الخبير المائي ضياء القوصى لـ "بوابة المواطن": لابد أن تتجه مصر لزراعة المحاصيل الهامة اقتصاديًا
السبت 23/يونيو/2018 - 02:58 م
هبة الداغستاني
طباعة
قال ضياء الدين القوصي، خبير المياه العالمي، إن المعوق الرئيسي للتنمية الزراعية فى مصر هو المياه دون جدال، حيث أن مساحة مصر تبلغ مليون كم 2، وهذا يساوي 240 مليون فدان والمساحة المنزرعة منهم 8 مليون فدان، ويوجد عجز مائى يتفاقم يومًا بعد يوم، مشيرًا إلى أن أسباب ذلك أن تعداد الشعب المصري يزيد سنويًا بمقدار 2.5 مليون نسمة، مما يعنى زيادة فى استهلاك المياه، متابعًا: للأسف الشديد إن حصة مصر من المياه تتعرض لضغط شديد من أفريقيا ومن الداخل لأننا ليس لدينا القدرة على تحلية المياه لأنها تحتاج لطاقة وتمويل.
وأوضح "القوصي"، فى تصريحات خاصة لـ "بوابة المواطن"، أن مصر تواجه مأزق في تعداد السكان الذي وصل إلى 100 مليون شخص يحتاج كل منهم إلى 1000م3 سنويًا على الأقل لتلبية احتياجاته المعيشية، وتبلغ حصة مصر من مياه النيل 55 مليار م3، وهي تتعرض الآن لضغط من أعالى النيل من جانب إثيوبيا وكينيا وأوغندا لاعتقادهم بأن مصر تأخذ أكثر من حقها من المياه واحتياج مصر الفعلى 100 مليار م3، لافتًا إلى أن استخدام المياه الجوفية لا يساهم فى حل مشكلة المياه، حيث يبلغ مقدارها 3 مليارم3 سنويًا ويتم استخراجها من عمق 1000 متر على الأقل، وتحتاج إلى طاقة وتكلفتها عالية.
وأضاف خبير المياه العالمي، أنه لابد أن تتجه مصر إلى زراعة المحاصيل الهامة لاقتصادها، حيث أن وزارة الرى قد حددت عدد المساحات المنزرعة أرز بـ 700 ألف فدان، وهذا يكفى الاستهلاك المحلى، والفلاحين يفضلون التوسع فى زراعة الأرز إلى مليون فدان وأكثر، عن زراعة الذرة والقطن، ولا يوجد محصول صيفى ينافس الأرز إلا الذرة، مؤكدًا أن زراعتها ليست مربحة لأن مصر تستورد الذرة من الخارج والمستورد منها أقل تكلفة من تكاليف الإنتاج المحلي، ومصر لديها ميزة كبرى فى زراعة الخضروات والفاكهة والنباتات الطبية كالكسبرة والكمون والبردقوش والنباتات العطرية والأعلاف والحبوب والقطن طويل التيلة، وتقوم بتصديرها إلى الخارج.