مؤخرًا ظهر اهتمام وزارة التربية والتعليم، بالصم والبكم ليس طلابًا فقط بلا مواطنين أيضًا، من خلال تدريب المعلمين لخدمة الطلاب، وكذلك تدريب موظفين خدمة المجتمع بالوزارات للتعامل مع الصم والبكم، حتى لا يشعروا بالوحدة داخل مجتمعهم.

اليوم نظمت الإدارة المركزية للتربية الخاصة التابعة لوزارة التربية والتعليم دورة تدريبية لاعتماد (60) معلمًا من مدارس الصم من جميع المديريات كمدربين لغة الإشارة.

وذلك تفعيلًا لبرتوكول التعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الخاص بتدريب (1500) معلم من مدارس الصم، على أول قاموس إشاري أكاديمي موحد لتوحيد لغة الإشارة داخل مدارس الصم.

وقد تم الانتهاء من جميع بنود هذا البرتوكول والذى يهدف إلى تدريب (5400) معلم تربية خاصة، ودمج (1000) معلم بصري، و(1500) معلم فكرى، و(1500) معلم سمعي، و(1400) معلم دمج)، ويأتي ذلك فى إطار خطة التنمية المهنية للمعلمين والمعلمات بمدارس التربية الخاصة، والدمج التى يشرف على تنفيذها مدير عام تنمية التربية الخاصة.

وقالت وزارة التربية والتعليم، إنها تستهدف تدريب 66 موظفًا بالدولة للتعامل مع الصم والبكم فى المصالح المختلفة، من خلال مبادرة "أنا أصم من حقى أن تفهمنى"، وأن المبادرة منقسمة إلى مرحلتين كل مرحلة تستغرق أسبوعًا، وتشمل الأولى 17 وزارة، والثانية 16 وزارة؛ لتسهيل التعامل مع الصُم فى المصالح المختلفة، ويقوم بالتدريب فيها مجموعة من خُبراء لغة الإشارة.

وأشارت الوزارة إلى أن التدريب يشمل تعليم 400 إشارة من القاموس المصري المعتمد من الوزارة وتشمل إشارات مختلفة، وجمل حوارية، وأسلوب الحوار والمناقشة، موضحة أن المبادرة تأتي في إطار المحافظة على شعور الصم والبكم بالوحدة لأن الحالة النفسية لكل أصم تتأثر بالإحساس بالانعزالية.

ومن جانبه أكد الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم، أن الدستور أكد على حق أبناءنا من الصم والبكم، في ضمان الفرص التعليمية المتكافئة لهم جميعا بما فيهم الأصحاء والمعوقين.