العاصمة لشبونة كآخر ظهور أمام الجماهير البرتغالية قبل السفر لروسيا.

أما منتخب أوروجواي، الذي يستهل مشواره في روسيا أمام مصر منتصف الشهر المقبل، فسيخوض مباراة وداعية أمام جماهيره يوم 7 يونيو أمام أوزبكستان.

منتخب كولومبيا، الذي يعسكر حاليا في إيطاليا، فسيخوض مباراة ودية أمام مصر يوم الجمعة المقبل، بينما سيلعب المنتخب الإنجليزي أمام كوستاريكا بمدينة ليدز 7 من الشهر المقبل في آخر تجارب " الأسود الثلاثة " قبل كأس العالم.