جلطة دماغية حوّلت "أشرف" من "شاعر غنائي" لـ"بائع مناديل"
الأحد 24/يونيو/2018 - 01:30 م
أحمد حمدي
طباعة
فى عمر الثلاثين يجلس على كرسيه، يتكأ على عكازِ له، بجواره عدد من اكياس المناديل البسيطة، ينظر فى وجوه المارين من حوله، آملا أن يذهب إليه احدهم كى يشترى منه واحد أو اتنين كي يستطيع أن يواجه قسوة الحياة.
"أشرف" البالغ من العمر 35 سنة، يعيش فى حى الشرابية، منذ اكثر من 20 عامًأ، وسط الأهل وبين عشيرته وجيرانه استطاع أن يقف لبيع المانديل قريب من سكنه يقول:"ساكن هنا فى الشرابية ونزلت ابيع مناديل عشان اصرف على ولادي واقدر اجيب تمن العلاج بتاعي لان محدش بيساعد حد والعيشة صعبة".
يقف فى الصباح الباكر، مكانه الذى اعتاد على رؤيته زبائنه والمقربون منه، متوكلا على الرزاق الكريم أن يفتح عليه فى يومه ويرزقه رزقا حلال، " عم أشرف"، اصيب بشلل رباعي أدى لجلطة فى رأسه فترة من عمره يقول:" جتني جلطة وادت لشلل زى ماأنت شايفني كدا، طول الوقت قاعد مش بعمل حاجة وفكرت انزل اجيب لقمة عيشي وعلاجي اللى بقى كل همي دلوقتي".
تعددت مواهب الرجل الثلاثيني واستطاع أن يصبح شاعرا فى وقت قصير، وقت الفراغ والوحدة الذى اصابه بعد المرض جعل منه شاعرا ونبيها ورجلا من نوع خاص، يضيف:" نفسي اروح للمطرب محمد فؤاد، بحبه اوى واعرض عليه الشعر بتاعي يمكن ياخده فى اغانيه ويعملهاويبقي باسمي".
ست سنوات على ملازمته الفراش بعد ان ابتى بـ"الشلل"، زوجته كانت خير معينة له على الحياة القاسية يقول:" زوجتى واقفة جنبي أول بأول وطول الوقت بشوف منها كل المواقف الحلوة وعمري مشوفت حد كان يعتبر ضهري غيرها."
"وفاة والدى كسرتني" بهذه الكلمات والجمل عبر "اشرف" عن معاناته وكسرته بوفاة والده الذى اعتمد عليه وقتا طويلا فى الحياة يضيف:"عيالى مش بشوفهم لأنهم عند ستهم واخويا بيضربني عشان يطلعني من شقة أبويا وأمي وأنا مليش مكان ولا ليا حد".
"خيبة الأمل والبكاء" هما ما تبقى به، بعدما أصبح عاجزًا عن ممارسة حياته الطبيعية، بالإضافة إلى حرمانه من موهبته التي اتخذها ملاذً للهروب من همومه ومشاكله، يضيف:" كنت شغال جزار فى السيدة زينب بالقاهرة، وكنت شاطر ومعروف فى المنطقة ودايما كان لى زبايني، فترة كبيرة قبل الشلل ده كنت بكسب كتير اوى لكن لما تعبت نزلت ابيع اى حاجة جنب البيت وخلاص".
"معرفش حاجة مش فاكر"، تلعثم فى النطق وصعوبة فى الكلام أصابت الرجل أثناء حديثنا معه لاسيما بعد إصابته لجلطة دماغية أدت لشلل رباعى له يقول:" بتعب كتير ومحدش بلاقية جنبي غير زوجتي نزلت اببيع مناديل عشان اكل نفسي ومراتي واصرف على علاجنا- مش فاكر اى حاجة حوليا".
