تمكنت رزان النجار، من أن تتحول لرمز عربي مشرف، لم تتأخر عن مساعدة أي جريح أو مصاب من أبناء فلسطين، دون أن تبالي مخاطر الموت أو تباعيات نيران قوات الإحتلال، ولم تعرف قيمة وماهية النجار، إلا بعد استشهادها وطالتها نيران الغدر من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي.

ساعدت رزان النجار، على فتح النار، ضد إسرائيل، لتضعها في مواجهة أمام مختلف الدول العربية، وانتقادات من قبل الجامعة العربية، علاوة على موقف الأمم المتحدة المعادي لها الآن، لكن يبدو أن واشنطن سيكون لها موقف معاديا لإسرائيل هي الأخرى، خاصة في ظل الانتقادات التي قدمتها الصحافة الأمريكية، والتي أشادت في نفس الوقت بالشهيدة الفلسطينية، رزان النجار.

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرا موسعا تناولت فيه حياة الشهيدة رزان النجار، المسعفة الفلسطينية التي استشهدت برصاص الاحتلال الإسرائيلي الجمعة الماضي خلال فعاليات مسيرات العودة المستمرة منذ مارس الماضي.

وفي التقرير، أعادت الصحيفة نشر مقابلة مصورة مع الشهيدة النجار، تحدثت فيها عن عملها في الإسعاف، وعلقت الصحيفة بالقول إنها استشهدت بينما كانت تحاول مساعدة متظاهر مصاب بالقرب من السياج الحدودي بعد أن أطلق الجنود الإسرائيليون النار عليها.

وعنونت نيويورك تايمز، التي لابد وأن نتذكر بأنها أمريكية في المقام الأول تقريرها بـ"إمراة كرست نفسها لإنقاذ الأرواح في غزة"، وأشارت إلى أن النجار كانت تلعب دورا مهما في معالجة الجرحى في المسيرات الأسبوعية التي تشهدها منطقة السياج الفاصل في غزة.