استاذ الرحيل في القمة! رحل وترك الجميع يعيش هول الصدمة، الفوز بالثالثة عشر تقريباً قتل كل إحتمال وأدنى تفكير برحيل زيدان، إذن كيف حدث ذلك ولماذا؟ ولم هذا التوقيت؟
زيدان أجاب بنفسه خلال مؤتمر الحزن والدهشة الذي إنتهى مؤخراً وأنهى به حقبته، الملل والتعب كلمات ذكرها زيزو من ضمن الأسباب، كما لمح بأنه يجد صعوبات في تحقيق الإنتصارات والتوازن بين البطولات، والريال كما يعلم الجميع بيئة لا تتقبل إلا الفوز المتواصل، أبدى الرجل مخاوفه من مستقبلٍ سلبي، وبما أنه حقق إنجازاً للتاريخ بالضفر بثلاث كؤوس من ذوات الأذنين توالياً، فقرار المغادرة كان ذكياً منه.
الرحيل قرار قاسي يتخذه طرف واحد، لكن الوداع خيار أقسى يختاره طرفان لذلك يصبح وجعهُ مضاعفاً، هكذا كان الشعور بين زيزو والمحبين، أنه مدرب الطوارئ الذي أدخل أندية أوروبا حالة الطوارئ، قراره لم يكن هروباً بقدر ما كان إكتفاءاً بالكثير من النجاح الرياضي الذي تحقق في القليل من الوقت.
بغض النظر عن الإختلاف الكبير والحبر المسال حول جودته فنياً، إلا أنه أضاف الكثير من التوازن والهدوء والأستقرار والإرتياح النفسي والتحفيز، أمور قد لا يجدها البعض ذات أهمية لكنها ساهمت بشكل كبير بما وصل إليه الريال خلال الفترة الأخيرة، من عاصر الفترات المظلمة من أيام كيروش ولوكسمبورغو كاماتشو وخواندي راموس وبيلغريني سيعلم قيمة ما فقده الريال.
ريال مدريد يعيش الحلم في الحاضر لكن كابوس المستقبل سيبدأ يؤرقه، من سيكون البديل؟ بالتأكيد أسم ريال مدريد، مكانته، نجاحاته، وذروة الفريق في الوقت الحالي ستسيل لعاب أي مدرب، لكن في الوقت ذاته نتسائل، من سيتغابى أو يتجرأ بأن يكون ضحية أو قرباناً أو ضريبة لنجاح زيزو؟ لأن ما حققه زيزو معنوياً سيفتقده الريال مهما كان الأسم القادم، بيريز عودنا على الإختيارات البعيدة عن الصواب بعد كل رحيل تملأه العواطف،
لاتوجد أخبار حقيقية حتى الآن، الخيارات محصورة جداً بين بعض الأسماء حسب الإستنتاجات بسبب أن أغلب أندية أوروبا بدأت بالتحضير لموسمها القادم، البعض يرى آرسين فينجر خياراً محتملاً نظراً لسيرته الذاتية الكبيرة والخبرة العالية التي يمتلكها، لم لا قد تكون محاولة بيريز الثالثة معه ثابته بعدما طلبه في عامي 2006 و 2009 والجواب كان رفضاً من الفرنسي في المرتين،
بوكيتينهو من توتنهام يرشحه البعض أيضاً، لكنه ذكر سابقاً أنه سيبقى من أجل عيش لحظات تاريخية في وايت هارت لين الجديد، المخاطرة بشخص يفهم معتقدات النادي جيداً كـ غوتي أمر وارد أيضاً، هناك خيار أنتونيو كونتي الذي بات رحيله عن تشيلسي مسألة وقت،
البعض رشح يواكيم لوف مدرب المنتخب الألماني، لكني لا أضن بأن الريال سينتظر لما بعد كأس العالم، يبقى الخيار الأمثل والأكثر إغراءاً من بين كل المتاحين هو ماوريسيو ساري، الوحيد الذي حتى لو خسرت معه البطولات فلن تخسر معه المتعة، الأسم الذي يجعلك تشعر بالفخر حتى مع الفشل! وأسالوا عنه نابولي.