حفظ العديد من الأعاني عن ظهر قلب فهو دائم السماع لها من حين لآخر، حيث ارتباطها بمواقف عديدة عنده، يضيف:"كان نفسى أبقى شاعر كبير والأغاني بتاعتي توصل لمحمد فؤاد، دلوقتي نفسي بس أموت، لأني مبقتش أعرف امسك القلم ولا اكتب خالص".
"أشرف" البالغ من العمر 35 سنة، يعيش فى حى الشرابية، منذ اكثر من 20 عامًأ، وسط الأهل وبين عشيرته وجيرانه استطاع أن يقف لبيع المانديل قريب من سكنه يقول:"ساكن هنا فى الشرابية ونزلت ابيع مناديل عشان اصرف على ولادي واقدر اجيب تمن العلاج بتاعي لان محدش بيساعد حد والعيشة صعبة".
يقف فى الصباح الباكر، مكانه الذى اعتاد على رؤيته زبائنه والمقربون منه، متوكلا على الرزاق الكريم أن يفتح عليه فى يومه ويرزقه رزقا حلال، " عم أشرف"، اصيب بشلل رباعي أدى لجلطة فى رأسه فترة من عمره يقول:" جتني جلطة وادت لشلل زى ماأنت شايفني كدا، طول الوقت قاعد مش بعمل حاجة وفكرت انزل اجيب لقمة عيشي وعلاجي اللى بقى كل همي دلوقتي".
تعددت مواهب الرجل الثلاثيني واستطاع أن يصبح شاعرا فى وقت قصير، وقت الفراغ والوحدة الذى اصابه بعد المرض جعل منه شاعرا ونبيها ورجلا من نوع خاص، يضيف:" نفسي اروح للمطرب محمد فؤاد، بحبه اوى واعرض عليه الشعر بتاعي يمكن ياخده فى اغانيه ويعملهاويبقي باسمي".
ست سنوات على ملازمته الفراش بعد ان ابتى بـ"الشلل"، زوجته كانت خير معينة له على الحياة القاسية يقول:" زوجتى واقفة جنبي أول بأول وطول الوقت بشوف منها كل المواقف الحلوة وعمري مشوفت حد كان يعتبر ضهري غيرها."
"وفاة والدى كسرتني" بهذه الكلمات والجمل عبر "اشرف" عن معاناته وكسرته بوفاة والده الذى اعتمد عليه وقتا طويلا فى الحياة يضيف:"عيالى مش بشوفهم لأنهم عند ستهم واخويا بيضربني عشان يطلعني من شقة أبويا وأمي وأنا مليش مكان ولا ليا حد".
"خيبة الأمل والبكاء" هما ما تبقى به، بعدما أصبح عاجزًا عن ممارسة حياته الطبيعية، بالإضافة إلى حرمانه من موهبته التي اتخذها ملاذً للهروب من همومه ومشاكله، يضيف:" كنت شغال جزار فى السيدة زينب بالقاهرة، وكنت شاطر ومعروف فى المنطقة ودايما كان لى زبايني، فترة كبيرة قبل الشلل ده كنت بكسب كتير اوى لكن لما تعبت نزلت ابيع اى حاجة جنب البيت وخلاص".
"معرفش حاجة مش فاكر"، تلعثم فى النطق وصعوبة فى الكلام أصابت الرجل أثناء حديثنا معه لاسيما بعد إصابته لجلطة دماغية أدت لشلل رباعى له يقول:" بتعب كتير ومحدش بلاقية جنبي غير زوجتي نزلت اببيع مناديل عشان اكل نفسي ومراتي واصرف على علاجنا- مش فاكر اى حاجة حوليا".
حفظ العديد من الأعاني عن ظهر قلب فهو دائم السماع لها من حين لآخر، حيث ارتباطها بمواقف عديدة عنده، يضيف:"كان نفسى أبقى شاعر كبير والأغاني بتاعتي توصل لمحمد فؤاد، دلوقتي نفسي بس أموت، لأني مبقتش أعرف امسك القلم ولا اكتب خالص".
الشاعر الغنائي أشرف