الكوكاكولا.. كانت بديل للمورفين وخُلطت بـ "الكوكايين" ووصلت العالمية كـ "صودا"
الجمعة 01/يونيو/2018 - 11:15 ص
مريم مرتضى
طباعة
جميعنا نحب مشروب الكوكاكولا، وكم من مرة كان الجو حارًا وركضنا على الثلاجة لنأتي بتلك الزجاجة المثلجة لنروي عطشنا، ولكن هل تعلم أنه في البداية تم صنعه للعلاج كبديل للمورفين؟ وكان يتم خلطه بالكوكاين؟، ما هي قصة الكوكاكولا؟، ومن أين جاءت ؟.
جون ستيث بمبرتون
"جون ستيث بمبرتون" هو مُكتشف الكوكاكولا، وُلد في 8 يوليو عام 1831م، في ولاية جورجيا، والتحق بكلية الطب، وفي عام 1850م عندما كان في سن التاسعة عشرة، كان مؤهلاً لممارسة مهنة الصيدلة، بعد ذلك إلتقى بـ "آن إليزا كليفورد لويس" في كولومبوس، وتزوجا عام 1853م، وأنجبا طفلهم الوحيد "تشارلز ناي بمبرتون" عام 1854م.
جون بمبرتون في معمله
سبب إختراع الكوكاكولا
في البداية إمتلك "جون ستيث" صيدليته الخاصة في جورجيا، وبعد زواجه انتقل للعيش في كولومبوس، وإلتحق بالجيش الأمريكي وأصبح طبيبًا للجيش برتبة عميد، وبعد إنتهاء الحرب الأهلية الأمريكية عام 1865م، التي إنتهت بإصابة الكثير من الجنود إصابات بالغة، كان الكولونيل "جون بمبرتون" ممن يُعانون من آلام مبرحة نتيجة إصابته في الحرب، واضطر لأخذ كمية كبيرة من المورفين يوميًا لتسكين آلامه حتى أنه أدمنه.
بعدما رأى "جون ستيث" العواقب الناتجة عن إدمان المورفين، بدأ بالبحث عن بديل له، وفي هذا الوقت كان هناك بعض الصيادلة يقومون بخلط الكوكايين مع النبيذ و يتم بيعه للناس، وكان هناك إقبال كبير عليه لما فيه من ذهاب للعقل، وأصبح هذا عامل الإلهام لجون ستيث ، فقام بتكثيف مجهوده لإكتشاف مشروب يُخلط مع الكوكايين ويسكن آلامه.
ومكث جون ستيث في معمله مدة ليست بالقصيرة، وبدأ بإجراء عدة اختبارات على نبات الكوكا الذي يُستخرج منه الكوكايين، وكان إحدى تلك التجارب أنه قام بخلط مشروب الصودا مع نبات الكوكا، فوجد طعمه جيدًا للغاية ويُعطي إحساس مُنعش، واكتشف أن هذا المشروب يُقلل الصداع، ويساعد في علاج عُسر الهضم، كما يساعد أيضًا في علاج حالات الخمول والعجز الجنسي.
في البداية إمتلك "جون ستيث" صيدليته الخاصة في جورجيا، وبعد زواجه انتقل للعيش في كولومبوس، وإلتحق بالجيش الأمريكي وأصبح طبيبًا للجيش برتبة عميد، وبعد إنتهاء الحرب الأهلية الأمريكية عام 1865م، التي إنتهت بإصابة الكثير من الجنود إصابات بالغة، كان الكولونيل "جون بمبرتون" ممن يُعانون من آلام مبرحة نتيجة إصابته في الحرب، واضطر لأخذ كمية كبيرة من المورفين يوميًا لتسكين آلامه حتى أنه أدمنه.
بعدما رأى "جون ستيث" العواقب الناتجة عن إدمان المورفين، بدأ بالبحث عن بديل له، وفي هذا الوقت كان هناك بعض الصيادلة يقومون بخلط الكوكايين مع النبيذ و يتم بيعه للناس، وكان هناك إقبال كبير عليه لما فيه من ذهاب للعقل، وأصبح هذا عامل الإلهام لجون ستيث ، فقام بتكثيف مجهوده لإكتشاف مشروب يُخلط مع الكوكايين ويسكن آلامه.
