"صنايعي الدش" المهنة ضربته مرتين "غلاء وزبون بيفاصل"
الجمعة 22/يونيو/2018 - 05:01 م
أحمد حمدي
طباعة
بابتسامة جميلة، ووجه بسيط يملؤه الرضا والتفاؤل يستقبل زبائنه فى الصباح الباكر بعدما يستيقظ من نومه يوميا لأداء صلاة الفجر ويجلس لدقائق يقرأ آيات من القرآن لعل الله أن يفتح عليه فى يومه، يذهب مسرعًا بعد تناول الفطار لمحله الخاص الصغير المتواجد قرب مسكنه الذي استأجره من صاحب العمارة السكنية بشارع رشدي بمنطقة منشية جبريل، ناظرًا في وجوه المارة أمامه، على أمل أن يدخل أحدهم ليطلب منه شيئا في صنعته، متوكلًا على الرّزاق الكريم.
مصطفى حسن
داخل محل صغير آيل للسقوط به العديد من الكراكيب والوصالات المختلفة وبعض الأجهزة القديمة التى عفا عليها الزمان وأتى بها اصحابها من أجل التصليح ونسيت مع الوقت، يجلس "مصطفى حسن" الذى يعمل في مهنة تصليح وتركيب "الدش" لمدة قاربت الـ13 عامًا.
اتخذ الشاب الثلاثيني شارع "التوتة" بمنطقة حدائق المعادي مكانا لجذ زبائنه على اختلاف جنسياتهم، يقول:" المنطقة هنا مليانة ناس من جنسيات كثيرة خاصة الأفارقة عشان كدا اختارت المكان دا وسهل فى العشرة مع الجيران".
اتخذ الشاب الثلاثيني شارع "التوتة" بمنطقة حدائق المعادي مكانا لجذ زبائنه على اختلاف جنسياتهم، يقول:" المنطقة هنا مليانة ناس من جنسيات كثيرة خاصة الأفارقة عشان كدا اختارت المكان دا وسهل فى العشرة مع الجيران".
محل مصطفى
المهنة قربت تنقرض" بصوت يملؤه الحسرة على ما آلت إليه مهنته التى ظل بها سنوات عديدة، ضرب المهنة فى عقرها ارتفاع الأسعار:"بصراحة كل حاجة غليت ومش قادرين نواكب الحياة وزحمتها والحكومة مش قادرة تحط حل للمشلكة دى".
الإستمرار فى العمل والكفاح المستمر مع عدم استقرار فى اسعار القطع التى يتعامل بها زبائنه، يقول:""بشتغل من بعد العصر لحد الساعة واحدة بالليل عشان اقدر اصرف على نفسي واهلى اللى تعبوا معايا، لأن قطع غيار الدش إرتفعت بشكل مبالغ فيه، وأقل قطعة النهاردة غليت الضعف، فمثلًا مشترك الدش كنا بنبيعه بـ8 جنيه دلوقتي بقى بـ20 جنيه، والكبير كان بـ15 جنيه دلوقتي وصل 35 جنيه".
الإستمرار فى العمل والكفاح المستمر مع عدم استقرار فى اسعار القطع التى يتعامل بها زبائنه، يقول:""بشتغل من بعد العصر لحد الساعة واحدة بالليل عشان اقدر اصرف على نفسي واهلى اللى تعبوا معايا، لأن قطع غيار الدش إرتفعت بشكل مبالغ فيه، وأقل قطعة النهاردة غليت الضعف، فمثلًا مشترك الدش كنا بنبيعه بـ8 جنيه دلوقتي بقى بـ20 جنيه، والكبير كان بـ15 جنيه دلوقتي وصل 35 جنيه".
مصطفى حسن
"المكسب مش بيكون كبير" رغم اجتهاده فى العمل واستمراه فى مواصله البيع والشراء يوميا دون أن يتخذ لنفسه عطله اسبوعية يضيف:"بتعب نفسيًا بسبب المكسب القليل ده والناس كمان بتيجي تشترى الحاجة وتفاصل وتقول الاسعار المرتفعة ده بسببنا احنا ودا مش صح ابدا".
لم تكن مشكلة ارتفاع الأسعار هى الوحيدة التى تواجه الشاب الثلاثيني إنما ظل يحصر العقبات فيضيف:"الأجهزة اختفت من السوق بشكل كبير ومبالغ فيه، بسبب وقف الاستيراد، علاوة على التطور التكنولوجي الكبير الذي سيفرض نفسه خلال سنوات قليلة، مؤكدًا أن المهنة ستنقرض وسيعمل الجميع بنظام "الأوربيت أو بالنظام الأجنبي".
يظل "مصطفى" يحلم بأن تفتح المصانع أبوابها أمامه يقول:"نفسى يفتحوا المصانع عشان تتوفر قطع الغيار بدلا من الاستيراد من برا، ويشغلوا الشباب، ونعتمد على نفسنا فى هذا المجال بشكل قوى ومنحتجش لحد أصلا".
لم تكن مشكلة ارتفاع الأسعار هى الوحيدة التى تواجه الشاب الثلاثيني إنما ظل يحصر العقبات فيضيف:"الأجهزة اختفت من السوق بشكل كبير ومبالغ فيه، بسبب وقف الاستيراد، علاوة على التطور التكنولوجي الكبير الذي سيفرض نفسه خلال سنوات قليلة، مؤكدًا أن المهنة ستنقرض وسيعمل الجميع بنظام "الأوربيت أو بالنظام الأجنبي".
يظل "مصطفى" يحلم بأن تفتح المصانع أبوابها أمامه يقول:"نفسى يفتحوا المصانع عشان تتوفر قطع الغيار بدلا من الاستيراد من برا، ويشغلوا الشباب، ونعتمد على نفسنا فى هذا المجال بشكل قوى ومنحتجش لحد أصلا".