البرادعي "العميل" يستغل أحداث الأردن لبث الفتن.. ويتناسى دور مصر في القضية الفلسطينية
"البرادعي" ذلك العقرب السام والحرباء المتلونة، الذي يعرف هدفه ويريد زعزعة الأمن في البلاد، الذي تداول النشطاء فضائح له وأخرها استعاطافه لجماعة الإخوان الإرهابية ونفيه ارتباطه بأي حدث ناتج عن ثورة 30 يونيو.
تغريدة البرادعي المثيرة للجدل..
غرد البرادعي، قائلًا:"هل صحيح ما يتردد أن الأردن يتم معاقبته بسبب موقفه الرافض لتصفية القضية الفلسطينية؟ أسأل الله أن لانصل الى هذا الدرك. ألم ندرك بعد أن مزيداً من الإنقسام فى العالم العربى قد يكون بداية النهاية لنا جميعاً؟".
فيما انهالت التعليقات من قبل النشطاء، حيث اتهموه بأنه يشوه سمعة الحراك الداخلي في الأردن.
وقال أحد النشطاء :" احتجاجات الشعب الأردني لها مبرر داخلي، قانون ضرائب غير عادل، رفع الدعم عن سلع اساسية، ارتفاع اسعار البنزين والكهرباء وغيرها. الشعب يطالب بتغير الحكومة والسياسات الاقتصادية. بعيداً عن المؤامرات السياسية والإقليمية".
ربط غريب..
وخلال تلك التغريدة قام "البرادعي" بربط غريب
بين ما يحدث الآن في الأردن من احتجاجات عارمة بسبب مشكلات اقتصادية وبين القضية
الفلسطينية.
نقطة نظام..
كان علينا أن نتسائل بعد هذا الربط العجيب هل الأردن
وحدها هي من تدعم القضية الفلسطينية لذا قام الأردنيين بتظاهرات ضد الحكومة، وما
مصلحتهم في ذلك.
وجهة نظر..
إذا نظرنا إلى الموضوع من جانب أخر، فسنجد أن مصر هي
الأم في الدفاع عن القضية الفلسطينية، فبعد الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة وإحياء
الفلسطينيين للذكرى الـ70 للنكبة وقصف قوات الاحتلال لهم واستشهاد أكثر من 64
وإصابة أكثر من 2800 مصاب، كان رد مصر عليها بأنه يفتح معبر رفح البرئ لنقل
المساعدات للضفة وكذلك نقل المصابين للمستشفيات المصرية.
دور مصر في المصالحة الفلسطينية..
ولا يخفي علينا، الدور الذي قامت به مصر من أجل التوصل إلى توافق بين حركتي فتح وحماس وأنها
تحاول بكل الجهود أن تتوصل لاتفاق يرضي كل الأطراف.
ومن جانبه، قال الدكتور نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني
للشئون الخارجية، إن العالم الآن يحكمه ثلاث قوى عظمى الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا،
إلا أن لا أحد من هذه الدول قادر على السعي الحقيقي والجاد فيما يتعلق بتوحيد الصف
الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، لافتًا إلى أن مصر هي الشريك الوحيد
القادر على أن تساهم بفعالية وتساعد في السير قدمًا نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية
في الشأن الداخلي.
دور السعودية في القضية الفلسطينية..
ولم تكن مصر وحدها هي من تقوم بدعم القضية الفلسطينية،
فنجد أن المملكة العربية السعودية كانت قد أعلنت في وقت سابق أن القضية الفلسطينية
على رأس أولوياتها.
فنجد أنها داعمة لها في المظاهرات ومسيرة العودة الكبرى
حتى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن أعرب عن تقديره واعتزازه بمواقف السعودية
الداعمة للحقوق الفلسطينية.
الخلاصة..
نجد أن الأردن تشهد العديد من الاحتجاجات لليوم الخامس
على التوالي ولكن السبب الحقيقي وراء تلك الاحتجاجات هو بعض الخطوات الاقتصادية
والخاصة بضريبة الدخل ورفع أسعار الوقود، الأمر الذي أشعل نيران الغضب داخل الشعب
الأردني، ولكن ربط البردعي تلك المظاهرات بالقضية الفلسطينية لا يمكن القول إلا
أنه يريد الاصطياد في الماء العكر والظهور على الساحة مجددًا ليس إلا.