توقعات بتقارب جديد بين تركيا وإسرائيل على يد الدوحة.. وتل أبيب تحتفي بفوز "السلطان الجديد"
هآارتس والسلطان الجديد..
واستعارة صحيفة "هآارتس" الإسرائيلية لقب "السلطان الجيد" الذي أطلقه البعض على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ليؤكدوا عليه وبشكل خاص بعد فوزه في انتخابات الرئاسة التركية.
وكانت الصحيفة الإسرائيلية قد كتبت عن أردوغان قبل الفوز:"أردوغان سيكون أفضل خيار أمام إسرائيل في الانتخابات التركية".
وأضافت:" إن تفاوض السلطان العثماني سليم الثاني لإطلاق سراح تجار البحر من اليهود العثمانيين -خلال فترة الحرب بين الإمبراطورية العثمانية ومدينة البندقية حول قبرص- مقابل أن يتم إطلاق سراح بعض تجار البندقية، ليسود بعد ذلك مبدأ أن الحروب لا يجب لها أن توقف التجار عن تبادل السلع مع الدول الأخرى".
محلل سياسي: أردوغان متمسك بالعلاقات الثنائية مع تل أبيب..
وقال المحلل السياسي الإسرائيلي ديفيد ليرنر، خلال مقال له
بصحيفة "هاآرتس تعليقًا على فوز أردوغان :"إن عدم ميل أنقرة التى قامت بترحيل السفير
الإسرائيلي لديها عقب أحداث العنف التى شهدها قطاع غزة لإلغاء الاتفاقيات التجارية
الثنائية، يؤكد أن أردوغان ما زال متمسكا بالعلاقات الثنائية مع تل أبيب".
وزراء إسرائيل يحتفون بفوز أردوغان..
واحتفى الوزراء الإسرائيليين بفوز أردوغان على طريقتهم الخاصة، حيث صرح الوزير المسؤول عن الاتصالات فى إسرائيل أيوب قرا للقناة السابعة الإسرائيلية "شيفا"، قائلًا: "الانتخابات فرصة لتحسين العلاقات بين تركيا وإسرائيل".
وأضاف قرا، قائلًا: "أنا أرى أن الانتخابات الحالية
التي تشهدها تركيا هي فرصة لعودة الشعب التركي إلى العلاقات مع إسرائيل الممتدة لسنوات
طويلة".
وجهة نظر مختلفة وخراب سياسي سيحدث..
وكانت لصحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية رأي أخر فعلقت
على فوز أردوغان بأن تركيا في طريقها إلى الخراب السياسي.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن أردوغان يريد مصلحة الفلسطينيين
فهو يتوق إلى إلحاق الضرر بإسرائيل.
وأضافت: "الانشقاق الذي خلقته أحزاب المعارضة بينها
سمح لأردوغان بأن يصبح السلطان مهمة "إسرائيل" العاجلة هي إظهار الوجه الحقيقي
للديكتاتور أمام العالم".
تسليط الضوء على مباركة حماس..
ومن جانبها، سلطت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية
الضوء على أن رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية اتصل بالرئيس التركي أردوغان
وهنئه على فوزه بالانتخابات الرئاسية.
ووفقًا لصحيفة "هآرتس"، اعتبرت حركة حماس، أن فوز أردوغان
بالانتخابات يعتبر صفعة كبيرة لصفقة القرن.
وقفة انتباه..
كان أول من هنأ الرئيس التركي بفوزه هو دويلة قطر وأميرها تميم بن حمد،
الأمر الذي يجعلنا نتنبأ بحدوث تقارب تركي إسرائيلي على أيدي الدوحة
الخلاصة..
نجد أن تل أبيب سلطت الضوء على فوز أردوغان بمنصب الرئيس التركي، على أمل
أن يعيد هذا الفوز العلاقات التركية الإسرائيلية لما كانت عليه، ومن المتوقع أن
يحدث تقارب في الأيام القادمة حتى وإن كانت بشكل غير مباشر بين تل أبيب وتركيا
ويكون الوسيط في هذا الأمر قطر الصديقة الأولى لإسرائيل والابنة البارة للولايات
المتحدة الأمريكية.