" جورج إيستمان "البطل الرئيسي في قصة نجاح شركة " كوداك "
الإثنين 28/مايو/2018 - 08:48 ص
مريم مرتضى
طباعة
الفوتوغرافيا هي كلمة يونانية تعني الرسم بالضوء، والتصوير عمومًا هو مرادف لفن الرسم القديم فمن خلال العدسة يقوم المصور بإعادة إسقاط المشهد أمامه، بواسطة تأثيرات ضوئية تكون خيالاً داخل مادة حساسة للضوء، وتُعالَج هذه المادة بعد ذلك، فيُنتج عنها صورة تُمثل المنظر، وتستخدم الكاميرا في التصوير، وقد كان العالم "ابن الهيثم" هو أول من دون ملاحظاته حول كيفية انتقال الصور مقلوبة مع الضوء من خلال الثقوب، ووضع العديد من الملاحظات في هذا الموضوع، ووصف الأمر وصفًا دقيقًا، موضحا قوانين الضوء في هذه الحالة، وذكر كل ذلك في كتاب "المناظر"، وفي عام 1660م طور العالم الإيرلندي "روبيرت بويل" هو ومساعده الكاميرا البدائية وأدخلوا لها الأضواء.
والعامل الأساسي في ظهور الصور هو شريط التظهير أو "الفيلم" الذي اخترعه "جورج إيستمان" وهو يتشكل من عمليات معملية كيميائية مُعقدة، فعندما يتعرض الفيلم للضوء فتتردد جُزيئات شريط الفيلم ويخلق هذا درجة من الرقة، وإذا تعرض الفيلم وقتها للضوء سيتلف، وبعد ذلك يغوص الفيلم في كيماويات مُعينة، وهي خطيرة جدًا لأنها تؤدي إلى ضرر في العيون والجلد.
وربما لم يخترع "جورج إيستمان" التصوير، إلا أنه وضع الأسس التي غيرته إلى الأبد، ليتطور ويصبح في متناول مستخدمي الهاتف الذكي أو المصورين المحترفين، مُحققًا بذلك حلم ابن الهيثم بفارق 250 عامًا.
وربما لم يخترع "جورج إيستمان" التصوير، إلا أنه وضع الأسس التي غيرته إلى الأبد، ليتطور ويصبح في متناول مستخدمي الهاتف الذكي أو المصورين المحترفين، مُحققًا بذلك حلم ابن الهيثم بفارق 250 عامًا.
جورج إيستمان
وُلد جورج إيستمان عام 1854م، وهو مؤسس شركة "كوداك" الشهيرة عام 1888م، ومخترع الفيلم المرن الملفوف الذي أحدث ثورة في عالم التصوير، وساعد في تطوير تقنيات التصوير السينمائي، وحول التصوير من مهنة معقدة وخطرة تعتمد على الكيماويات والمعدات الضخمة، إلى مهمة يستطيع القيام بها أي طفل صغير.
افتتحت "كوداك" رسميًا عام 1890م، لتُسيطر على سوق التصوير في العام نفسه، وتُطلق أول كاميراتها المزودة بفيلم "إيستمان الملفوف" بسعر لم يتعد 25 دولارًا، ورفعت وقتها شعار "إضغط الزر.. ونحن نقوم بالباقي"، ولم يكن على المُستخدم أن يطبع فيلمه بنفسه، فما كان عليه إلا أن يرسل الكاميرا وبداخلها الفيلم إلى "كوداك" لتقوم بعمليات التحميض والطباعة.
وُلد جورج إيستمان عام 1854م، وهو مؤسس شركة "كوداك" الشهيرة عام 1888م، ومخترع الفيلم المرن الملفوف الذي أحدث ثورة في عالم التصوير، وساعد في تطوير تقنيات التصوير السينمائي، وحول التصوير من مهنة معقدة وخطرة تعتمد على الكيماويات والمعدات الضخمة، إلى مهمة يستطيع القيام بها أي طفل صغير.
افتتحت "كوداك" رسميًا عام 1890م، لتُسيطر على سوق التصوير في العام نفسه، وتُطلق أول كاميراتها المزودة بفيلم "إيستمان الملفوف" بسعر لم يتعد 25 دولارًا، ورفعت وقتها شعار "إضغط الزر.. ونحن نقوم بالباقي"، ولم يكن على المُستخدم أن يطبع فيلمه بنفسه، فما كان عليه إلا أن يرسل الكاميرا وبداخلها الفيلم إلى "كوداك" لتقوم بعمليات التحميض والطباعة.
