تمكنت القوات اليمنية المدعومة من السعودية والإمارات، من الوصول إلى مشارف مدينة الحديدة، التي تقع غرب اليمن، وهو ما أكده التحالف العسكري، الذي تقوده المملكة، بينما دعا المتمردين الذين يسيطرون على المدينة الاستراتيجية الى "النفير العام" لوقف هذا التقدم.

ومن المعروف عن منطقة الحديدة، أنها تطل على البحر الاحمر مطارا وميناء رئيسيا، والذي تمر عبره غالبية المساعدات والمواد الغذائية الموجهة الى ملايين السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين، وبينها العاصمة صنعاء على بعد نحو 230 كلم شرقا.

من جانبه، نوه ممثلي التحالف العسكري إن ميناء منطقة الحديدة يشكل منطلقاً لعمليات عسكرية يشنّها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر، ومعبرا لتهريب الصواريخ التي تطلق على السعودية المجاورة من الاراضي اليمنية بشكل مكثّف منذ نهاية العام الماضي.

وقال المتحدث باسم التحالف العقيد الركن طيار تركي المالكي في مؤتمر صحفي في الرياض مساء الاثنين: "لم يتبق الى الحديدة الا ما يقرب من 20 كلم ولا تزال العلميات مستمرة"، وأضاف: "نريد قطع الشريان الذي يستفيد منه الحوثيون".

يشار إلى أن النزاع المسلح في اليمن، يدور منذ سنوات بين قوات موالية لحكومة معترف بها دوليا والمتمردين، الذين يسيطرون على صنعاء والحديدة ومناطق اخرى، وتدخلت السعودية على رأس التحالف العسكري في مارس 2015 دعما للسلطة المعترف بها.