قديروف .. وطنيته كادت تفقده زوجته وحبه الرسول أجبره على الإحتفاظ بـ"أحد شعيراته"
أهدى الرئيس الشيشاني، قلادة للاعب محمد صلاح، وهي "وسام المواطنة الشيشانية" تلك التي لا تهدى إلا لمن يتم إختياره وبعناية، ومن أجل اللاعب الذي رفع أسم مصر والعرب عاليا في أوروبا، سنحاول وخلال السطور المقبلة، تقديم لمحة سريعة عن الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف.
عرف رمضان قديروف، بأنه فتى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين المدلل، خاصة بعد أن تولى الحكم في 2007، وكان عمره لا يتعدى آنذاك الـ30 عاما، ويعتبر واحداً من أكثر المقربين إلى الكرملين.
حرص قديروف على أن يهب حياته من أجل الدفاع عن روسيا، وعن الرئيس بوتين، وهو ما أعلنه في العديد من المناسبات، وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، ودائما ما يرددها أمام جيشه وجنوده؛ وأنه على استعداد هو للدفاع عن روسيا والموت لأجلها، كما ظهر في شريط مصور أمام حشد كبير من الجنود الشيشانيين.
توعد بالإنفصال من
زوجته
عرف عن قديروف وطنيته وإنتماءه الشديدان للشيشان وروسيا،
حتى أنه وعد بأن يطلق زوجته في حال وجد على مائدته منتجات مصنوعة خارج جمهورية
الشيشان ، مؤكداً أنه لن يسمح بأن يدخل منزله أي منتجات مصنوعة في الغرب.
أزمة قديروف والأتحاد الأوروبي
التدين
والتمسك بالمعتقدات
ما رأيك عزيزي القاريء أن نبعد قليلت عن بحر السياسة والتعقيدات، ونتحدث عن قديروف
من جانب أخر، فقد عرف عنه أنه يتمتع بقدر عال من التدين
والتمسك بتعاليم الإسلام، ودائما
ما يحرص على زيارة المقدسات
والمزارات الدينية الإسلامية كافة، كما أنه يشارك في عملية غسل الكعبة عام 2010، وظهر
وهو يحمل "مكنسة" ويشارك في عملية الغسل برفقة أمير منطقة مكة، كما زار
الكعبة أيضا مرة أخرى، خلال هذا العام بناء على طلب تقدم به إلى وزير الدفاع
السعودي محمد بن سلمان، ووافق عليه الملك السعودي، وفتحت له أبواب الكعبة هذا
العام خلال زيارته، هو ووالدته وشقيقته إلى المملكة، وهو ما عبر عنه قاديروف بأن
ليس هناك حلم أو هدية أغلى من زيارة الكعبة المشرفة.
شعرة من النبي
عرف عن الرئيس الشيشاني أنه متمعن في الدين، وهو
ما جعله دائماً يرتدي مسبحة حول رقبته، إلى جانب مسبحة أخرى إليكترونية في يده حتى
يتسنى له دائماً التسبيح "وهي عادة إسلامية من خلالها يتم ترديد أسماء الله
الحسنى وذكرها"، لكن الأمر وصل إلى أبعد من ذلك حيث يحتفظ قديروف
بشعرة من شعرات الرسول محمد "ص"، بعدما تسلمها من دولة الإمارات
العربية المتحدة، وقام بوضعها داخل "مسجد أحمد قديروف" المركزي في
الشيشان.
من أبرز الأمور المثيرة في شخصية الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، إلى جانب حبه للخيول وامتلاكه لكلبه المفضل "طرزان"، هوسه بالرياضة، وهو الأمر الذي دفعه إلى معاقبة أحد وزرائه داخل حلبة الملاكمة، وقد دخل فى مواجهة ضد وزير الرياضة بعدما أعرب عن عدم رضاه عن تقدم عملية ترميم مبنى وزارة الرياضة المتهالك في جمهورية الشيشان، وكانت النتيجة هو أنه قرر إجادة فنون القتال والدفاع عن النفس.