فكرة تطوير الكاميرا
قرر إيستمان الذهاب في رحلة لقضاء أجازته مع والدته، وكان يُريد توثيق الرحلة بالكاميرا المتوافرة في تلك الأيام، والتي كانت كبيرة وثقيلة ومعقدة وتستخدم كيماويات خطرة، فانتهى الأمر بإلغاء الرحلة، وبدأ من وقتها التفكير بتطوير التصوير، وطور في البداية لوح التصوير الذي كان مصنوعًا من الزجاج، ويوجد على سطحه كيماويات لإنتاج الصورة، وحوله إلى آخر مصنوع من الجيلاتين، فصار أخف وزنًا وأقل خطرًا.
وفي عام 1884م، طور إيستمان الفيلم الملفوف، ثم في العام 1895م آلة التصوير "بروني" التي تُعتبر بداية التصوير الحديث المعتمد على اللقطات، لينتشر أسم "كوداك" حول العالم، حتى إن الناس استبدلوا كلمة كاميرا بكلمة "كوداك" وقتها.
قرر إيستمان الذهاب في رحلة لقضاء أجازته مع والدته، وكان يُريد توثيق الرحلة بالكاميرا المتوافرة في تلك الأيام، والتي كانت كبيرة وثقيلة ومعقدة وتستخدم كيماويات خطرة، فانتهى الأمر بإلغاء الرحلة، وبدأ من وقتها التفكير بتطوير التصوير، وطور في البداية لوح التصوير الذي كان مصنوعًا من الزجاج، ويوجد على سطحه كيماويات لإنتاج الصورة، وحوله إلى آخر مصنوع من الجيلاتين، فصار أخف وزنًا وأقل خطرًا.
وفي عام 1884م، طور إيستمان الفيلم الملفوف، ثم في العام 1895م آلة التصوير "بروني" التي تُعتبر بداية التصوير الحديث المعتمد على اللقطات، لينتشر أسم "كوداك" حول العالم، حتى إن الناس استبدلوا كلمة كاميرا بكلمة "كوداك" وقتها.
إنتحار العبقري
استمرت نجاحات الشركة وإيستمان حتى 14 مارس 1932م، حين جمع إيستمان أصدقائه وكتب وصيته أمامهم، ليتأكدوا من صحته العقلية وليشهدوا على الوصية التي خصص بموجبها جزءًا كبيرًا من ثروته لمدينته روتشستر، وجزءًا آخر للعناية بالأسنان في المدينة، وذكر أنه يريد أن يتأكد من أن كل أطفال المدينة يحصلون على رعاية جيدة لأسنانهم، وخصص 200 ألف دولار لقريبته "إلين".
وبعدما فرغ إيستمان من كتابة وصيته، وقعها وطلب من أصدقائه المغادرة، ثم أخذ ورقة وكتب عليها:"إلى أصدقائي، لقد أنجزت عملي فلماذا الانتظار؟"، ووقع على الورقة بالأحرف الأولى من أسمه وعائلته، ثم أخرج مسدسه الشخصي، وأطلق النار على صدره ليُنهي حياته.
استمرت نجاحات الشركة وإيستمان حتى 14 مارس 1932م، حين جمع إيستمان أصدقائه وكتب وصيته أمامهم، ليتأكدوا من صحته العقلية وليشهدوا على الوصية التي خصص بموجبها جزءًا كبيرًا من ثروته لمدينته روتشستر، وجزءًا آخر للعناية بالأسنان في المدينة، وذكر أنه يريد أن يتأكد من أن كل أطفال المدينة يحصلون على رعاية جيدة لأسنانهم، وخصص 200 ألف دولار لقريبته "إلين".
وبعدما فرغ إيستمان من كتابة وصيته، وقعها وطلب من أصدقائه المغادرة، ثم أخذ ورقة وكتب عليها:"إلى أصدقائي، لقد أنجزت عملي فلماذا الانتظار؟"، ووقع على الورقة بالأحرف الأولى من أسمه وعائلته، ثم أخرج مسدسه الشخصي، وأطلق النار على صدره ليُنهي حياته.