ومكث جون ستيث في معمله مدة ليست بالقصيرة، وبدأ بإجراء عدة اختبارات على نبات الكوكا الذي يُستخرج منه الكوكايين، وكان إحدى تلك التجارب أنه قام بخلط مشروب الصودا مع نبات الكوكا، فوجد طعمه جيدًا للغاية ويُعطي إحساس مُنعش، واكتشف أن هذا المشروب يُقلل الصداع، ويساعد في علاج عُسر الهضم، كما يساعد أيضًا في علاج حالات الخمول والعجز الجنسي.
مراحل تطور الكوكاكولا وفقًا للمؤرخ "فيل موني"
نالت صودا بيمبرتون شهرة عالمية، بعدما وجدوا فيها حلاً جيدًا للمُدمنين في تلك الفترة، خاصة مع تفشي إحساس القلق العام حول إدمان المخدرات والإكتئاب والإدمان على الكحول بين قُدامى المحاربين، كما كانت تفيد النساء بشكل كبير خاصة في حالات عصبية عالية، وكان أيضا مفيدًا لمرضى السرطان العصبي الغير قادرين على السيطرة على أعصابهم، ولذلك تم الإعلان عن المشروب الذي إخترعه بيمبرتون والذي عرف بإسم "نبيذ كوكا الفرنسي".
نالت صودا بيمبرتون شهرة عالمية، بعدما وجدوا فيها حلاً جيدًا للمُدمنين في تلك الفترة، خاصة مع تفشي إحساس القلق العام حول إدمان المخدرات والإكتئاب والإدمان على الكحول بين قُدامى المحاربين، كما كانت تفيد النساء بشكل كبير خاصة في حالات عصبية عالية، وكان أيضا مفيدًا لمرضى السرطان العصبي الغير قادرين على السيطرة على أعصابهم، ولذلك تم الإعلان عن المشروب الذي إخترعه بيمبرتون والذي عرف بإسم "نبيذ كوكا الفرنسي".
وفي عام 1886م، عندما فرضت أتلانتا وفولتون قوانين منع الكحوليات، وجد بيمبرتون نفسه مُجبر على إنتاج بديل غير الكحول لنبيذ كوكا الفرنسي، واعتمد بيمبرتون في أتلانتا على صيدلية "ويليس أي"، حيث أنها كانت قابلة لإجراء الإختبارات فيها، قام بيمبرتون بوضع مجموعة من التعديلات لإعداد المشروب الجديد والتي شملت في نهاية المطاف مزج الماء المُحلى بثاني أكسيد الكربون عن طريق الصدفة، فأصبح المشروب خالي تمامًا من الكحول.
وقرر بيمبرتون بيعه كمشروب بدلاً من دواء، بعد ذلك قام "فرانك ماسون روبنسون" المحاسب الخاص بجون بمبرتون بتغير أسم المشروب إلى "كوكاكولا"، ولاقت شعبية بين غيرها من المشروبات في ذلك الوقت.
وقام "بيمبرتون" بتقديم العديد من الإدعاءات الصحية لمنتجه، حيث أعلن أنها تُعد مُنشط ثمين في المخ من شأنه علاج الصداع، وتخفيف الإرهاق، والأعصاب الهادئة، وقام بتسويقها على أنها لذيذة ومُنعشه، وتُعبر عن الفرحة، والبهجة، ومنشط للحيوية.
وقام "بيمبرتون" بتقديم العديد من الإدعاءات الصحية لمنتجه، حيث أعلن أنها تُعد مُنشط ثمين في المخ من شأنه علاج الصداع، وتخفيف الإرهاق، والأعصاب الهادئة، وقام بتسويقها على أنها لذيذة ومُنعشه، وتُعبر عن الفرحة، والبهجة، ومنشط للحيوية.
وفاه جون ستيث بمبرتون
توفى جون بيمبرتون من سرطان المعدة في سن 57 عامًا، في أغسطس 1888م، وكان يعاني من الفقر والإدمان على المورفين، وعادت جثته إلى كولومبوس، واستمر إبنه تشارلي في بيع مشروب والده، ولكن بعد ست سنوات فقط توفى تشارلز بيمبرتون، وهو يستخدم الأفيون نفسه.
توفى جون بيمبرتون من سرطان المعدة في سن 57 عامًا، في أغسطس 1888م، وكان يعاني من الفقر والإدمان على المورفين، وعادت جثته إلى كولومبوس، واستمر إبنه تشارلي في بيع مشروب والده، ولكن بعد ست سنوات فقط توفى تشارلز بيمبرتون، وهو يستخدم الأفيون نفسه.