اختلطت مشاعر المواطنين بمحافظة الغربية بين فرحة الاحتفال بعيد الفطر المبارك و غضبهم واستيائهم من قرار مجلس الوزراء من زيادة أسعار الوقود وتبعاته.

فقد احتفلت مدن وقرى المحافظة بالعيد بزيارة الحدائق والمتنزهات والشواطئ النيلية المعروفة التى لاقت اقبالا كثيفا من قبل المواطنين وشراء الاطفال البلالين والالعاب الخاصة وسط إجراءات أمنية مكثفة لمواجهة اى أعمال شغب بانتشار قوات الأمن بالشوارع والميادين الهامة مع تواجد سيارات الإسعاف والحماية المدنية لتمكين المواطنين مع الاحتفال بعيد الفطر بصورة أمنه.

ففى مدينه المحلة بينما شارك العشرات الشباب فى الاحتفالية الكبرى التى أعدتها إحدى الفرق الموسيقية الخاصة بميدان الزراعة وشملت غناء عددا من المطربين الشعبيين وفقرات استعراضية، وقد حرص المواطنين على تهنئة بعضهم البعض واعطاء العيدية للأطفال الصغار مع تبادل الزيارات العائلية وزيارة حديقة الامل العامة التى تعد الاشهر والاكبر بالمدينه لقضاء اجازة عيد الفطر.

كما توافد المئات من الاسر والعائلات بمدينة طنطا وزفتى على الحديقة العامة والشواطىء النيلية للاستمتاع بوقتهم والاحتفال بالعيد مع اطفالهم بركوب المراجيح وحرص الشباب ورواد الكافيهات على الاحتفال مع اصدقائهم كعادتهم فى جميع المناسبات غير مبالين بالارتفاع الشديد في درجات الحرارة وسط اجواء عائلية.

وأبدى عدد من المترددين على الحدائق المختلفة سعادتهم للاحتفال بالعيد مؤكدين أن فرحة العيد تكتمل بلقاء الأهل والأقارب والخروج للمتنزهات معربين عن ارتياحهم للإجراءات الأمنية التى تشهدها الحدائق وجميع أماكن الاحتفال.

وفى الوقت ذاته عبر المواطنين من أبناء محافظة الغربية عن غضبهم الشديد بسبب قرار رفع أسعار الوقود الذى انعكس على قيمة تعريفة الركوب فى جميع المواصلات الداخلية والخارجية فضلا عن الارتفاعات المتلاحقة فى جميع المواد الغذائية بسبب عدم مراعاة الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي تعاني منها الطبقة الفقيرة والمتوسطة من الشعب معتبرينه قرار إفساد فرحتهم بالعيد وكان من الضرورى اختيار التوقيت المناسب بالتالى اثر بالسلب على احتفالاتهم وفضلوا الالتزام بمنازلهم.

وعلى صعيد اخر استغل سائقى تاكسي طنطا  المواطنين وقاموا برفع اجرتهم بصورة فوضوية الي 15 جنيها دون تدخل المسئولين رغم اعلان لجنة المواقف والمرور ان اجرة التاكسي من 8 إلى 10 جنيها ضاربين بعرض الحائط تلك القرارات.

وكانت اسطوانة الغاز من أكثر الأشياء التي انعكس عليها القرار حيث تفاوت الأسعار من المستودع والمنافذ الفرعية أو سيارات التوزيع بين عددا من القرى وترك المستهلك فريسة لاستغلال التجار لعدم وجود رقابة تموينية عليهم لضبط الأسعار وتركوا المستهلك فريسة لجشع التجار يبيعون ما يحلو لهم حتى وصل التفاوت ما بين قرية واخرى الى 20 جنيها واكثر فضلا عن غلق جميع المستودعات منذ أيام للتخزين والاستفادة من فروق الأسعار ما تسبب فى أزمة للحصول عليها قبل عيد الفطر.

وقد اعتمد اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية  التسعيرة الجديدة لتعريفة للأجرة الداخلية والخارجية عقب دراسة كافة الابعاد بها بحيث تكون عادلة للسائق وللمواطن ولا تظلم أحدا .

ونبه على السائقين الالتزام بتعريفة الجديدة المحددة وفى حالة عدم تنفيذ ذلك سيتعرض السائق لعقاب شديد ، مؤكدا بقولة " الى هيزود التسعيرة مش هدخله الموقف تانى " .

كانت محافظة الغربية قد رفعت حالة الاستعدادات الأمنية القصوى لمواجهة اى أعمال مخالفة للقانون وعمل كمائن مرورية ثابتة ومتحركة فى الميادين العامة والطرق الهامة لضبط المخالفين من السائقين .