"الأحلام تلك الكلمة التى يعلمها جميعنا ونشرد بها من مكان إلى مكان بخيال لايمت للواقع بصلة، ويشرد الذهن إلى أكثر الأماكن جمالًا حيث الرغبات الرغبات التى تحلم بتحقيقها فى المستقبل، والتى تدفعك للسعى الدائم نحوها من أجل بلوغها، وحيث البحر الذى تهفو أرواحنا إليه وإلى طعامه تذهب أرواحنا المشتاقة، لتشتاق أكثر إلى الفريسكا تلك القطعة الذيذة التى يضاهى طعمها أشهى أنواع الحلوى.

وتنتشر الفريسكا ذات الأصل العثماني بشكل كبير جدًا على الشواطئ فى الصيف، فيميل لها الكبار قبل الصغار، خاصة بعد جوع البحر، ولكن هيهات بين فريسكا البحر وكريز القاهرة الذى يعتبر نوع من الفريسكا المستحدثة.

قال محمد محمود الصعيدى، مخترع كريز الغلابة أنه تخرج من كلية التجارة ولكن ككل شباب مصر لم يجد العمل المناسب، ولم يتوقف عند هذا الحد بل قرر إثبات نفسه وصنع إسم خاص به.

فكر "محمد"، كثيرًا وأهداه تفكيره إلى الفريسكا ولكن الكثير يصنعون الفريسكا وأين التميز إذا قلد الآخرين، فوقف عند نقطة مميزة "الكريز" تلك الفاكهة اللذيذة التى مباحة للأغنياء فقط، فقرر الاختلاف والتميز وصنع الكريز بمكونات الفريسكا.

عمل الصعيدى تغييرات طفيفة على الفريسكا الإسكندرانى، وحولها إلى كريز قاهرى فغطى التفاح بالعسل ووضع عليه اللون الأحمر ليصبح من مجرد تفاح إلى حلوى ذان نكهة لذيذة ومحببة للأطفال والكبار، وأصبح صانع أول صانع كريز للغلابة.