أكدت القوات الأمريكية، المنتشرة في أفغانستان، اليوم الخميس، أنها تمكنت من قتل أكثر من 50 قياديًا وعنصرًا، ممن ينتمون لحركة طالبان، وذلك في غارة أمريكية استهدفت الأسبوع الماضي اجتماعًا لهم؛ لتقييم هجوم شنوه قبل ذلك بأسبوع على مدينة فراه، عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه وتقع في غرب البلاد.

وقال القائد العام للقوات الأمريكية والأطلسية في أفغانستان الجنرال جون نيكولسون، في تصريحات صحفية لتوضيح ملابسات ما حدث، إنه بعد أن صد الجيش الأفغاني والقوات الأمريكية هجومًا شنه مقاتلو طالبان في منتصف مايو على مدينة فراه في محاولة منهم للسيطرة عليها، عاد مقاتلو طالبان إلى هلمند، لكن جنود سلاح مشاة البحرية الأمريكية، كانوا يراقبونهم ويرصدون كل تحركاتهم.

وأضاف إنه في 24 مايو تم رصد هؤلاء المسلحين في مبنى في منطقة موسى قلعة معروف بأن طالبان تستخدمه كمركز قيادة وسيطرة، موضحا أن المجتمعين "كانوا مجموعة من القادة العسكريين الذين التقوا خصوصا للبحث في عملية فراه التي كانوا قد شاركوا فيها لتوّهم".

وأضاف القائد العام للقوات الأمريكية والأطلسية في أفغانستان: "حتما كانوا يظنون إنهم يجتمعون بكل أمان في موسى قلعة، لكن أجهزة الاستخبارات خاصتنا تمكنّت من التعرف إلى المجموعة واستهدافها بضربة ناجحة".

من جهتها، أصدرت القيادة الأمريكية في أفغانستان، بيانا أعلنت فيه أن الضربة أسفرت عن سقوط أكثر من 50 قتيلا في صفوف الحركة، مشيرة إلى أن من بين القتلى نائب زعيم طالبان في إقليم هلمند عبد المنان، إضافة إلى العديد من القياديين في الحركة في ولايات قندهار وقندوز وهرات وفراه واوروزغان وهلمند.