الشيخ "أمين حسنين".. صاحب أغنية "اوعى تكلمنى بابا جاى ورايا" وصديق "روميل"
الأحد 10/يونيو/2018 - 02:03 ص
مريم مرتضى
طباعة
اشتهر بالأغاني الشعبية التي مازالت حية في وجدان المصريين رغم مرور عشرات السنين على رحيله، إنه الشيخ "أمين حسنين " الذي تميز بصوته القوى حيث كان بمجرد أن يغنى فى الحفلات يجذب جميع السكان من كل مكان، جاء إلى القاهرة، تاركًا القليوبية، لاستكمال دراسته الجامعية، ولم يكن يتخيل أن كلمات أغانيه الشعبية «اوعى تكلمنى بابا جاى ورايا.. ياخد باله منى يزعل ويايا.. فاهم.. اوعى تكلمنى بابا جايا ورايا» و«شبيكى لبيكى عبدك وملك أيديكى.. فى هواكى بيشكى ولا يصعبش عليكى.. شبيكى لبيكى»، تُعلن عن إسمه في جميع أرجاء العاصمة.
نشأته وبدايته
أمين حسنين، نجل أحد مشايخ الأزهر وأستاذ للقراءات، التحق بالكلية الحربية، لكن والده رفض ذلك وطلب منه أن يصبح شيخًا مثله ويرتل القرآن الكريم بصوته، فقرر أمين أن يخرج من الحربية ويتقدم لامتحان حفظ القرآن الكريم فأعطيت له شهادة رسمية بأنه من حفظة كتاب الله وأُعفى من التجنيد لهذا السبب، وكان فى ذلك الوقت يهوى الغناء ويذهب إلى الموالد لكى يغنى ويطرب، وفى سنة 1922 كان يتلو الشيخ أمين قصة المولد النبوى، فاستمع إليه مندوب إحدى شركات الاسطوانات وكان اسمها " كالدرون" فطلب منه أن يحضر إليه للاتفاق معه على تسجيل اسطوانات، وكان بديع خيرى يؤلف الأغنية والشيخ زكريا أحمد يلحنها والشيخ أمين حسنين يغنيها، وسجل «أمين» حوالى 170 أسطوانة وكان يأخذ 20 جنيها أجرا على كل أسطوانة ومرتبا شهريا قدره 15 جنيها وكانت مدة العقد هى عشر سنوات، ولما رغبت إحدى الشركات الأخرى للتعاقد معه رفع من أجره على الاسطوانة الواحدة إلى 40 جنيها.
أمين حسنين
شيخ بدرجة فتوة
امتاز الشيخ أمين حسنين إلي جانب صوته القوي، بقوى بدنية خارقة، ودُعي ذات يوم لإحياء حفلة طرب أقامها فتوة فى بولاق وامتلأ السرداق بمئات من أبناء الحى، جلس الشيخ أمين فوق المنصة ليغنى وصمت الجالسون، وظل على هذا النحو وقتًا طويلًا حتى سرح الشيخ في غنائه ولاحظ الحاضرون انصرافه عنهم، فتصايحوا فى وجهه وبدأ المدعوون يدخلون بمشادة مع المطرب وتطورت المشادة إلى معركة حتى نزل الشيخ أمين من فوق المنصة إلى أرض السرادق، وأمسك بكرسى وراح يضرب الكل وهرب جميع الموجودين أمامه وكأنهم لا يصدقون أنهم نجوا بأرواحهم وهم فتوات بولاق ولم يبق إلا صاحب الحفل.
امتاز الشيخ أمين حسنين إلي جانب صوته القوي، بقوى بدنية خارقة، ودُعي ذات يوم لإحياء حفلة طرب أقامها فتوة فى بولاق وامتلأ السرداق بمئات من أبناء الحى، جلس الشيخ أمين فوق المنصة ليغنى وصمت الجالسون، وظل على هذا النحو وقتًا طويلًا حتى سرح الشيخ في غنائه ولاحظ الحاضرون انصرافه عنهم، فتصايحوا فى وجهه وبدأ المدعوون يدخلون بمشادة مع المطرب وتطورت المشادة إلى معركة حتى نزل الشيخ أمين من فوق المنصة إلى أرض السرادق، وأمسك بكرسى وراح يضرب الكل وهرب جميع الموجودين أمامه وكأنهم لا يصدقون أنهم نجوا بأرواحهم وهم فتوات بولاق ولم يبق إلا صاحب الحفل.
أمين حسنين
الشيخ أمين حسنين وروميل
طاف الشيخ أمين حسنين أنحاء العالم العربى كله، واستقر فى النهاية بتونس، التى شهدت الحرب العالمية الأخيرة وتعرض لأهوال كثيرة، حيث جاء الجيش الألمانى إلى تونس وعلى رأسه ثعلب الصحراء " روميل "، وكان روميل يعرف اللغة العربية جيدًا، وفى كل ليلة كان يذهب إليه الشيخ ليغنى أمامه، وتولى إذاعة بعض النشرات باللغة العربية فى الراديو، وعندما انحصر الجيش الألماني في تونس واعتزم الانسحاب، كان الشيخ أمين في منزله، وإذا بأحد رجال البوليس من أصدقائه يقول له إن روميل أهدى إليه سيارة فاخرة ودعاه مع مجموعة من أصدقائه للذهاب إلي مكان علي الشاطئ، وشاءت الظروف أن ينسحب الجيش الألماني من البُقعة فوجد الشيخ أمين نفسه محصورًا في مكانه وكانت القنابل تتساقط من حوله وهو في ذهول لا يقوي أن يحرك قدميه وكان إلي جواره صديق وإذا به يجد أن شظية قسمت هذا الصديق نصفين وظل ثلاثة أيام بغير طعام ولا شراب حتي تم الانسحاب وعاد إلي القاهرة مرة أخري، ولكنه لم يستطع البقاء بها بسبب ظروف الحياة فقرر العودة إلي تونس ليبقي فيها مع أخيه.
طاف الشيخ أمين حسنين أنحاء العالم العربى كله، واستقر فى النهاية بتونس، التى شهدت الحرب العالمية الأخيرة وتعرض لأهوال كثيرة، حيث جاء الجيش الألمانى إلى تونس وعلى رأسه ثعلب الصحراء " روميل "، وكان روميل يعرف اللغة العربية جيدًا، وفى كل ليلة كان يذهب إليه الشيخ ليغنى أمامه، وتولى إذاعة بعض النشرات باللغة العربية فى الراديو، وعندما انحصر الجيش الألماني في تونس واعتزم الانسحاب، كان الشيخ أمين في منزله، وإذا بأحد رجال البوليس من أصدقائه يقول له إن روميل أهدى إليه سيارة فاخرة ودعاه مع مجموعة من أصدقائه للذهاب إلي مكان علي الشاطئ، وشاءت الظروف أن ينسحب الجيش الألماني من البُقعة فوجد الشيخ أمين نفسه محصورًا في مكانه وكانت القنابل تتساقط من حوله وهو في ذهول لا يقوي أن يحرك قدميه وكان إلي جواره صديق وإذا به يجد أن شظية قسمت هذا الصديق نصفين وظل ثلاثة أيام بغير طعام ولا شراب حتي تم الانسحاب وعاد إلي القاهرة مرة أخري، ولكنه لم يستطع البقاء بها بسبب ظروف الحياة فقرر العودة إلي تونس ليبقي فيها مع أخيه.