"الواقي الذكري" يعرض إسرائيل لـ "حرب استنزاف" جديدة
لذا سلطت "بوابة المواطن" الضوء على رأي وكالة تركية بخصوص الرعب الإسرائيلي من هذا الواقي.
فلسطيني يعترف بسر خطير..
أجرت وكالة "الأناضول" التركية حوارًا مع أحد الشباب الفلسطيني الملثمين وهو من مطلقي البالونات الحارقة دون الكشف عن اسمه أو هويته كما أنه رفض إجراء لقاء مصور معه.
وقال الشاب الفلسطيني:" لا يوجد من يموّل صناعة البالونات المشتعلة، فتكلفتها بسيطة للغاية ولا تتجاوز دولارا أمريكيا، فالواقي الذكري ثمنه 1 شيكل، وكمية "الصودا الكاوية" المطلوبة لنفخ بالون واحد لا تتجاوز تكلفتها الشيكل أيضا، وثمن البنزين وأعواد الكبريت ومواد الألعاب النارية وعود البخور يبلغ 2 شيكل".
وتابع الفلسطيني:" لا يمكن أن نتوقف عن إطلاق البالونات باتجاه إسرائيل قبل أن ترفع حصارها عن غزة، فالفقر والبطالة والمرض والأزمات الإنسانية أنهكت الفلسطينيين في القطاع، والآلاف من الأسر لم تعد تجد طعاما لأطفالها. كيف نصمت على كل هذا سنواصل إشعال الحرائق حتى تنتهي هذه المأساة".
إسرائيل وحرب الاستنزاف الجديدة..
ورأت الوكالة التركية أن تلك البالونات والطائرات الورقية
الحارقة تستنزف إسرائيل من ناحيتي الاقتصاد والأمن القومي، لكن ليس للدرجة التي تتيح
لوسائل إعلام إسرائيلية بوصف ما يحدث بأنه "حرب استنزاف".
اقتراحات همجية من قبل مسؤولين إسرائيليين..
ونجد أنه لمواجهة تلك البالونات، اقترح كل من وزير التعليم،
نفتالي بينيت، ووزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان بضرورة السماح للجيش بقتل مطلقي الطائرات
البالونات الحارقة من غزة، التي تحاصرها إسرائيل منذ 12 عاما.
كما ناقش "الكابينيت" وهو المجلس الإسرائيلي الوزاري
المصغر، في 17 من يونيو الجاري، قضية الطائرات الورقية والبالونات المشتعلة لكنه لم
يعلن أية قرارات تتعلق بها.
فيما قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن إسرائيل لن تسمح باستمرار
ظاهرة البالونات الحارقة، التي يتم إطلاقها من غزة باتجاه المستوطنات، "حتى لو
أدّى ذلك إلى الدخول في صراع عسكري واسع".
ونقلت القناة الثانية الإسرائيلية "ماكو" عن المصادر
أيضًا قولهم :"إن الجيش الإسرائيلي قال في تقييم ميداني، إن حماس تخطيء بتقديراتها،
فإسرائيل لن تسمح باستمرار إطلاق إرهاب الطائرات الورقية والبالونات المحترقة من غزة،
حتى لو كان الثمن الدخول في صراع عسكري واسع".
ويذكر أن شباب "مسيرات العودة وكسر الحصار" استحدثوا
أسلوبا جديدا لمواجهة الجيش الإسرائيلي يتمثل في "الواقي الذكري" التي تقدمه
مؤسسات دولية لسكان القطاع بهدف تحديد النسل، لكنه تحول في أيدي الفتية والشباب إلى
وسيلة تقض مضاجع الإسرائيليين.